لنفرح ونستعد لفرحة العيد بتكبيرات العيد السعيد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
نعم، ولله الحمد، أن منََّ وأتم علينا المولى عزَّ وجلَّ صيام شهر رمضان وقيامه على الوجه الذي يرضاه عنَّا.
تعتبر تكبيرات العيد أحد وأهم شعائر المسلمين في العيد، شكرًا وحمدًا للمولى، أن هدانا لدينه الحنيف لقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
لنظهر فرحتنا بهذه المناسبة الغالية، مناسبة عيد الفطر بالتكبير والتهليل تعظيمًا وإجلالاً لخالقنا، أن بلغنا الصيام وأكمل لنا العدة بإتمام هذا الشهر الفضيل، فعلينا استقباله بالبدء بالتكبير من غروب الشمس ليلة الفطر إلى خروج الإمام للصلاة، كما قال ابن عباس رضي الله عنه «حقٌّ على المسلمين إذا رأَوا هلال شوال أن يُكبِّروا».
ومن شعائر العيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل التمر قبل أن يذهب لصلاة العيد، حيث جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى «يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ»»، وقال رضي الله عنه -أيضًا- عن النبي صلى الله عليه وسلم: «وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا» رواه البخاري.
ومن أهم الشعائر إخراج زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين لتغنيهم عن السؤال في يوم الفرح بالعيد.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال فرض رسول الله «زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ».
بعد انقضاء شهر رمضان موسم العبادة والطاعات، يأتي العيد بجوائزه وتعم الفرحة بقدومه، بداية بصلاة عيد الفطر المبارك، بخروج المسلمين بأهلهم وأطفالهم لتأدية صلاة العيد والكل سعيد.
ومن شعائر العيد التزيّن والاغتسال والتطيّب بأحلى وأحسن وأجمل الملابس استقبالاً وفرحًا بهذا العيد السعيد، على قلوب الصغار والكبار.
ومن شعائر العيد تبادل التهاني بتهنئة المسلمين بعضهم البعض والدعاء بتقبل أعمالهم الصالحة.
** **
drebakhsh@hotmail.com