نحتفل بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولاية العهد هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك.
فخلال تلك السنوات القليلة نقل سموه المملكة، وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، نقلة نوعية كبيرة فطموحه - حفظه الله - لا حدود له، طموح يعانق السحاب، جعله دائب العمل ليل نهار مسابقاً الزمن ليرى بلده في مكانها المرموق الذي يليق بها بين الأمم المتقدمة.
أحدث ولي العهد برؤيته الثاقبة وفكره المبدع تطوراً اقتصادياً وسياسياً وفكرياً، وعزز من دور الشباب ليصبح محوريًا في التنمية الاقتصادية، ويساهم مباشرة في تحقيق الإنجازات بمختلف المجالات الواعدة، للانطلاق نحو مستقبل آمن وأفضل بإذن الله، فأعاد للمملكة حيويتها وقوتها وتأثيرها.
فالجميع يحملون له في قلوبهم محبة لا يعلم قدرها إلا الله سبحانه فهم على قلب رجل واحد وراء محمد بن سلمان، هو سند لهم وهم سند له..
صاحب أبلغ وأقوى تعبير محفز ممكن أن يسمعه المرء في حياته، ترجم فيه عزيمة الشباب السعودي الجادة وإرادته الحديدية، وهو قوله: «لدى السعوديين همة كجبل طويق.. همة السعوديين لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض.. أنا أعيش بين شعب جبار وعظيم، فقط يضعون الهدف ويحققونه بكل سهولة، لا أعتقد أنه يوجد أي تحديات أمام الشعب السعودي العظيم».
فلقد أطلق رؤية المملكة 2030 بمشاريعها الضخمة، «أمالا، ونيوم، وذا لاين، والبحر الأحمر، ووسط جدة، والقدية» وغيرها لتنويع مصادر الدخل الوطني، وسعى لبناء اقتصاد المعرفة المزدهر والمستدام واحتضان الذكاء الاصطناعي، كما أطلق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار لتعزيز الاقتصاد السعودي ليكون ضمن أكبر 15 اقتصاداً في العالم. وقد آتت الرؤية أوكلها في سنواتها الأولى، فأصبحت السعودية واحدة من أسرع الدول نموًّا، وأضحى صندوق الاستثمارات خامس أكبر صندوق سيادي في العالم بأصول 620 مليار دولار، وشهدت ميزانية الدولة فائضاً هذا العام بعد أن تصدت لجائحة كورونا وحدت من آثارها الاقتصادية والاجتماعية، ودعمت الدول الشقيقة والمنظمات الدولية في جهودها لمواجهة الأزمات والتحديات الطارئة.
وختامًا نسأل الله أن يحفظ بلادنا مهبط الوحي وقبلة المسلمين، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة وأبناء شعبنا الطيب الأصيل.
** **
- سعد بن عجلان العجلان