د.سماح ضاوي العصيمي
الكبوات الاقتصادية العالمية تكون في كثير من الأحيان رحمًا لولادة فرص استثمارية نوعية، وهذه قاعدة يجيد قراءتها من يمتلك تطويع رأس ماله وتجنيده بشجاعة ضد الركود وتجميد الأصول المالية، فغالبًا ما ينجح هؤلاء المستثمرون في ذروة الأزمات وربما يعودون منها بأرباح مجزية، نجد هذا الحراك الاستثماري الذكي يبرز لدى أباطرة المال العالميين فلم يتربع البنك المصرفي الشهير Bank of America على عرش الصيرفة الأمريكية إلا بعد استحواذه على كثير من الفرص المصرفية في عمق الأزمات الاقتصادية الأمريكية، فيقاس ذلك على كثير من القطاعات.
في الأزمات ولاّدة الفرص الاستثمارية والمحورية فعند إسقاط ذلك على واقعنا الاقتصادي المحلي فلا طغرة إلا بعد كبوة فمن وجهة نظري أن الأزمات تُعري الاحتياج المحلي للاستثمار الذي يمكن أن يكسبه المستثمر الذكي بما يحقق نجاح فرصته الاستثمارية، والتي من الممكن ألا يجدها في حال كان الاقتصاد في أوج تعافيه لضبابية أو فهم الاحتياج الفعلي الاقتصادي.
** **
- محاضرة بجامعة طيبة