«الجزيرة» - محمد العيدروس:
في الوقت الذي وصف فيه تجربته مع برنامج (ذات) على القناة السعودية، بالتجربة الغنية جداً، إلا أن نجم الرياضة السعودية الكابتن سامي الجابر، استصعب تقييم تجربته الخاصة مع هذا البرنامج وهي للتو انتهت، غير أنه استدرك أنه حسب الأرقام التي يرصدها الزملاء في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، فإن البرنامج حقق المأمول منه قائلا: (وهو: أن يكون برنامجاً للسير الذاتية المختلفة في مجتمعنا السعودي، يترك ولو أثرا بسيطا في نفس المشاهد، ويقدم مادة تجمع بين الإثراء المعرفي والتسلية).
ومع ذلك لم يربط خبراته كرياضي جال وصال في المستديرة الخضراء، كأن يرى في برنامج (ذات)، إضافة له، حيث أوضح أن خبراته الرياضية لم يكن لها علاقة بما ظهر به في برنامج (ذات)، مستطردا: (نعم الناس قد تتابعك في الحلقات الأولى كشخصية رياضية لترى ماذا ستقدم، ولكن المحتوى فقط هو من يستطيع أن يشد المشاهد إلى المتابعة حتى الحلقة الأخيرة وهذا ما تحقق بفضل الله).
وحول أكثر حلقة من حلقات البرنامج الأكثر إثارة قال الجابر (الحقيقة منذ اليوم الأول الذي اجتمعت فيه مع فريق هيئة الإذاعة والتلفزيون مشكورين، وأيضا مع الزملاء في البرنامج، وقرارنا كان واضحا، نحن لا نبحث عن الإثارة بقدر ما نبحث عن الإثراء، ونتمنى أن نكون قد وفقنا في ذلك).
وعن أكثر ضيف استمتع بالحوار معه، وتفاجأ بأصداء حلقته، قال الجابر (بحمد لله جميعنا في فريق إعداد البرنامج كنا مقتنعين تمامًا باستضافة كل الضيوف الـ19، لأن لهم قصصاً مختلفة في مسيراتهم، لكن ربما الأستاذ خالد مدخلي والأستاذ حمد البكر، نظرًا لأن استضافتهم في ذات كانت هي الأولى في مسيرتهم الطويلة، فنحن سعداء بذلك كثيرًا).
وتابع الجابر (الرضا التام عن أداء تجربتي في البرنامج يعني النهاية، ولكن أعتقد كتجربة أولى وبمساعدة جميع الزملاء في فريق إنتاج البرنامج، كانت تجربة جيدة، وبالتأكيد أنني سأعمل على تلافي القصور مستقبلًا، فهذه هي طبيعة الأشياء، التطوير المستمر)، مشيرا إلى أن برنامج ذات كان مناسبا لخصوصية شهر رمضان وللجمهور المستهدف.
ولفت الكابتن الجابر، إلى أن رمضان هذا العام يأتي في أيام العمل والدراسة، الأمر الذي يجعل برنامج (ذات) مناسبة لخصوصية الشهر، مبينا أن الناس كانت تبحث عن برنامج يأخذها في رحلة لطيفة، بعيدًا عن الشد والجذب والتوتر، و(نتمنى أننا وفقنا في تلبية ذلك)، متمنيا أن يرقى البرنامج لأن يكون محفزا للشباب، مستدركا بقوله أنا لا أستطيع أن أدعي أن البرنامج أسهم في ذلك.
وبكل لطف رأى الكابتن الجابر، أن مسألة ترشيح من يخلفه في تقديم برنامج (ذات) إذا قدر له الاكتفاء بالتجربة الأولى، تحرجه كسؤال، خاصة أنه يعد نفسه مقدمًا أو مذيعًا، فضلًا على أن يكون قادرًا على ترشيح غيره على حدّ تعبيره.
وعن المطلوب للإبقاء على مستوى من النجاح للبرنامج مع إمكانية أن يحتفظ بعنصر المفاجأة مستقبلا، قال الجابر (روح الفريق، صدقًا وبدون مجاملة البرنامج وفقنا في إيجاد عناصر النجاح فيه، بين ثلاثة أطراف هيئة الاذاعة والتلفزيون من جهة، وشركة الإنتاج بفريقها التقني والتحريري، الضيوف الذين أكرمونا بقبول الدعوة، وأعتقد هذه هي مفاتيح النجاح في العمل).
وعن رغبته في تكرار تجربته مع برنامج (ذات) مرة أخرى أو تطويره، قال الجابر (بكل صراحة أنا سعيد بالتجربة جدًا، ولكن أعتقد أنه من المبكر الخروج بقرار، بالتأكيد أن التجربة أفادتني على مختلف الأصعدة، وأنا محب جدًا للتحدي، ودائمًا ما أتحدى نفسي بتجارب جديدة، ولكن في حال تكرار أي تجربة فأكيد أن التطوير مهم جدًا جدًا للاستمرار).