عثمان أبوبكر مالي
في شهر ديسمبر المقبل يدخل نادي الاتحاد السعودي عامه الخامس والتسعين منذ تأسيسه (ديسمبر 1927م) على يد ثلة من رجالات مدينة جدة، كأول ناد يتأسس في الحجاز، ومن ثم في المملكة العربية السعودية، حسب ما هو مثبت بالحقائق والمعلومات والوثائق الرسمية، وبهذه المناسبة كشفت إدارة النادي نهاية الأسبوع الماضي عن خطوة عملية (تاريخية) أقدمت عليها، تتمثل في كتابة تاريخ النادي العريق منذ تأسيسه وبطريقة حديثة تتواكب والعصر الحديث تتمثل في إنتاج فيلم روائي (تاريخي) سينمائي يروي قصة النادي على مدار عمره، في قالب روائي درامي وبإنتاج وإخراج عالمي متخصص.
أحداث الفيلم لن تكون رياضية فقط، وإنما هو روائي يتحدث عن بعض من تاريخ الحجاز (جدة) وأهلها ونشاطهم، والأهم من ذلك (تاريخ الرياضة في المملكة العربية السعودية) وما وجدته في العهد السعودي الزاهر وتاريخ وكيفية إنشاء نادي الاتحاد وتأسيسه من البدايات عن الفكرة والتنفيذ وعن الانطلاقة والمجد والإنجازات التي حققها والتحديات التي دخلته وعاشها طوال تاريخه، وكاتب القصة والنص هو للمؤرخ الرياضي الكبير الأستاذ عبدالإله محمد النجيمي.
سيكون الفيلم فكرة رائدة وأولوية جديدة للنادي الكبير، حيث سيضم معلومات متنوعة وحقائق مختلفة، وأحداثا كبيرة ومثيرة وأرقاماً تكتب لأول مرة وكل ذلك مدعوم بوثائق رسمية ومقاطع حقيقية وأفلام وتسجيلات قديمة.
المشروع عمل نوعي تاريخي فريد لأعلى حد وسيعرض في دور السينما وفي (التطبيقات التفاعلية) لعرض الأفلام وسيتم تصويره في مدينة جدة والمدن الرئيسة الأخرى الكبيرة، بدأ من مكة المكرمة والطائف مرورا بالعاصمة الرياض ونيوم ومدن وعواصم دولية أخرى، من ضمنها أمريكا، حيث سيكون أحد مواقع العمل في معاملها السينمائية والإنتاجية وأشهرها في (لوس انجلوس).
ويحمل الفيلم اسم (أنا الاتحاد) والإخراج والإنتاج سيتمان بأعلى المعايير العالمية وبمواصفات (هوليود)، وهو أول فيلم ينتجه (تيد فيلد) المنتج الأمريكي المشهور في تاريخه العملي خارج أمريكا، وجاءت موافقته بعد قراءته للنص أكثر من مرة، وعقد فريق عمله ورشة عمل مع كاتب النص، وأبدى إعجاباً كبيراً وحماساً شديداً للعمل وإنتاجه واعتبره (رهاناً عالمياً) وفي تصوره سيكون أفضل فيلم روائي في تاريخ الأندية الرياضية عالمياً.
كلام مشفر
« الفيلم تم العمل عليه منذ أكثر من عامين (قبل جائحة كورونا) من قبل مؤلفه الأستاذ عبدالاله النجيمي العضو المؤسس وأمين عام مركز التوثيق والمعلومات بنادي الاتحاد (2019م) وهو صاحب أكبر أرشيف رياضي لمؤرخ سعودي فيها ما يزيد على 20 ألف (مستن) ووثيقة ومعلومات قديمة عن النادي والرياضة السعودية.
« الحبكة (الدرامية) لرواية الفيلم كتبت بصيغة إبداعية (سهلة) ومثيرة جدا دون الإخلال بالجوانب التاريخية، وتم عرضها على عدد من (الرواة السعوديين) لوضع لمساتهم الأدبية، من بينهم الأديب (الاتحادي) الأستاذ عبده خال، والفيلم مهيأ ومرشح لتكون فيه أجزاء أخرى مستقبلاً.
« الفيلم تم تسجيله (رسمياً) وتحت اسمه الكبير (أنا الاتحاد) في وزارة الإعلام وفي جهات رسمية أخرى داخل المملكة، كما تم تسجيله في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أول فيلم روائي سيصدر عن ناد سعودي في تاريخ الرياضة السعودية، وسيكون أولوية جديدة للعميد النادي المؤسس.
« تعطل البدء في إنتاج الفيلم منذ عامين بسبب جائحة كورونا، ثم تعطل لأسباب مادية، ولعب الأستاذ لؤي قزاز (الشخصية الاتحادية المعروفة) دوراً كبيراً في هذا الجانب وجوانب أخرى مع جهات أخرى سيتم الكشف عنها لاحقاً من خلال مؤتمرات إعلامية (تسويقية) ستعقد خصيصاً للفيلم.
« يتولى إخراج الفيلم المخرج العالمي حمزة طرزان، وهو مخرج أمريكي من أصل سعودي (عائلة طرزان المكية) عاش ويعيش حياته في أمريكا.