عبدالله عبدالرحمن الغيهب
كأن تقابل شخصاً لأول مرة فلا يعجبك كانطباع عابر وتظل تخافه وعند التعرّف أكثر تتبيّن جوانب إنسانية إيمانية خلقية، ومثل ذلك التغييرات التي تحدث للأجهزة من اندماجات، إدارات، مدارس، تنظيمات ثم يتضح أنها من أجل زيادة الخدمة وجودتها، فكثير من التغييرات والمقابلات ترافقها تخوفات وظنون وبعد التبيّن يظهر العكس، إما أنهم أشخاص يحملون قلوباً رحيمة وفيهم خوف من الله ورغبة في خدمة الآخرين ومساعدة الضعيف ونجدة الملهوف وذي الحاجة وإن كان تغييراً كما نرى في اندماج المؤسسات فهو الآخر يدفع بالأجهزة إلى إنتاجية أكثر وخدمة أسرع.
تعجب من شخص يعطي أحكاماً مسبقة لشخص قابله أو تعليقاً على تعديلات وشائعات لم يدرك مقاصدها، مثل هذه الظنون وإشاعة الانطباعات غير الصحيحة والأخبار التي تربك المشهد مع ما يرافقها من تشويش وإعطاء أحكام غير دقيقة أقول مثل هذه الهواجس سواء عن رجل بسبب حديث بني على انطباع سريع دون معرفة حقيقية هي لا شك غير مقبولة وأضرارها مؤذية وتعتبر من المنهي عنه، ومثله الخوض والقدح في دمج الإدارات دون معرفة بالحيثيات والذي يتبيّن لاحقاً أنه يحقق مصلحة عامة تتمثَّل في جودة الخدمة بشكل مستمر وسريع.
مما تقدَّم أردت أن أصل إلى أن الانطباع السلبي حين مقابلة شخص أو سماع خبر عن تغييرات تحصل ومثلها الشائعات دون التأكد من صحتها يعتبر من الظن الآثم لما يلحقه من ضرر وبلبلة لا يجوز تداولها، بل لا بد من التحقق وعدم التسليم بها أو نقلها دون تبيّن.