محمد بن عبدالله آل شملان
خمسة أعوام من البيعة الميمونة لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، مسيرة شاملة ثرية المحتوى، تمثل الجرأة والشجاعة والوضوح، عناوينها البارزة، وفي كنفها تتحقق منجزات عملاقة على طريق التطور والنهضة المعاصرة، بفضل الله تعالى الذي أراد لهذه البلاد العزة، وألهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - باختيار سموه ولياً للعهد، فكان مدركاً ومحنكاً، الذي قدَّم لوطنه العلاج بالصدمة، فانتقل بالوطن إلى آفاق التحديث، فجاءت هذه الوقفة مني لهذا العمل الإعلامي والسياسي والفكري كتاب «قائد التغيير» للأستاذ خالد المالك، جديراً بالقراءة الجادة والمتعمقة؛ لتميزه برؤية تحليلية ثاقبة للأحداث والإنجازات، التي لا تخلو من البعد الفلسفي والاستقراء السياسي العميق.
وحي الانطباع
«قائد التغيير» كتاب من تأليف الأستاذ خالد بن حمد المالك، دفعت به دار الحضارة للنشر والتوزيع عام 2019م، محاولة لإيصال الرؤية الانطباعية عن رؤية الرجل، الذي فاجأ العالم بما لم يكن متوقعاً قياساً بخبرته وسنوات عمره، في مشروع كتاب إعلامي يرصد التغيرات الإيجابية المتسارعة في المملكة والزيارات التي قام بها ذلك الرجل في الداخل والخارج.
جاء هذا الكتاب في (411) صفحة، من الحجم الكبير، وبغلاف مميز ذي تصميم رائع وطباعة فاخرة، ضمّ صورة لقائد التغيير المتحدث عنه، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بداعي الفخر والإعجاب.
وتوزَّع الكتاب على جزأين، ومقدمة ومدخل وسيرة ذاتية، وقد أهداه المؤلف إلى الأمير محمد بن سلمان: (إلى محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. الأمير المجدد.. والقامة الشامخة.. ورجل الدولة الاستثنائي.. أهدي لسموه هذا الكتاب)، وترصّعت صفحاته بالصورة والكلمة والأحداث المهمة التي كانت حاضرة عند إعداد مادة الكتاب.
وقد جاء في مقدمته: «لا أزعم أن هذا الكتاب يغطي كل الجوانب المضيئة في أعمال وإنجازات الأمير محمد بن سلمان، ولكني أحسب أن فيه ومضات مما ينبغي أن يقال، وأن فيه شيئاً مما يستحق أن يكتب عنه، وبعضاً مما لا يمكن أن نمر عليه دون تعليق أو وجهة نظر، وهذا ما حرصت عليه وآمنت به، وشجعني على تجميعه في هذا الكتاب، يأمل أن يكون هذا الجهد المتواضع واحداً من الإسهامات للتعرف على هذه المرحلة المهمة التي مرت وتمر بها المملكة في ظل انخفاض أسعار النفط وانكماش الاقتصاد العالمي، وبالتالي في المملكة، وظروف الحرب في اليمن، والأزمة في قطر، والمؤامرات الإيرانية، وآثار ما سمي بالربيع العربي على المملكة ودول الخليج، وأيضا الإرهاب والتطرف والتزمت، وعلاقات ذلك، بما اعتبر أنه آخر الكثير من الإنجازات التي كان يمكن أن تتم في السنوات الماضية».
وقال في مقدمته أيضاً: «هذا الكتاب أضعه بين يدي القارئ، مؤملاً أن يكون ضمن إسهامات من سيكتب عن هذه المرحلة، ليكون مع غيره بوصلة القارئ لمعرفة ما جرى ويجري بإيجابياته وآثاره الأخرى، وصولاً إلى الإلمام بالتفاصيل الدقيقة عن رؤية المملكة 2030 وخارطة المستقبل الموعود بها الوطن، بفضل القرارات والمبادرات والتحولات التي شهدتها وتشهدها المملكة في هذه الفترة الزمنية القصيرة، وكانت - كما نرى - ثرية وسريعة في التحولات المؤثرة بقوة في المجالات المختلفة».
الانتماء والحب الذي أبحر
عرفتُ الأستاذ خالد بن حمد المالك من سنوات فاقت الخمسة عشر عاماً.. كان وما زال رئيساً لتحرير صحيفة الجزيرة، وكان وما زال له بالعبارة الجميلة، وعاشقاً للكلمة الجسر بين عقل الإنسان ووعيه، وبين وجدان الإنسان وانتمائه وحبه.
وقرأنا عباراته الرشيقة.. فانجذبنا إلى جوانب الإبداع فيها، وإلى روح الاطلاع والمعرفة في أبعادها ومعانيها، حيث قراءة الأحداث والمحطات المفصلية والتاريخية وأوجه العطاء والتحولات المتجددة لهذه الدولة السعودية الفريدة.
وفي ظهيرة يوم من أيام عام 1441هـ زرته في مكتبه في صحيفة الجزيرة، ليشرفني بإهدائه ذاك الكتاب، تحليلاً وقراءةً لحراك سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونشاطاته السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، عبر مقالاته التي يعلق عبرها، تعبيراً عن وجهة نظره وموقفه منها بتفحص وهدوء، ومراعاة لميثاق الشرف الذي يوصف به الإعلام السعودي.
ونحن نؤيد ما ذهب إليه في جمعه مقالاته التي شكَّلت مادة هذا الكتاب؛ وذلك تسهيلاً لمن فاته قراءة تلك المقالات، ممن قد استهوته، أو ممن يرى فيها شيئاً مما يجب أن يقال عن فترة مرت بها المملكة ويريد أن يتعرف عليها.
وماذا يمكنني أن أضيف إلى مكان الحدث وزمانه، بمناسبة مرور خمسة أعوام على تلك الثقة التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتحمل المسؤولية ولياً للعهد، أكثر مما سجله ذلك الكتاب، الذي وثّق المؤلف فيه الحق والصدق.
وماذا يمكنني أن ألقي المزيد من الضوء على ذلك الكتاب المتعمِّق الذي اختص فيه المؤلف (قائد التغيير)؟!.
وقد قدّم وزير الإعلام سابقاً تركي بن عبدالله الشبانة الكتاب، استهله بالإشارة إلى أن: «ولي العهد حقق في غضون عامين ما كان حلماً من خيال، وأملاً صعب المنال، محدثًا تغييراً جذريّاً لاستعادة السعودية مكانتها الحضارية ضمن امتداد التطوير والإصلاح؛ ليشمل جميع هياكل الدولة ومفاصل القوة والتميز فيها».. ذلك التغيير الملموس الذي استحق به ولي العهد أن يكون ضمن الخمسين شخصية الأكثر تأثيراً في العالم عام 2017م، وفقاً للقائمة السنوية لمجلة بلومبيرج، وحل أيضاً في المركز الثامن عالميّاً، والأول عربيّاً ضمن قائمة «فوربس» الأمريكية لأقوى 75 شخصية في العالم عام 2018م.
التنوير والتبصير والتحذير
تحليل وقراءة المؤلف الشخصية التي جاءت في الكتاب قرَّبتنا من الجوانب المضيئة في الأعمال والإنجازات التي يقودها سمو الأمير محمد بن سلمان في هذه الفترة، أوردَها بين دفتي ذلك الكتاب في أسلوب رصين، علامته قول كلمة الحق، ومادته الحراك غير المسبوق لاستعادة المملكة مكانتها الحضارية، وفحواه التطوير والإصلاح وتوظيفه الأديان والحضارات والتقاليد والثقافة للانفتاح، وإعادة هيكلة أجهزة الدولة وتنظيم اختصاصاتها وتبني مشروعات المستقبل مثل نيوم والقدية ومشاريع البحر الأحمر وغيرها، فضلاً عن مكافحة الفساد، وخلق نوع من الدعم للمرأة، وعدم اعتماد الدولة على النفط.
يمتدح الأستاذ خالد المالك في كتابه الرؤية السعودية 2030؛ لأنها من وجهة نظره قد وضعت المواطن أمام سكة واضحة المعالم، للعبور منها إلى المستقبل الجديد في ظل تحديات كثيرة، لا يمكن تجاوزها بدون التخطيط المبرمج للمستقبل المنشود، حيث أصبح المواطن ضمن أهداف الرؤية حاضراً وغير مغيب.
وهو مع هذا يوصي «المالك» المواطنين بتجنب التشكيك، وألا نلقي بالاً للإشاعات، وأن نكون ضد أي ممارسات تتسم بالإحباط أو تحاول التقليل من أهمية الرؤية، وألا نستعجل بنتائجها، وأن نبتعد عن محاكمة الرؤية وهي في مرحلة التخطيط، والابتعاد عن التشكيك في برامجها ومبادراتها، وإعطاء الرؤية حقها من الوقت كي نكون في آرائنا ووجهات نظرنا واقعيين في تلمس نتائجها، وإبداء الرأي فيها.
رجل بهذا القرب من فهم الرؤية، حريٌّ به إذا كتب قراءاته وتحليلاته أن يثري معرفتنا بهذه الوصايا للتنوير والتبصير والتنبيه والتحذير.
تابعنا مسيرة الرجل.. ولي عهد الصحافة.. الأستاذ خالد المالك.. كان وما زال واحداً ممن أسهموا في سفر القطار الوطني ومحطاته المتتالية، في تأسيس الوعي الجمعي على أسس النظرية المعرفية الكاشفة والناقدة بلغة الشفافية والحوار، والاشتغال بتاريخ الوطن إثباتاً للوطنية، وخدمة للحاكم والمحكوم، والدفاع عنه واجب وطني.
والبذل من أجله علامة من علامات المواطنة، والتاريخ يسجل كل حركة، وكل موقف وحادثة، وقيادتنا الرشيدة هي اليقظة والمؤثِرة، التي تبارك كل مشروع جماعي ملحمي، تنبع روافده من مصالح الوطن والأمة العربية والإسلامية.
ومن نعم الله، وفواضل توفيقه أن يأخذ بناصية الوطن والأمة العربية والإسلامية إلى السداد، فمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - رعاهما الله - سنسير نحو المستقبل الذي نرنو إليه بمشيئة الله تعالى.
محمد بن سلمان.. جوهرة
عملياً جاءت خطوات سمو ولي العهد بإجراء تغييرات في السياسات والأفكار التي كانت تُدار بها المملكة، إيجابية، والمنصف لهذا الأمير لا بد أن يشيد بخطوته؛ إذا ما عرفنا أنّ صعوبة نفسية أعاقت هذا التوجه منذ زمن طويل، بسبب الاستسلام لبعض الأفكار التي عطلت القدرات، وأضاعت الفرص نحو تنمية أفضل، فإذا بنا في خمس سنوات - فقط - ندخل بنجاح في معركة الإصلاح لما كان يجب أن يتم من قبل.
ثناء الأستاذ خالد المالك في ذلك الكتاب على سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - هي حالة طبيعية لإنسان مثقف وواع يحب زوايا سمو الأمير محمد بن سلمان العملية الجميلة، يعطي رأيه بثقة ويكتب بفراسة وبلغة كبيرة، ولعلي أعرض عليك أخي القارئ الكريم مقتطفات من ذلك:
- «ما كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليضع ثقته بالأمير محمد بن سلمان لو لم يكن أهلاً لها، وجديراً بامتياز لتحمل مسؤولياتها، وما كان الملك المعروف بالحنكة والحكمة وبعد النظر ليختاره وزيراً للدفاع، ورئيساً للديوان الملكي، وعضواً في مجلس الوزراء، ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية، وعضواً في مجلس الشؤون الأمنية والسياسية، ومستشاراً خاصاً له، لولا أنه وجد فيه من الكفاءة والمقدرة ما يؤهله لتحمل كل هذه المسؤوليات».
- «كانت مبايعته ولياً للعهد حدثاً كبيراً بحق، أعاد إلى المملكة شبابها، ومكنها في عهد سلمان وسياستها الجديدة، أن تتجاوز كل التحديات، وتحافظ على قوتها الاقتصادية، ومكانتها السياسية، وتدفع بوضعها الاجتماعي نحو التغيير بما يجعلها منسجمة مع العالم، بفكر متجدد، ونظرة بعيدة متفائلة نحو الأفق البعيد، وهذا هو عهد سلمان، وهذا هو ما يطمح إليه محمد بن سلمان».
- «شخصية مبهرة إذا تحدث، وإذا قال فعل، فهو موسوعة من المعلومات عن كل أجهزة الدولة، يختزن في ذاكرته الأرقام والإحصائيات، ويملك الحجة، ويحسن اتخاذ القرار».
- «ظلت سياسة المملكة تعتمد في فترات زمنية غير قليلة على التهدئة والمجاملات وتأخير الحلول، وتجنب التصادم اعتماداً على الحكمة والتأني، واستخدام السرية، سواء في الداخل أو مع الخارج، فجاء محمد بن سلمان فغيَّر المعادلة، وعدّل اتجاه البوصلة، وأعاد النظر في هذه السياسة التي لم تثمر عن نتائج، فأخذ بخط جديد في التعامل مع القضايا المعلقة في الداخل ومع الخارج».
تقدير عالٍ لجهود الأمير
وأمام ما نراه من تفانٍ وعمل دؤوب يضطلع به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - اتجاه وطنه، فإن ارتباطنا بمنظومة العمل في وطننا، وشعورنا اتجاه سموه، هي علاقة ومشاعر متأصِّلة من خلال ارتباطنا بأرض المملكة، من خلال الانتماء الثابت لنا لهذا التراب، والولاء المطلق الذي ندينه لقيادتها، على رأسها خادم الحرمين الشريفين، قائد المشروع الإصلاحي ومرسخ دعائم التغيير وتحقيق النهضة، في ظل مجتمع آمن مسالم، يبحث عن الحياة الأفضل والمستوى المعيشي الجيد والبناء والنماء.
هذا الارتباط؛ هو ما يعطينا الفخر بتبوؤ المملكة أعلى المراتب في مجال التنمية، وهو ما يجعل كل سعودي في هذه المملكة بمناطقها ومدنها ومحافظاتها وقراها ومراكزها، بقبائلها وأسرها، من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وعلى امتداد كل مساحاتها، في الذكرى الخامسة لبيعة سموه، يجدد الثقة الدائمة بجهوده، وبدوره البليغ داخل هذا الوطن وحضوره المؤثر في المحافل الخارجية.
أكتب هذا الكلام، وأمامي هذا الشريط المصور الذي في ذاكرتي عن الازدحام والتسابق الذي حصل أثناء مبايعة سموه في قصر الصفا بمكة، وكذلك ما يدور بينه وبين الكبار والشباب من حوار أثناء لقائه بهم من أحاديث الدعم والتأييد والوقوف معه على خط الرؤية حتى يتحقق الهدف في 2030.
الالتزام المشهود
إن المرحلة الحضارية التي بلغْناها - هُنا - في هذا الكيان الكبير (المملكة العربية السعودية) لم تكن إلا بتركيز قادته - وفقهم الله - على فلسفة التغيير والانتقال في مجتمعهم من الوضع الأدنى إلى الوضع الأعلى والنظرة البعيدة ومعالجة جميع المشكلات والارتقاء بالناس وحياتهم، كالتزام، فلقد قال مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -: «سأجعل منكم شعباً عظيماً وستستمتعون برفاهية هي أكبر كثيراً من تلك التي عرفها أجدادكم».
نعمْ.. تلك هي ملامح حياتنا التي توطَّدت - منذ البدء - على دعائم رغبة التغيير والانتقال إلى الحضارة الحديثة، وتلك هي ملامح قدرتنا - كدولة - في استغلال مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة التي لا يملكها أي مكان على هذه الأرض.
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -: «المملكة العربية السعودية ماضية نحو تحقيق كل ما يعزز رخاء المواطن وازدهار الوطن وتقدمه وأمنه واستقراره، والتيسير على المواطن لتحقيق مختلف المتطلبات التي تكفل به حياة كريمة بإذن الله».
وبعد.. فإذا كانَ ملوك هذا الوطن (المملكة العربية السعودية السابقون) - رحمهم الله - حملوا همّ أعباء القيادة ومسؤولية الريادة لهذا الوطن بين العالم، فإنّ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وتحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ارتفع بالاهتمامات والاستراتيجيات والخطط لمنح وطننا مرحلة تليق بإمكاناته ومكانته، في كل نواحي الازدهار السياسي والاقتصادي والتنموي والثقافي والتنظيمي القانوني لخدمة إنسان هذا الوطن وزيادة رفاهيته.
وبعد...
إنَّ المؤلف الأستاذ خالد المالك نجح في رصد الأحداث وأوجه العطاء والتحولات المتجددة لهذا الوطن، بجهد ذلك الأمير بكل أمانة وصدق في هذا الكتاب الجدير بالقراءة الجادة والمتعمقة، لا نملك أكثر من الإعجاب الكبير بالعمل الذي أُنجز، وبالإصلاحات المهمة التي تمت حتى الآن، وبالتاريخ المضيء الذي سيكتب لنا وعنّا من جديد، والتحول الوطني القادر على أن يضعنا في المكان الصحيح.
إن المشاهد التي رسمها سمو الأمير محمد بن سلمان - كما سجلها كتاب (قائد التغيير) - التي اتصلت بالمتغيرات الإيجابية المتسارعة في المملكة، قد يستطيع الكتّاب وأهل الرأي أن يبادروا في تسجيل انطباعاتهم وتدوين وجهات نظرهم عما يرونه يتحقق على أيدي القيادة الكريمة؛ لأنه من الإنصاف للتاريخ، والأهمية الوطنية تقتضيان تقدير قادتنا والإشادة بجهودهم الجبارة في الإنجازات الضخمة والعطاءات المتتالية.
أسأل الله تعالى أنْ يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار، وأنْ يمتِّعنا متاعاً حسناً، تحت سقف التطور والرقي والازدهار، وأن يعيننا على طرْق سبل التكاتف والتعاضد، وأن يبعد المخططات والدسائس من الحاقدين والمتوثبين المتربصين والمغرضين والطامعين، كما أسأله أن يحفظ لهذا الوطن عزه وأمنه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد سلمان بن عبدالعزيز، وأن يكلل مساعيهم الخيرة وطموحاتهم الكبيرة في خدمة الإسلام والوطن والخليج والعرب بالقبول والعون والمؤازرة. إنه سميع مجيب.