عيدان في الإسلام يُظهر المسلمون فيهما البهجة والسرور، (عيد رمضان بعد إتمام الصيام وعيد الأضحى في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة) فيهما تتجلى الفرحة والقوة حين تتراص الصفوف في المصليات وعند جبل عرفات ومنى ومزدلفة وأيضا عند إقامة المهرجانات التي يعبرون من خلالها عن فرحتهم بعد أن أتموا الصيام ومثله الحج وهما عبادتان عظيمتان لهما في الإسلام مكانة عالية، فإتمام صيام شهر الصوم ونيل الثواب من الله وهو العتق من النار الذي وعد الله الصائمين به ومثله إتمام نسك الحج كلاهما عبادتان تستحقان أن يُظهر المسلمون الشكر للخالق أن وفقهم للصوم وأداء النسك وهم بصحة وعافية، ففي الحديث القدسي يقول الرب: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، وورد حديث آخر إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء.
إنها أعياد وشعائر إسلامية تأسست على تقوى الله وطاعته فحق للمسلمين أن يحتفلوا ببلوغها وإظهار فرحتهم بها على المنابر والأهازيج والعرضات التي تؤدى بأصوات تنم عن القوة والاعتداد بالموروث الإسلامي لتلك المناسبات الجميلة والفرحة الكبيرة.
أجل حق للمسلمين أن يقيموا السرادقات احتفالا وتعبيرا عن فرحتهم بهذين العيدين اللذين أباحهما الإسلام وأباح التعبير بكل الطرق المناسبة لجعلهما في غاية الكمال كشعيرتين إسلاميتين لهما مكانة عظيمة.
أعيادنا ليست من وضع البشر كعيد رأس السنة وعيد الحب وغيرها من الأعياد التي نرى أصحابها يظهرون شتى التعابير عن فرحتهم بها، ونحن كمسلمين يتوجب علينا إعطاء اهتمام وحضور لأعيادنا الإسلامية وجعلها في المكانة اللائقة بها من حيث الاستعداد والاهتمام تنظيمًا وتعبيرًا عن هذه الفرحة والتظاهرة الإسلامية.
صبيحة العيد ستكون مدننا في السعودية على موعد مع أفراح تتجلى فيها مظاهر الجمال في كل بيت وساحة ومعها الشوارع التي تزينها عقود الإنارة والورود وخضرة الأشجار، ونرى أيضا أفراد المجتمع الصغير والكبير يرتدون اللباس الجميل وهم في طريقهم إلى المصليات والجوامع لأداء صلاة العيد وتبادل التهاني أن بلغهم شهر رمضان وأعانهم على الصيام والقيام وتلاوة القرآن وهم بصحة وعافية.
ومدينة شقراء كعادتها وككل المدن السعودية في كل مناسبة إسلامية ووطنية أخذت تعمل على وضع الترتيبات وما تقتضيه المناسبة من استعدادات لإظهار العيد وأفراحه بالشكل الذي يتناسب مع عظمته ومكانته احتفاء وتنظيما وإشرافا، وذلك بالتعاون مع الجهات المسئولة تشاركهم جمعية التنمية والتطوير بمحافظة شقراء والتي لا تألو جهدا في الوقوف مع كل عمل فيه خدمة للوطن والمواطن.
بارك الله الجهود وتقبل من الجميع طاعاتهم وأعاده على بلادنا المملكة العربية السعودية والبلاد العربية والأمة الإسلامية باليمن والبركات والأمن والأمان ورفع الأوبئة والحروب عن العالم أجمع وكل عام وأنتم بخير.