للتاريخ توافقات جميلة ذات دلالة، فتزامناً مع الأيام المباركة التي تعيشها الأمة في شهر الخير، ها هي الذكرى الخامسة لمبايعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - تطل على بلادنا الحبيبة وهكذا هي - في الحقيقة - توافقات التاريخ التي تربط بين الأحداث العظيمة على مر الزمان.
مرت خمسة أعوام بدأت بفكرة التغيير واستحقاقه، وما لبثت الفكرة أن تحولت إلى قرار لتدخل المملكة في منعطف تاريخي شهدت خلاله تغييرات جذرية غير مسبوقة نحو حياة أفضل، ومن أجل مستقبل مشرق للوطن العظيم، وكل ذلك أولا بفضل المولى - عز وجل - ثم بما حبا الله به سمو ولي العهد من همة وعزيمة قل نظيرهما، فانطلقت المبادرات الجريئة والطموحات الكبيرة وبدأت رحلة الإنجازات ومسيرة العطاء والنماء.
في هذه الذكرى نستحضر بكل فخر مسيرة سمو ولي العهد الإصلاحية ورؤيته الطموحة، التي أصبحت منهجًا رسميًا وشعبيًا، وبات كل سعودي شريك فيها ومؤيد لخططها ومنفذ لسياساتها، مدفوعًا بحب وطنه ومتطلعًا إلى غد مشرف يحيا فيه وأبناؤه حياة كريمة تليق بابن هذه البلاد الطاهرة.
ويسعدني اليوم أن أرفع إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - أطيب النهائي باسمي ونيابة عن زملائي منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة، مؤكدين على ولائنا واعتزازنا مؤمنين بأن الغد مشرق والمستقبل كريم - بإذن الله -.
** **
د. عبدالله بن ناصر البصيري - سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية