عواصم - الترجمة:
مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 66، لا تزال المعارك والاشتباكات والقصف مستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية، لاسيما شرقاً، في المناطق الحدودية.
فقد أكد أولكسندر شتابون، المتحدث باسم قيادة أركان القوات المسلحة الأوكرانية أمس أن الجيش الروسي يشن هجمات جوية وصاروخية ومدفعية على البنية التحتية المدنية والعسكرية في عمق الأراضي الأوكرانية، وعلى مواقع عسكرية أوكرانية على طول خط المواجهة وفي المناطق الحدودية.
كما شدد على أن الروس يواصلون إعادة تجميع قواتهم وتعزيزها، على الحدود، مضيفاً أنهم قصفوا إقليم دونباس (شرقاً) بقوة لكنهم فشلوا بالسيطرة على الأرض.
وأوضح أن القوات الروسية تركز جهودها الرئيسية على الاحتفاظ بمواقعها وإلحاق أضرار بوحدات القوات الأوكرانية.
كما أشار إلى أنها تنقل الوحدات الفردية من المنطقة العسكرية الشرقية من أراضي منطقة بيلغورود إلى منطقة مدينة إيزيوم».
يشار إلى أن القوات الروسية كانت أعلنت منذ انسحابها من محيط العاصمة كييف، أواخر مارس الماضي، أنها ستركز عملياتها على شرق أوكرانيا، مطلقة المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية، وواصفة إياها بالمهمة جداً، من أجل تحرير دونباس، وفق تعبيرها.
وتعتبر تلك المناطق شرقاً، لاسيما إقليم دونباس مهمة بالنسبة للروس، لأن السيطرة عليها ستسمح بتحرك الروس بسهولة بين تلك المناطق والجنوب، تحديداً شبه جزيرة القرم، التي ضمت إلى الأراضي الروسية عام 2014 .
لا حل عدا التفاوض
وعلى وقع استمرار العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا، والتي دخلت أمس السبت يومها الـ 66، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجيش الروسي بارتكاب جرائم عدة، معتبراً أن الشعب الأوكراني يتمسك بمحاسبته.
إلا أنه أكد في الوقت عينه أن استمرار التفاوض مع موسكو مهم للغاية، قائلاً: «إذا كان هناك فرصة واحدة فقط لإنهاء الأزمة فيجب التفاوض».
كما أضاف خلال مؤتمر صحافي مع وسيلة إعلامية بولندية، أنه لا يثق بما تقدمه روسيا أو بوعودها، حول تبادل الأسرى وغيره، إلا أنه شدد على أن مخاطر إنهاء المفاوضات عالية جدا».
وقال: «لن يتم الوفاء بالوعود الروسية إلا عبر المفاوضات والاتفاقيات المباشرة».
أما عن اتهام كييف للقوات الروسية بارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات، فأشار إلى أن الأوكرانيين شعروا بعد ما حصل في بوتشا وماريوبول. إنهم يريدون قتل الجيش الروسي»، وفق تعبيره.
وتابع موضحاً أنه «عندما توضع في مثل هذا الموقف تصبح مسألة التفاوض صعبة»، في إشارة إلى المفاوضات مع الروس على الرغم من اتهامهم بارتكاب جرائم في عدد من المدن الأوكرانية لاسيما بوتشا (محيط كييف) وماريوبول (جنوب شرقي البلاد).
كما أضاف «قلبي وروحي وعقلي مع مجتمعي وشعبي، لكن في نفس الوقت، إذا كانت هناك فرصة واحدة للحل، فيجب أن نتحدث» مع روسيا.