لم تعد الصين كما كانت من قبل ينظر لها أنها بلد يعيش أبناؤه بين الصنادق والشقق الضيقة ويعيشون على الزراعة وبعض الصناعات التقليدية..
الصين اليوم وفي أقل من ربع قرن انتفضت ونفضت غبار حقبة تاريخية صعبة مرت عليها وتقدمت بكافة المجالات حتى أصبحت تتربع على السيادة العالمية في عدة مجالات أبرزها التعداد السكاني وتنوع الاقتصاد والمعرفة والتكنلوجيا وتسابق الزمن لتنافس نفسها فقط..
الصين..فيها ما يزيد على 54 قومية مختلفة القيم والعادات إلا أنها تتفق في لغتها لغة الماندرين تلك اللغة التي تعتمد رسومات رمزية تعد بعشرات الآلاف من الرموز وتحتاج لسنوات عديدة حتى تتمكن من معرفتها, هذه اللغة التي بدأ أهلها ينتشرون في أرجاء العالم يحتاجون إلى من يستطيع الحديث معهم بلغتهم الأم لكسب قلوبهم ومشاعرهم وعواطفهم لأنهم بحاجة إلى الحب الاجتماعي أكثر من أي شيء في التعامل معهم, ولاشك أن تخصيص يوم عالمي لهذه اللغة هو تقديرٌ لمكانتها وقيمة مخرجاتها وتبعات من يتعلمها..
وما إقرار تدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية، الذي جاء بعد زيارة سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة للعاصمة الصينية بكين، والاتفاق لوضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية إلا إيمانًا بأهمية تعزيز أواصر التعاون والتواصل في كافة المجالات، وتمكيناً لتحقيق شراكة إستراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية.