نحتفل جميعاً في بلادنا الغالية والعالية بإذن الله تعالى رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، بذكرى عزيزة على نفوسنا جميعاً وهي الذكرى الخامسة لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد في اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك.. مشاعرنا لا توصف فهي مشاعر الفرحة والبهجة والاعتزاز والفخر بما تحقق لهذه البلاد في هذه السنوات الخمس من نجاحات وإنجازات اختصرت المسافات على مختلف الأصعدة وشملت كل المستويات في ظل قيادتنا الطموحة لمستقبل واعد من الخير والنماء بقيادة والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين حفظهما الله تعالى..
الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله تعالى صاحب مرحلة التجديد والتحديث لبلادنا الغالية برعاية خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تعالى وهو صاحب خطة التحول التاريخي لبلادنا وهي (رؤية المملكة 2030) ومهما كتبنا عن سموه الكريم لا نستطيع أن نوفيه حقه أبداً شعراً ولا نثراً حتى وإن ألفنا في ذلك كُتباً يعجز اللسان والبنان عن ذلك.. بلادنا من فضل الله تعالى - تنعم بنعم كثيرة ظاهرة وباطنة أهمها نعمة الأمن والأمان التي نعيشها والتطور والازدهار...
لا نستطيع أن نقف على كل ما تم إنجازه في هذه الفترة الوجيزة إلا أن سموه قدم إنجازات مميزة قادت بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة منذ تعيينه ولياً للعهد من خلال إنشاء البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تطوير المملكة على المستويين المحلي والعالمي داخلياً وخارجياً ومن أهمها مشروع رؤية المملكة 2030 والذي هدفه القيام بتنفيذ إصلاحات هيكلية لإخراج المملكة من اقتصادها المعتمد على النفط، بالإضافة إلى ذلك فتح المملكة أمام مصادر متنوعة من الدخل وأنواع متعددة من الاستثمارات وبناء أنماط صحية تخدم الحجاج، والمعتمرين، والسياح من جميع أنحاء العالم. كذلك احتضان المملكة للمواقع الأثرية والاهتمام فيها وكيفية الحفاظ عليها، بالإضافة إلى ذلك إدراجها في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. تنمية صندوق الاستثمار العام، بالإضافة إلى ذلك زيادة مساهمة الشركات الصغيرة والناشئة في الناتج المحلي العام وكذلك إنشاء 24 هيئة حكومية تعمل في قطاعي التنمية والاقتصاد، وإنشاء صندوق الاستثمارات العامة ومحاربة الفساد ومكافحة الإرهاب والاهتمام بحقوق المرأة السعودية والرفع من شأنها لتصبح مشاركاً حقيقياً في تنمية الوطن وتطوره والاهتمام بالقطاع العام والقطاع الخاص على حد سواء وهذا غيض من فيض وقليل من كثير للإصلاحات التي يقودها ولي العهد. نجدد البيعة والولاء لسيدي ولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره ونهنيء خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة ونسأل الله أن يحفظهما بحفظه والله من وراء القصد..