«الجزيرة» - واس:
يستقبل أهالي نجران عيد الفطر المبارك من كل عام بأبهج ألوان الفنون الشعبية احتفالاً به وبأيامه لتمتلئ الأحياء والقرى والطرقات أفراحاً دائمة وسعادة مستمرة، في تناغم فلكلوري وشعبي من الرقصات ذات السمة الواحدة من الرقص، وأيضاً لون واحد من الأغاني والأناشيد الشعبية التي تختلف فقط بحسب مهارة الراقصين وقدرتهم على الحفظ والتذكر، ضمن ألوان شعبية من فنون «الزامل، والرزفة، ولعب الطبول» ذات البريق الأخاذ والمذاق الرائع للفرح والسعادة والبهحة. وفي نجران تكون أيام الأعياد بمثابة عروس جميلة زينتها الاحتفالات الشعبية بأبدع ما عندها من جميل الأزياء وبديع الحلي ورقيق الألحان وأطيب الأغاني والتقاليد، فيشاهدون بعض حلقات سباق الخيل «رقص الخيل»، وفي هذه الحلبات يقف المشاهدون صفين، وبين الصفين يدور حصان أو اثنان أو ثلاثة مزدانة بالأسرجة واللجم الملونة ذات الزخارف العربية، وقد ركب كل منها خيل بلبس الزي الوطني المكون من ثوب وغترة وسير عريض يحمل فيه خنجراً بغمده، ويكون عادة معه سيف يلوح به وهو راكب حصانه بحركات ذات مهارة وخفة، كما يذهب البعض إلى أماكن الألعاب الشعبية التي خصصت في المواقع الرئيسة في نجران، ويظل الكل هكذا خلال أيام العيد في فرح وسرور وألعاب شعبية معبرة عن التقاليد الشماء الأصيلة، والأفراح سواء في الاحتفالات العامة أو في المحيط الأسري وبين الأقارب والأصدقاء.