المذنب - عبدالله الشتيلي:
الاحتفاء بعيد الفطر المبارك بالمراكز والقرى له طابع خاص غير المدن الكبيرة وازدحامها لاختلافه التام بتجمع الأقارب والأسر طيلة أيام العيد لتميزها بالبساطة والترابط وإحياء العادات والطقوس في كل عيد. ففي مركز روضة الحسو التابع لمحافظة المذنب جنوباً عن مدينة بريدة تبدأ أولى مراسم العيد بعد أداء الصلاة بتجمع الأهالي عند المساجد وأمام المنازل على تناول وجبة العيد «العياد» وهي الأكلات الشعبية المتنوعه كـ(الرز، والجريش، والقرصان) معدة من قبل النساء اللاتي يجتهدن ويتفنن بالطبخ لكي يحظى طعامهن بعدد كبير من المتذوقين لينلن الثناء، حيث تعتبر مثل هذه المناسبات فرصة كبيرة للتجمعات والتواصل الاجتماعي بين الأهالي خاصة الذين يقطنون بالمدن ولاتسنح لهم الفرصة بزيارة الأقارب إلا بالأعياد والأفراح, بعد ذلك يتم معايدة كبار السن في منازلهم, يقول مزعل خالد: لازلنا متمسكين بعادات الآباء والأجداد بجميع المناسبات وخاصة عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى اعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والبركات لاسيما أننا نحرص على نقل هذا الموروث لأبنائنا والجيل القادم بالحرص على صلاة العيد وتبادل التهاني بين الأهل وزيارة الأقارب والجيران لنكون همزة وصل وجسور مودة بين جيلنا والجيل الجديد ، مشيراً إلى أن كبار السن يوجهون رسالة لأبنائهم وبناتهم بالتمسك بأداء صلاة العيد والقيم والمبادئ الأصيلة.