نجلاء العتيبي
«إنَّ المعرفةَ ليستْ العلامةَ الحقيقيةَ للذكاءِ، وإنما الخيالُ». سقراطْ.
«حيثما وجدَ الكنزُ؛ فهناكَ يرابطُ الغولْ». إبراهيمْ الكوني.
نشهدُ حضورًا مختلفًا لأعمالِ الفنتازيا على شاشةِ التلفزيونِ العربيِ، نادراً ما كانتْ تخرجُ بهذهِ القوةِ سابقاً...
كنا نجدها في الحكاياتِ الفولكلوريةِ الخياليةِ عنْ العفاريتِ والجنِ والشياطينِ؛ لتسليةِ الكبارِ وإرهابِ الصغارِ...
هذا العامِ خرجتْ في صورةِ أعمالٍ سينمائيةٍ مغايرةٍ عنْ حياتنا الطبيعيةِ؛ خيال بشريٍ وقدرةٍ على الإبداعِ...
تجسدُ الصراعِ الأزليِ بينَ الخيرِ والشرِ في شكلٍ غيرِ مألوفٍ لنا، تحررتْ منْ قيودِ المنطقِ، شطحتْ بنا إلى ما لا يصدقُ ويستحيلُ تحقيقهُ، تحفلَ بتفاصيلَ، تبرزَ بعضَ المعتقداتِ والأفكارِ أحداثٌ فريدةٌ مشوقةٌ ...
في عالمٍ مختلفٍ عنْ الواقعِ بشخوصهِ وسردهِ ...
يعتمدَ على القوى الخارقةِ للطبيعةِ المليئةِ بالغموضِ والغرابةِ والإثارةِ الباهرةِ ... «يسمى أيضاً أدبَ الخيالِ، ويعرفَ بأنهُ فنٌ يقومُ بالأساسِ على الخيالِ الواسعِ والأساطيرِ والخرافاتِ ذاتِ الشعبيةُ الواسعةُ لدى الجمهورِ، والتي تتمتعُ بجاذبيةٍ قويةٍ بسببَ قدرتها على أخذِ المشاهدينَ في رحلةٍ جميلةٍ في فضاءِ الخيالِ، والأساطيرُ التي طالما سمعَ بها على مدارِ التاريخِ، ويتميزَ هذا النوعَ منْ الفنِ بقدرتهِ على التشويقِ والإثارةِ القائمينَ على الغموضِ».
يستهوينا عالمُ الفانتازيا؛ فالبشر يعشقونَ الغموضُ والعوالمُ الخفيةُ تجذبنا إلى بحورها؛ فالسمةَ الغالبةُ في هذهِ الأعمالِ عنصرَ المفاجأةِ، وحدوث غيرِ المتوقعِ ... لها قوانينها الخاصةِ، فضاءاتها الوهميةُ، ونهايتها العجيبةُ التي تدفعنا للتفكيرِ والبحثِ بشكلِ أعمقَ في مواضيعها، تفاصيلها، تلميحاتها، لنفهمْ أكثرَ.
«ضوءٌ»
الكاتبُ الطبيبُ: أحمد خالد توفيق أثرى المكتبة العربية بالعديدِ من الكتابات الإبداعية التي تنوّعتْ ما بينَ رواياتٍ وقصصٍ قصيرةٍ وكتبَ؛ إذْ يعدُ أولَ كاتبٍ عربيٍ في مجالِ أدبِ الرعبِ، والأشهرُ في مجالِ أدبِ الشبابِ والفانتازيا والخيالِ العلميِ ويلقبُ بـ«العرّابُ».