في تمام الخامسة فجراً من كل يوم في شهر رمضان تتجدد الأمجاد التي يسطرها شعب عظيم وجبار وتشهدها مساحات تويتر التي أصبحت ساحات تبرز فيها شهامة وكرم الشعب السعودي العظيم الذي ضرب أروع الأمثلة في السخاء والجود من خلال ما يطرحه المغردون لعدد من الحالات للسجناء المعسرين المسجلين في خدمة فرجت، لدعوة متابعيهم وفاعلي الخير للتفاعل والمساهمة لتسديد مديونياتهم عبر منصة إحسان التي يمكن من خلالها الاطلاع على قضايا السجناء المعسرين وتسديد ديونهم ليخرجوا من السجن فور سدادها.
ستشعر بالفخر حينما ترى عشرات الحالات تغلق وملايين الريالات قد دفعت خلال ساعات البث المباشر في هذه المساحات، فالدور الكبير الذي تلعبه خدمة فرجت ليس فقط في كونها تزيد مستوى المصداقية والرضا والاطمنئان لصرف أموال الصدقات في مكانها وإنما تجعل الفرد شريكاً وتابعا لأثر ما يدفعه من المال ومساهمته في التكافل الاجتماعي، هذه الخدمة هي نافذة أملٍ لكثير من السجناء المعسرين والمحكوم عليهم في قضايا مالية حقوقية اضطرتهم ظروف إعسارهم للمكوث في السجن لفتراتٍ طويلة وتستطيع أن تعيش لحظات الفرح عندما تغلق إحدى الحالات بعد أن يساهم مجموعة من المغردين في سدادها للإفراج عنهم.
وأنا هنا أجزل الشكر لهذا العطاء، ولهذا التكاتف العظيم الذي ليس له مثيل في أي مكان في العالم ولحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما نلمسه من نضوج وحوكمة للقطاع غير الربحي بشكل عام والقطاع الخيري بشكل خاص والتسهيلات التي بلا شك تضعنا في مقدمة دول العالم في هذا المجال.