قبل فترة صدر الأمر الملكي الكريم بالتجديد لمعالي الدكتور ناصر الداود نائباً لوزير الداخلية لمدة أربع سنوات قادمة، هذا الرجل الإداري من الإداريين من قمة رأسه حتى أخمص قدميه لا أكتب عنه تملقاً أو مجاملة لكن واقعه العملي هذا يفرض ذلك فأنا أعرفه منذ أن كان مديراً عاماً للتعليم بمنطقة الرياض والذي له بصمات في تطوير المسيرة التعليمية في منطقة الرياض سواء ما يخص المعلمين أو المناهج التي مازالت آثارها إيجابية ثم كلف مديراً عاماً للمكتب الخاص لخادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية عندما كان أميراً لمنطقة الرياض حيث واكب منهجه منهج خادم الحرمين الشريفين من التواضع ودماثة الخلق ومقابلة الجمهور بوجه طلق حسب توجيهه حفظه الله وتشبث بهذه السياسة مما جعله حفظه الله يرشحه وكيلاً لإمارة منطقة الرياض وامتدت هذه الثقة إلى الشفاعة له عندما رأى فيه خصال الرجولة من الاستقامة والصلاح ورجولة الإدارة للعمل كأحد أعضاء مجلس الشورى ثم عاد مرة أخرى كوكيل لإمارة منطقة الرياض لسد الثغرة التي حصلت بعدما ترك هذا المنصب ومع مرور الوقت والزمن تزداد الثقة فيه أكثر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يومًا بعد يوم ويكبر في نظرهم وهذا ما جعل خادم الحرمين الشريفين يعينه نائباً لوزير الداخلية هذا المنصب والمركز لا يشغله كل إنسان أو كل موظف إلا بموجب مواصفات ومقاييس لا تنطبق إلا على من مثله ومن فطاحل الرجال فأصبح الرجل الثاني في هذه الوزارة يسير ويؤدي عمله بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف فهو عضده الأيمن له في العمل ومكتبه مفتوح للمواطنين والمقيمين دون حاجز أو حجاب أو تكبر، يلاطف كل شخص ويعاملهم معاملة كريمة ولا ننسى أن هذا ينسحب أيضًا على منسوبي الوزارة من مدنيين وعسكريين، كل هذا بموجب ما يرسمه له سمو وزير الداخلية ويمتد هذا أيضاً على تعامله مع وكلاء الإمارات في جميع مناطق المملكة وهذا ما جعل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين يصدر أمره بالتجديد له لمدة أربع سنوات، اللهم احفظ بلادنا من كل سوء، اللهم اجعل من أرادنا وأراد بلادنا بسوء وتهديد أمننا أن يكون هذا في نحورهم وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ويحفظ جنودنا المرابطين على الثغور في الحد الجنوبي بأن ينصرم على أعدائهم وأن يشفي مرضاهم وجرحاهم، وأن يديم على بلادنا الأمن في ظل قيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين متعهما الله بالصحة والعافية. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.