العيد شعار الفرحة والبسمة للكبير والصغير وكافة المسلمين، فالعيد بهجة عظيمة تملؤ أرواحنا بالسعادة، وتجعلنا نشعر بأن الحياة جميلة تستوجب أن نعيشها بكل تفاصيلها الجميلة والرائعة، كما أنّ العيد يأتي حاملا في طياته أجمل الذكريات حينما كنا صغارًا نترقب قدومه بفارغ الصبر، ونحن نرسم في مخيلاتنا ماذا نريد أن نرتدي لهذا اليوم، وماذا نريد أن نفعل في تلك الليلة الجميلة فالعيد مناسبة رائعة.
نشاهد في أيام العيد قيام العديد من البرامج والاحتفاليات بهذه المناسبة السعيدة التي تبدأ قبل قدومه بأيام، وذلك بالتحضيرات المسبقة له كحجز أماكن للاحتفال به، وكذلك تجهيز حلويات العيد وصنع أشهى أنواع المخبوزات والمعمول وكعك العيد بالإضافة إلى شراء الملابس وتحضير العيديات التي ستُقدّم للأطفال وللأمهات والآباء، فالعيد فرصة رائعة لصلة الأرحام وزيادة الترابط الأسري واجتماع العائلة الممتدة والصغيرة في بيت العائلة الكبير، وكذلك فرصة رائعة للخروج في نزهاتٍ جماعية لكسر الروتين، وتعميق معاني الود والحبّ والإخاء.
في العيد تتجلى جميع معاني الإنسانية والإحسان والسخاء، ويهب الأغنياء من مالهم للفقراء، فيشيع الفرح في قلوبهم وتسمو مشاعر الرحمة والإخاء ليشاركوهم بهذه المناسبة، واليوم الفضيل بأموالهم وهباتهم وهداياهم وقضاء حوائجهم وإسعادهم وتوفير سبل الحياة الكريمة عملا بقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: «أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً».