وكما المقولة المشهورة لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق (ونستون تشرشل): «لا عداء دائم ولا صداقة دائمة بل مصالح دائمة»، مقولة يدعمها الواقع مثلما حال العالم اليوم، ثم أين هي الصداقة الحقيقية والتي يمكن التعويل عليها؟ أهي صداقة الغرب للعرب مما في المقدمة منها الصداقة العربية الأمريكية، فيما هي في أشد حالاتها تربصاً بالإسلام والعرب والمسلمين من خلال حرب لا هوادة فيها، إن لم تكن من خلال الجيوش الجرارة فمن خلال القوة الناعمة ومن يقومون عليها، ناهيك عما لها بل وحليفاتها من استثمار في الخلافات الطائفية والمذهبية، أملاً في فرقة العرب مثلما الحيلولة دون حدوث ولو الحدود الدنيا من أي تقارب عربي عربي ومما هو الأشد من ذالك كتلك التحالفات السرية مع من يعادون العرب. ولا يخفون ما لهم من سعى للأضرار بهم مثلما هي دولة الفرس الصفوية، حين سلمت لها العراق ومثلما دفعها للتدخلات في غيرها من بلدان عربية أخرى، كل هذا ويأتي من يتحدث عن الصداقة العربية الغربية، فيما الواقع يحفل بالكثير من المؤامرات، وفي ضوء ذلك كله تتجلى الحكمة في قيادتنا الرشيدة في أعمال فكرة المصالح الدائمة انطلاقا من مفهوم الصداقة في الإسلام والتي أساسها الوفاء والإخلاص، لأن الصداقة لأن أساسها الصدق في القول والعمل وحيثما توجد المصالح ينبغي أن تكون الصداقة غير المشوبة بالنوايا والمقاصد غير المتفقة مع مبدأ الصدق والإخلاص في الصداقة مثلما صداقة الغرب للعرب وفي المقدمة منها الصداقة الأمريكية العربية.