«الجزيرة» - الاقتصاد:
أجمع عددٌ من الشباب السعوديين المستفيدين من مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة والشركات التي تسهم الدولة بنسبة لا تقل عن 51 % من رأس مالها، على أن العمل في المهن الحرفية والفنية في قطاع التشغيل والصيانة، يعزِّز من إنتاجية وقدرات أبناء وبنات الوطن ويرفع من خبراتهم في سوق العمل، كما أنه يقودهم للشغف والابتكار والإبداع في القطاع ويزيد من فرص اكتشاف المهارات الفنية والحرفية لديهم وإظهار قدراتهم العملية والابتكارية.
وتهدف مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة التي انطلقت في أكتوبر 2019م، إلى توفير فرص عمل جاذبة للمواطنين والمواطنات في المهن الإدارية والهندسية والإشرافية والفنية والحرفية بالقطاع، وتحسين بيئة العمل في القطاع لاستقطاب الكوادر الوطنية، وكذلك تحفيز نمو القطاع وتعزيز دوره ومشاركته في التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع مستوى مشاركة السعوديين في سوق العمل.
وأوضح أحمد الأحمدي، أحد السعوديين المستفيدين من المبادرة، أن العمل في القطاع يعزِّز من إنتاجية وقدرات أبناء وبنات الوطن العاملين في القطاع، ويرفع من رصيدهم المهاري وخبراتهم الفنية في سوق العمل.
والتحق الأحمدي، بالعمل من خلال المبادرة، حيث يعمل بمهنة فني تشغيل وصيانة أجهزة التكييف في أحد المشاريع الوطنية التابعة لجامعة طيبة بالمدينة المنورة، مبينًا أهمية مبادرة توطين عقود قطاع التشغيل والصيانة بالجهات العامة، في دعم الكوادر الوطنية من الالتحاق بفرص العمل المتوفرة في القطاع، لافتًا إلى أهمية تلك الفرص وتنوعها في مختلف تخصصات سوق العمل.
كما تمكن من الالتحاق بالعمل ضمن مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة، عبر التقديم على الوظائف الشاغرة في القطاع من خلال البوابة الوطنية للعمل (طاقات) من خلال رابط البوابة: www.taqat.sa، مشيرًا إلى أن العمل في القطاع، أكسبه عدة مهارات من بينها: العمل ضمن الفريق، والقدرة على حل المشكلات التي تواجه فريق العمل، وسرعة اتخاذ القرار والتعامل مع الأزمات في بيئة العمل، وكذلك التعرف على أهمية المبادرة ونوعية وظائفها، وبيئة وطبيعة العمل في القطاع الخاص.
ودعا الأحمدي، الشباب والشابات إلى الاستفادة من هذه المبادرة وما تقدمه الجهات الحكومية العاملة على تنفيذ المبادرة من برامج ومحفزات، مشيرًا إلى استفادته من تلك البرامج التدريبية في مجال إدارة المرافق.
من جهته، يرى أحمد العنزي، أحد السعوديين المستفيدين من المبادرة ويعمل مدير مشروع في إحدى الشركات العاملة في صيانة وتشغيل كورنيش الواجهة البحرية بجدة، أن العمل في القطاع يزيد من فرص اكتشاف المهارات الفنية والحرفية للشباب والشابات السعوديين العاملين في قطاع التشغيل والصيانة، ويقودهم للشغف والإبداع وإظهار قدراتهم العملية والابتكارية.
وأوضح أن طبيعة عمله تكمن في الاشراف على تنفيذ ومتابعة جميع أعمال الصيانة في المواقع التابعة لفريق عمله، وتحضير مستخلصات المقاولين المرتبطة بجميع أعمال الموقع وتسويتها، وكذلك ضمان تنفيذ الأعمال التشغيلية في الموقع والأداء الفعال لفريق العمل.
وبيّن أنه التحق بالعمل ضمن مبادرة توطين عقود التشغيل والصيانة بالجهات العامة في عام 2020، عبر إعلانات المبادرة في منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن العمل في القطاع، أكسبه العديد من المهارات أبرزها ترتيب الأعمال وإدارتها وفق الجدول الزمني للمشروع والمرافق التابعة له، وكذلك إدارة وترتيب مستخلصات المقاولين وتسويتها، وإعداد التقارير الفنية والدورية حول أعمال المشروع، وإدارة وتوزيع المهام على فريق العمل.
ودعا الشباب والشابات السعوديين، إلى بذل جهد أكبر في الاستفادة من برامج المبادرة والحوافز التي تقدمها الجهات الحكومية الداعمة للمبادرة، وكذلك الاستفادة من البرامج والدورات التدريبية التي تقدمها المبادرة، مشيرًا إلى استفادته وحضوره لعدد من تلك الدورات التدريبية وكانت أبرزها حول «أساسيات الدليل الوطني لإدارة الاصول والمرافق. يذكر أن 6 جهات حكومية تعمل على تنفيذ مبادرة توطين قطاع التشغيل والصيانة بالجهات العامة، وهي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وزارة المالية، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، حيث تقدم عدة برامج لدعم تأهيل وتمكين المواطنين والمواطنات من فرص العمل في القطاع، كما تقدم عدة محفزات للإسهام في تطوير وتحسين بيئة العمل في القطاع، ودعم نموه وتوسعه في استقطاب الكوادر الوطنية.