الجزيرة - واس
أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نقل التهاني والتبريكات ومشاعر الفرح للمواطنين والمقيمين بمناسبة حلول عيد الفطر، وبدأت هواتفهم مع إعلان دخول العيد في استقبال العديد من الإشعارات التي تحمل في ثناياها الدعوات وعبارات المحبة والود بينهم بهذه المناسبة السعيدة. وسجلت ساعات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أيام العيد زيادة بعد أن أصبح الكثير من الناس يتشاركون المعايدة عبر الإنترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعي كجزء أساسي من حياتهم الاجتماعية، ووظفوا هذه الخدمة، للتعبير عن مشاعرهم كنوع من أنواع تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع في الأعياد والمناسبات. وتميزت تطبيقات التواصل الاجتماعي بالسرعة والانتشار والمرونة في نقل التهاني والتبريكات، الأمر الذي أسهم في اعتماد عدد من أفراد المجتمع على هذا المجال الذي يعدّه الكثيرون تحديا للعادات والتقاليد السائدة في تهاني العيد عبر تبادل الزيارات والالتقاء خلال أيام العيد . وقدمت المساعدة في بناء العلاقات الاجتماعية المباشرة عن بعد، وعززت التضامن والتواصل والتراحم والتكاتف بين أفراد المجتمع كما أسهمت في تقصير المسافة خاصة بين المغتربين وأفراد أسرهم ونقل التبريكات فيما بينهم بالصوت والصورة والفيديوهات وغيرها من الوسائط. وأتاحت هذه التطبيقات التفاعل وتبادل التهاني بين المهنئين والتعدد في استخدام الوسائط حيث يستعين بالصورة والكلمة ومقاطع الفيديو في الوقت نفسه إضافة إلى سهولة الاستخدام فهي متاحة للجميع وبمتناول أيديهم عبر أجهزة الجوال. وأظهرت الإحصائيات التي قدمتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في تقرير «إنترنت السعودية» الذي يستعرض أهم الأرقام الموثوقة حول منظومة الإنترنت واستخداماتها في المملكة أن نسبة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة في عام 2019 % 95.7 أما في عام 2020 زادت النسبة إلى % 97.8 وارتفعت النسبة في عام 2021 إلى % 98.5. وفي لقاء لـ«واس» مع عدد من المواطنين والمقيمين الذين يعيشون فرحة العيد على كورنيش جدة خلصوا فيه إلى أن عصر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا أصبح ينافس الزيارات العائلية التقليدية والمكالمات الهاتفية في تقديم المعايدة للأقارب والأصدقاء، خاصة في حال انقطعت سبل التواصل الطبيعي، مؤكدين أنه واقع لا بد من تقبله فرضته التقنيات الحديثة، وهذا لا يعني الاستغناء عن المعايدة والاكتفء فقط بإرسال رسائل المعايدات عبر وسائل الاتصال الحديثة. وشددوا على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنقل التهاني في المناسبات والأفراح يجب أن يكون في الظروف القصوى وعند الحاجة لها، لافتين النظر إلى أن توفر هذه الوسائل لا يعني الاستغناء أو إهمال طرق التواصل التقليدية وخاصة الزيارات العائلية أو الالتقاء بالأقارب والأصدقاء ، لما لها من تعزيز للقيم الإنسانية بين أفراد المجتمع.