خالد بن حمد المالك
في ذكرى مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليًا للعهد تطوف بأذهاننا، وأمام أنظارنا، وبكل حواسنا، قصة حب، وحالة شغف، تناغمت مع إنجازات هائلة، مع تغيير غير مسبوق، وإرادة قوية، وعزم لا يلن، وإصلاحات شاملة، مست كل شيء في بلادنا، ودون أن نغمض أعيننا، أو لا نصغي بالسمع لها. شاهدنا وسمعنا واستمتعنا بكل جميل خلال السنوات التي مضت وانقضت من عمر محمد بن سلمان في ولاية العهد.
* *
في ذكرى مبايعته وليًا للعهد تغير الكثير، وأصبحت البلاد ورشة عمل في كل مناحيها، بأفكار خلافة، ورؤى جاذبة، وعمل لا يتوقف، وحركة لا تهدأ، ما أبهر العالم، وشد انتباهه نحو ما يجري في المملكة، مثمنًا ومقدرًا ومحاكيًا التجربة الجديدة لمقومات الحياة في بلادنا، كونها تقدم نموذجًا جديدًا لا يحاكي الآخرين في تجاربهم، ولا يقلدهم بما عملوا أو سيعملون.
* *
قصة جميلة من الإبداع في هندسة البلاد من جديد، في التجديد والابتكار التي تمر به الآن، حيث لا حدود للطموحات التي يقودها قائد التغيير محمد بن سلمان بتوجيه من الملك، ولا مجال للتراخي في تنفيذها، أو التسامح فيمن يعطلها، ولا قبول لمن لا يتفاعل معها، أو لمن لا يعطيها من اهتمامه وعمله ما تستحق من جهد وعطاء، فالعين تراقب، والدعم لا يتوقف، والمحاسبة حاضرة للمقصر، وكل شيء عند محمد بن سلمان لا يقبل التأجيل، ولهذا نجح سموه، وأبدع، وتفوق، ونال التقدير والثناء في الداخل والخارج.
* *
والحديث عن الإصلاحات التي تتم في عهد الملك سلمان ويقودها ولي عهده الأمين أكثر من أن نحصيها في مقالة محدودة المساحة والكلمات، فأمامنا الدرعية وما يجري من عمل فيها، وتذكروا القدية والعلا ونيوم وجدة القديمة وجزر البحر الأحمر، وتذكروا أن هذه بعض إنجازات هذا العهد الزاهر، وأنها بداية لما هو أشمل من مشروعات كبيرة وعظيمة قادمة إن شاء الله، فنحن في عهد ملك وولي عهد لا حدود لطموحاتهما، طالما كان هذا الشيء لصالح البلاد، وفي خدمة المواطن.
* *
لاحظوا ما تم من دعم للرياضة، والثقافة، والسياحة، والترفيه، وكيف أصبحت المملكة قبلة للزائرين والسائحين، وكل من يريد الاستمتاع بأجواء فنية وسياحية ورياضية وثقافية حالمة، وكيف بدأت المملكة بمؤسساتها هذه من حيث انتهى الآخرون لا من حيث بدؤوا، مع تطوير المطارات، وتسهيل تأشيرات الدخول، ومساحة كبيرة من الحرية في التجول والتسوق، وحيث أقيمت أفضل المقاهي، والمطاعم، وأسواق التسوق بخدمات متميزة.
* *
وإن نسيتم فلا تنسوا أن المرأة تم تمكينها من العمل إلى جانب الرجل، وحفظ حقوقها كاملة من قيادة السيارة إلى حقها في اختيار زوجها، إلى سفرها دون محرم، إلى المشاركة في المناشط الرياضية وحضورها، فالعمل كقيادية وسفيرة، إلى إتاحة الفرصة لها للعمل بالقضاء وبالسلك العسكري، وما زال هناك الكثير ما زال يتوالى لإنصافها، بعد سنوات من تهميشها، وحرمانها من بعض حقوقها.
* *
وكل هذا يجري مع عمل دؤوب للقضاء على الفساد، ومحاسبة الفاسدين، وكل من أساء إلى المال العام، أو حقق مكاسب غير شرعية، مع إصلاحات تمت في الأنظمة، والقوانين، وما يخص القضاء، والتعليم، والصحة، وبرامج التنمية، فالرؤية 2030 لا تستثني شيئًا من الإصلاح، والتطوير، وجعل المملكة قوية، ومزدهرة، وخضراء، بخطوات مدروسة، ووثبات محسوسة، بالأعمال لا بالأقوال، كما هي الآن ودائمًا إن شاء الله.