موسكو - متابعات:
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الدول الغربية بإمكانها المساعدة في إنهاء الحرب بالضغط أكثر على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ووقف إمداد كييف بالأسلحة وفق ما نقلته قناة بي بي سي.
وأدلى بوتين بهذه التصريحات في أول مكالمة هاتفية له مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، منذ حوالي شهر.
وجاء في موقع الرئاسة الروسية أن بوتين قال إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتجاهل «جرائم الحرب» التي يعتقد أن القوات الأوكرانية ارتكبتها، متهماً إياها باستهداف الأحياء السكنية في منطقة دونباس بالقصف المدفعي. ولكن القوات الأوكرانية تنفي ذلك.
وطلب ماكرون من بوتين وقف إطلاق النار والسماح للمزيد من المدنيين بمغادرة مجمع آزوفستال الصناعي في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وكثفت القوات الروسية قصفها بعدما أجلي الفوج الأول من المدنيين من المنطقة.
وجدد ماكرون دعوته إلى هدنة في أوكرانيا، منبها إلى «خطورة التبعات».
وجاء في بيان لمكتب الرئيس الفرنسي أن ماكرون عبر قلقه من الأوضاع في دونباس وماريوبول، وطالب روسيا بالسماح باستمرار إجلاء المدنيين من آزوفستال.
ودعا روسيا إلى التحلي بالمسؤولية باعتبارها عضواً في مجلس الأمن، وذلك بإنهاء هذا ا»لاعتداء المدمر».
وتعرض ماكرون لانتقادات بسبب إبقائه باب الحوار مفتوحاً مع الكرملين، وإجراء ساعات من المكالمات الهاتفية مع بوتين منذ بداية الغزو.
وتحدث الرئيس الفرنسي في نهاية الأسبوع هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع السلوفاكي جارو ناد إن شركة كونستوركتا ديفانس المتخصصة في تصنيع الأسلحة ستساعد في تصليح وتطوير التجهيزات العسكرية الأوكرانية.
وأشار الوزير إلى أن الشحنة الأولى من هذه التجهيزات ضمت عشرات العربات المدرعة.
وسبق أن أمدت سلوفاكيا القوات الأوكرانية ببطاريتها الدفاعية الجوية الوحيدة «أس 300».
ويرى محللون أن مساعدة الدول المجاورة بتصليح التجهيزات فيها فائدة كبيرة للقوات الأوكرانية، لأن منشآتها تتعرض لقصف مستمر بالصواريخ الروسية.
وقال عمدة المدينة إن 200 شخص لا يزالون عالقين في آزوفستال. وذكرت وحدة عسكرية أوكرانية موجودة هناك أن امرأتين مدنيتين قتلتا اليوم في القصف الروسي.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية باستغلال هدنة مؤقتة لأخذ مواقع هجومية.
وفي غضون ذلك، قالت السلطات المحلية في مدينة فافديفكا شرقي أوكرانيا، إن القصف الروسي لأحد المصانع أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح.
وأوضح محافظ دونتسك أن القصف جرى عندما أنهى العمل مناوبتهم في المعمل، وكانون ينتظرون الحافلة لتنقلهم إلى منازلهم. وقال إن الجيش الروسي كان يعرف هدفه. ولم يصدر رد من موسكو.