«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - حسين الدوسري:
أشاد رئيس هيئة الصحفيين رئيس تحرير صحيفة الجزيرة أ. خالد بن حمد المالك بالدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية والإنسانية والدينية لخدمة الإنسان اجتماعياً ومادياً وصحياً وفي جوانب متعددة.
جاء ذلك خلال زيارته لمقر جمعية العناية بمساجد الطرق أثناء تلقيه دعوة من رئيس مجلس إدارة هذه الجمعية المهندس أحمد المحمد العيسى للاطلاع على إنجازاتها وبرامجها.
وقال المالك بأن قدوتنا في هذه البلاد بما وصلت إليه هذه الجمعيات من تقديم خدمات متميزة هو راعي وداعم هذه الجمعيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض وإلى اليوم حيث تلقى هذه الجمعيات وغيرها من المؤسسات الخيرية الدعم والمساندة والإشراف حتى أصبحت هذه الجمعيات تسير وفق استراتيجيات وتخدم الأعمال والأنشطة الإنسانية والخيرية والدينية وخير دليل على ذلك ما سمعناه عن جمعية العناية بالمساجد على الطرق.
ورحب المالك بدعم ومساندة صحيفة الجزيرة كل عمل إنساني وخيري وبما يخدم توجهات دولتنا ويعزز الثقة بين هذه الجمعيات وأهل الخير.
كما تحدث رئيس مجلس إدارة هذه الجمعية الأستاذ أحمد بن محمد العيسى قائلاً:
رئيس مجلس الإدارة
رحب فيها بزيارة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة وقال نحن نقدر هذا التعاون وهذا الدعم والمساندة ولاشك بأن الإعلام شريك تنموي وداعم لنا لإبراز جهود الدولة وأهل الخير، حيث استعرض العيسى فكرة إنشاء هذه الجمعية قائلاً: لقد كانت هناك مجموعة من الزملاء تبنوا فكرة أحدهم وأُسست هذه الجمعية وهو اللواء تركي السبيعي وكانت عبارة عن فكرة خاصة لأن وضع المساجد قبل ثماني سنوات كان وضعاً صعباً جداً لنقص هذه الخدمات على طرق المملكة ولا يليق ببلد الحرمين الشريفين.. وبلد الإسلام ولا بالإنسان المسلم عندما يشاهد وضع هذه المساجد من عدم وجود الخدمة من حيث وجود المياه وعدم النظافة لبعد المسافات وبعد المساجد في هذه الطرق خاصة بأن وقوع هذه المساجد في بعض المحطات قد أهمل من بعض ملاك هذه المساجد ويبقى هذا المسجد يتيماً لا يرعاه أحد من قبل المستأجرين لذلك وجدنا بأن من المناسب أن نؤسس هذه الجمعية لرعاية هذه المساجد.
وأوضح العيسى: بأننا كوّنا لجنة على مستوى الرياض تحت مظلة إحدى الجمعيات الشقيقة لنا ثم بعد ذلك قمنا بمخاطبة الشؤون الإسلامية في ذلك الوقت ووجدوا أن من المناسب استقلال الجمعية تحت اسم مؤسسة العناية بمساجد الطرق.. ونحن اليوم نقدم منتوجات مشرفة لوطننا ولدينا وغيّرنا الصورة الذهنية عن أوضاع هذه المساجد على هذه الطرق.
وبيّن العيسى بأن هناك تعاوناً مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأهل الخير وأصحاب هذه المحطات التي تقع على الطرق لتحسين هذه المساجد وتقديم كافة الخدمات فيها وأن هذا واجب ديني ووطني وشرعي لايمكن التخلي عنه.
وحول سؤال هل تم مسح جميع هذه المساجد التي تقع على الطرق رد العيسى قائلاً: الجمعية قامت بمسح ما يقارب من 1100 مسجد تقع داخل محطات الوقود على الطرق ولدينا نظام ومعلومات جغرافية عن حجم المساجد وكلها مرصودة وموثقة وتعمل على استكمال المسح على مستوى مناطق ومحافظات وهجر المملكة.. ونحن لا يمكن أن نغطي هذه الأعداد ولكن لدينا استراتيجية بعيدة المدى لتغطية هذه الأعداد ونشجع أصحاب محطات الوقود للقيام بواجبهم وننقل معلومات عن هذه المساجد للجهات ذات العلاقة مثل وزارة البلدية ووزارة الطاقة بعد أن استلمت مواقع محطات الوقود.
وأضاف العيسى: توجهنا أن نصل إلى جميع طرق المملكة ومداخل ومخارج المدن ولكن وفق إمكانياتنا المادية في بداية عملنا ركزنا على طرق الحج والأماكن السياحية والأثرية حتى نعطي انطباعاً عن خدمة المساجد ونظافتها وهي أولوياتنا ومع نمو الإمكانيات وقوة الدعم وإقبال الناس على التبرع والمساهمة توسعنا وغطينا حوالي 16 محوراً من جنوب المملكة إلى شمالها وغربها وشرقها ولازالت الحاجة أكبر مما نغطيه ولكننا نحاول قدر الإمكانات، لدينا ما يقارب من الـ 140 مسجداً على مستوى المملكة للصيانة والتشغيل.
واختتم العيسى حديثه بأن ما تم صرفه حتى الآن يتجاوز الـ 100 مليون ريال لبناء مساجد جديدة وصيانة وتشغيل عددٍ من المساجد، كما أشار العيسى بأنه عبر منصة إحسان تلقت الجمعية 16 مليون ريال هذا العام وهذا يدل على أننا أوصلنا رسالتنا للناس ونجحنا في مواصلة مشاريعنا.
الأمين العام للجمعية
وقد استعرض الأمين العام للجمعية الأستاذ فهد بن أحمد الصالح إنجازات الجمعية خلال مسيرتها فقال: أنجزنا ما يقارب من 25 مسجداً جديداً وهناك تحت الإنشاء 20 مسجداً وفي نهاية هذا العام سيكون لدينا مايقارب من حوالي 200 مسجد على الطرق.
وقال الصالح إن الإعلام شريك أساسي في التنمية وإبراز هذه الجهود التي تقوم بها هذه المؤسسة الخيرية وإبراز دور رجال الأعمال والجهات التي تريد البناء في هذه الأماكن.
وبيّن الصالح الأماكن التي تم فيها بناء العديد من المساجد وحاجة هذه الأماكن وطموحاتنا لن تتوقف حتى تكون مساجدنا نموذجية ومؤهلة لخدمة المسافرين.
وأكد الصالح بأن هناك كوادر مؤهلة للإشراف على هذه المشاريع سواء من قبل الجمعية أو الجهات الداعمة.
وقال الصالح إننا راعينا أن تكون مشاريعنا لبناء هذه المساجد صديقة للبيئة وصديقة لكبار السن وأصحاب الفئات الخاصة، مشيراً إلى أن عمل الجمعية هو عمل جماعي منظم نهض به مجموعة من المواطنين الذين استشعروا المسؤولية أمام الله ثم أمام بلادهم التي هي أرض الحرمين مؤكداً بأن هذه المساجد سوف تلقى كل عناية تليق بمكانة المسجد.
وامتدح الصالح النقلة التي حدثت في بناء المساجد على هذه الطرق ووقوف أهل الخير مع توجهات ونشاطات الجمعية.
وتطرق الصالح إلى أن هناك رقابة على جميع المشاريع التي تنفذها الجمعية على الطرق من خلال تركيب من 6 إلى 10 كاميرات على كل مشروع لرقابة من يسيئون استخدام هذه المشاريع وهناك غرفة عمليات مع أمن الطرق للحافظ على هذه المساجد من العبث أو السرقة.
مدير إدارة التطوير
وقد عرض مدير إدارة تطوير الأعمال الأستاذ ناصر الدريهم فيلماً عن مسيرة الجمعية فقال الجمعية وضعت استراتيجية جيدة لبناء مشاريع نموذجية وعمل دراسات وإحصائيات تتوائم مع سياسات الجمعية من خلال البحث عن أماكن المراد تنفيذ المشاريع فيها وهناك شركات مع عدد من الوزارات وبين الدريهم بأن الدراسات والإحصائيات تشير أن عدد المساجد خارج النطاق العمراني على طرق المملكة 4500 مسجداً وعلى مساحة مايقارب من 66 ألف كيلو وأضاف الدريهم بأن مشاريع المساجد على الطرق تستوعب ما يقارب من 600 مصلى ومصلية وأن هذه المساجد سوف تحظى بالتشجير وتوفير كافة الخدمات للمسافرين وأن المواقف في هذه المساجد تستوعب ما يقارب من 30 سيارة و15 حافلة.
وأشار الدريهم إلى أن الجمعية تستهفد 14 مسجداً نموذجي على طريق الهجرة ضمن اتفاقية موقعة بين الجمعية والهيئة العامة للأوقاف.
واختتم الدريهم تقريره المصور إلى أن الجمعية لديها طموح أن يصل عدد المساجد في مجال التشغيل والصيانة إلى ما يقارب من 500 حسب إمكانات الجمعية.
أعضاء مجلس الجمعية
كما أكد د.خالد بن محمد اليوسف، الأستاذ في المعهد العالي للقضاء، على ريادة صحيفة الجزيرة في تبني المبادرات التي تخدم المجتمع وتفعيل قضاياه، مشيرًا إلى أن زيارة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة ورئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، تمثل دعمًا وتقديرًا لجهود جمعية العناية بمساجد الطرق التي تقوم بجهود جبارة في إنشاء مساجد الطرق وصيانتها والإشراف عليها بجهود رئيس مجلس الإدارة المهندس أحمد بن محمد العيسى الذي نلمس في كل يوم جهوده في خدمة الجمعية والعمل على تفعيل أدوارها الخيرية والبناءة.
وقد أثنى أ. صالح الأحيدب عضو المجلس، والأستاذ عمر المبارك على هذه البادرة من رئيس تحرير صحيفة الجزيرة وعلى الدعم والمساندة لأعمال الجمعية وهذه الزيارة، وقالوا بأن هناك نقلة نوعية في نشاطات الجمعية لبناء نماذج من المساجد على الطرق من أهل الخير وهي خطوة رائدة أن نجد مساجد مؤهة لخدمة المسافرين.