عبدالمجيد بن محمد العُمري
صور متعددة ومتباينة لصحن الطواف بالمسجد الحرام خلال أزمة كورونا التي اجتاحت العالم، وصورة حديثة في هذه الليالي المباركة من العشر الأواخر وامتلاء البيت الحرام بالطائفين والمصلين؛ فلله الحمد والمنة على زوال الغمة، ثم الحمد لله على ما توافر من خدمات ورعاية لقاصدي الحرمين الشريفين من حكومتنا الرشيدة.
بفضل الله قد زال القتامُ
وعقب رحيلهِ سعد الأنامُ
وعُدنا للتلاحمِ في صلاةٍ
وعاد لوضعهِ البيتُ الحرامُ
توقفت الحياةُ مع احترازٍ
فلا سفرٌ و لا عملٌ يُرامُ
وغلقت المساجدُ في شهورٍ
وعطلت الجماعةُ ما تقامُ
أُصبنا بالهواجس واضطرابٍ
ويقلقنا السعالُ أو الزكامُ
شعوب الأرض أقلقها كورونا
وكان البعبعُ الموتُ الزؤامُ
وساد الخوفُ والقلقُ الكبيرُ
فلا ضحكٌ هناك ولا ابتسامُ
تحصّنا ببسم الله صدقاً
وعينُ اللهِ عنا لا تنامُ
تضرعنا إلى ربٍّ رحيمٍ
وإنّا في حماهُ لا نضامُ
وأما الخلقُ قد عجزوا بحقٍ
فأين الطبُ والدولُ العظامُ
وأين القوة العظمى وجيشٌ
تزعزع ذلك الوهمُ الجسامُ
تعلمنا دروساً ليس تنسى
ولولا الخوف ماعرف السلامُ
هي الدنيا تقول بملء فيها
حذارِ فليس للنعمى دوامُ
فحمداً للذي أغنى وأقنى
ويقصرُ عن محامده الكلامُ
** **
- مكة المكرمة/ العشر الأواخر