جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
في هذا اليوم تهل علينا ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً في هذا الوطن الغالي، ذكرى يتجدد فيها الحب والوفاء لقائد التطور والبناء، الذكرى الخامسة لمبايعة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -حفظه الله- الساعد الأيمن لملكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وقائد نهضتنا الحديثة وعنوان التقدم والفكر النير، والذي عمل ويعمل بجد وإخلاص لرقي لوطن والمواطنين، ليضيف -حفظه الله- مشاريع خير ونماء ونهضة شاملة في جميع المجالات تطاول عنان السماء تجدد وعطاء.
في هذا اليوم نعيش فرحة «رؤية» عطاءاتها فاقت عمرها الزمني، في هذا اليوم نقف وقفة الفخر والاعتزاز بما حققه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- من إنجازات عملاقة للوطن وأبنائه في رؤية التجديد التي ظهرت بمبادرات وإصلاحات شاملة أبهرت العالم، تأتي هذه المناسبة لتذكرنا بما قدمه -حفظه الله- للمرأة من تمكين وتسهيل في حياتها العملية لتعيش مرحلة تمكين غير مسبوقة في مجال العمل والأحوال الشخصية، وباتت اليوم فعلياً شريكاً للرجل في تنمية وطننا، تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل. وانخرطت في العديد من الوظائف الحكومية والمدنية والسلك الدبلوماسي، ومثلت بلدها خير تمثيل في الخارج والعلاقات الدولية. وأصبح يشار لها بالبنان إنجازاً وعلماً وابتكاراً.
وبهذه المناسبة يتحدث أبناء وبنات الوطن عن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً عن الإنجازات وما تحقق للمرأة السعودية من عطاء وتمكين.
في البداية، يقول أحمد إبراهيم المحيميد المحامي والمستشار القانوني في الذكرى الخامسة لمبايعة سمو ولي العهد، لمسنا نتائج رؤية 2030 لدعم المجتمع ورفع مكانة المملكة عالمياً في المنظمات الدولية والعالمية، حيث تمكنا بفضل رؤية 2030 بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعة دقيقة من سمو سيدي ولي العهد، من استشراق المستقبل وتذليل الصعاب والتسابق نحو المجد والزعامة والقيادة العالمية، فسمو ولي العهد يمضي بقوة الإيمان بالله -تعالى- وبمساندة من شعب عظيم كما وصفه سموه الكريم متسلحاً بالإيمان والعزيمة والإصرار على بلوغ المجد بأسرع الطرق وأيسرها، ومن ذلك تحديث وتطوير الأنظمة والقوانين، ودعم الاقتصاد الوطني عبر الشراكات العالمية والاستثمارات المحلية والأجنبية، وخلق بيئة استثمارية مدعومة وميسرة لأنشطة الاقتصاد والاستثمار كافة، فضلاً على الاعتماد على البيئة المحلية ومقوماتها، واستغلال الموارد الطبيعية والاعتماد على الأيدي السعودية الوطنية، وإتاحة الفرصة للشباب السعودي بالاعتماد على ذاته، لتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-، ومن ذلك أيضاً دعم المرأة السعودية والاعتماد عليها في المجالات المدنية والعسكرية الإدارية والتجارية والمجتمعية كافة، حتى أثبتت المرأة السعودية نجاحها ودعمها لوطنها في مجال تخصصها، فقد فرحنا لنجاح وتميز المرأة السعودية.
من المدينة المنورة
ويشارك الدكتور عبدالعزيز بن سليمان الحازمي مساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية بمنطقة المدينة المنورة سابقاً في هذه المناسبة فيقول: يسعدني من المدينة النبوية، أن أهنئ الوطن بمناسبة الاحتفال بذكرى بيعة ولي العهد الأمين. ونجدد التهنئة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وللأسرة المالكة الكريمة، وحكومتنا الرشيدة، والشعب السعودي الأصيل. فهنيئًا لشعبنا الأصيل في المملكة العربية السعودية.
مستقبل مشرق
وفي هذه الذكرى المجيدة يقول عبدالعزيز بن سليمان الحسين: نحتفل جميعاً اليوم بذكرى البيعة لولي العهد الأمير المحبوب محمد بن سلمان -حفظه الله-، لترسم فرحة شعب، وتسطر مجداً لمسيرة الوطن العظيم الحافلة بالإنجازات العظيمة، وتؤكد ما يحظى به ولي العهد من محبة المواطنين صغيرهم وكبيرهم، ونستذكر البيعة والتي أصبحت مناسبة نعتز بها كمواطنين، حيث إن سمو ولي العهد يحمل معه آمال وتطلعات السعوديين، وذلك لصناعة مستقبل مشرق -بإذن الله- لوطننا الغالي، وتسريع عملية التطور في جميع مجالات الحياة، وذلك للارتقاء بجودة الحياة وتحسينها في المملكة، وبلادنا -ولله الحمد- تعيش بفضل الله، ثم بهمة ولي العهد -حفظه الله- في أوج نموها وازدهارها، حيث ننعم في وطننا بالأمن والاستقرار.. ونحن جميعاً كسعوديين نفخر ونعتز بأن وطننا أصبح في مقدمة دول العالم في مجالات عديدة، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية قدوة لدول العالم في التطور والرقي والاهتمام بالإنسان، وما حظيت به المرأة السعودية من تمكين جعلها تبرز في عدة مجالات، وتصل إلى أعلى المناصب، مساهمة في خدمة الوطن، ومناسبة البيعة تأتي والمملكة -ولله الحمد- ترتقي يوماً بعد يوم، بفضل الله ثم بهمة عظيمة من سمو ولي العهد، لجعل الشباب السعودي يتسابقون لخدمة وطنهم عبر الرؤية الطموحة رؤية الخير 2030، وذلك لما نراه من مستقبل مشرق -بإذن الله تعالى- لهذا الوطن.
إنجازات وتمكين
ويتحدث معتصم بن أحمد العريك مدير العلاقات العامة بجمعية احتواء فيقول: في هذا اليوم المبارك نحتفي جميعاً بالذكرى الخامسة لمبايعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لنستذكر أبرز إنجازات سموه، والتي معها قاد المملكة للأمام، وذلك من خلال إنشاء البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تطوير المملكة ومن أبرز الإنجازات «رؤية المملكة 2030»، حيث طرح الأمير محمد بن سلمان مشروع «رؤية المملكة 2030 لإخراج المملكة من اقتصادها المعتمد على النفط، حيث فتح المملكة أمام مصادر متنوعة من الدخل وأنواع متعددة من الاستثمارات، بالإضافة إلى تمكين المرأة التي هي جزء من المجتمع، حيث رفع من شأنها، وجعلها مساوية بالحقوق والواجبات مع المجتمع كافة، تبعًا لتعاليم الإسلام.
نظرة ثاقبة
ويشارك في هذه المناسبة المباركة عبيد البلوي من محافظة الوجه، فيقول: نحتفل اليوم بمناسبة مبايعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، طريق المجد لمستقبل عامر بالرفاهية لوطننا الغالي المملكة العربية السعودية ولشعبها الوفي، وذلك في مختلف المجالات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إعطاء المرأة السعودية المساهمة في مجال التنمية، وأيضاً النهوض بالاقتصاد ومحاربة الفساد والقضاء على التطرف، وزيادة معدلات التوظيف والعديد من المجالات الشبابية والرياضية والترفيهية والاجتماعية، فهو فخر وعز ومستقبل واعد بالخيرات -إن شاء الله-.
إنجازات
وبهذه المناسبة، يقول عبدالحميد العريك: في هذا اليوم تقف الكلمات عاجزة عن الحديث عما قدمه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- من إنجازات ومشاريع تطاول عنان السماء التي قدمت من خلال «رؤية المملكة 2030» والتي منها بناء أنماط صحية تخدم الحجاج، والمعتمرين، والسياح من جميع أنحاء العالم. وتنمية صندوق الاستثمار العام، بالإضافة إلى زيادة مساهمة الشركات الصغيرة والناشئة في الناتج المحلي العام. ومضاعفة أعداد المتطوعين ليصل عددهم إلى 409.000 متطوع في عام 2020م، كما قام -حفظه الله- بتنشيط الترفيه في المملكة وإبقاء المواطن في البلاد بدلًا من سفره للخارج بهدف السياحة والترفيه، بالإضافة إلى ذلك جذب السياح للمملكة من أنحاء العالم كافة، وتطوير المشاريع الضخمة للمشاركة في تحفيز اقتصاد المملكة، مثل مشروع «أمالا ونيوم»، بالإضافة إلى مشروع البحر الأحمر والقدية. كما نجح في رفع شأن المرأة السعودية داخلياً ودولياً، وذلك عبر قرارات تاريخية اتخذتها المملكة، واليوم نفخر بتلك الإنجازات التي تحقق الرفاهية للشعب، وترفع من شأن الوطن، حفظ الله قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحفظ ولي العهد الأمين، وحفظ الله بلادنا من كل سوء.
شخصية عظيمة
وبهذه المناسبة، يقول مفرح عبدالله السبيعي: هناك شخصيات اشتهرت بصفات ومميزات في التاريخ العربي قديمة وحديثة. وحين نتوقف عند شخصية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نعلم يقيناً أننا أمام شخصية متفردة جمعت صفات عظيمة ونادرة في الذكاء والدهاء والإنجاز والعزم والحزم والتخطيط والتنفيذ حتى أبهر العالم في فترة وجيزة بإنجازات جبارة يتحدث عنها القاصي والداني خلال السنوات القليلة الماضية استطاعت الرؤية تحقيق إنجازات استثنائية على جميع الأصعدة، رياضة، ثقافة، ترفيه، اقتصاد مزدهر، إيرادات غير نفطية، تأسيس بنية تحتية تمكينية، الهيكلة المؤسسية والتشريعية ووضع السياسات العامة، والمبادرات، ودفع عجلة التقدم والإنجاز، وتعزيز مشاركة المواطن، والقطاع الخاص، ورفع جودة الحياة ضمن بيئة مميزة جاذبة، هذا غيض من فيض من إنجازات سمو ولي العهد التي لا نستطيع حصرها أو التحدث عنها بشكل كامل.
شريك فاعل في التنمية
وبهذه المناسبة تقول الدكتورة شعيع بنت مهل العتيبي مساعد المدير العام لخدمات المستفيدين بجمعية إنسان لرعاية الأيتام: أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد -حفظهما الله- بمناسبة ذكرى البيعة الخامسة لولاية العهد، ونجدد الولاء على السمع والطاعة لولاة أمرنا، وكلنا وفاء وإخلاص لقادة هذه البلاد المباركة، ونعتز ونفخر كسعوديين بهذه الذكرى العزيزة والغالية على نفوسنا، نستذكر ما تحقق من نجاحات متميزة وتطورات متسارعة ونقلات غير مسبوقة على الأصعدة كافة، ولا يزال للإنجازات بقية، وللنجاح فصول، وعجلة النهضة لن تتوقف -بإذن الله- بقيادة عراب التطوير، وملهم الشباب وقائد رؤية 2030، ولي العهد -حفظه الله- التي أبهرت العالم بإنجازاتها الضخمة ومشاريعها العملاقة، ولا غرابة فقد اشتمل التطوير مناحي الحياة كافة، وحققت المملكة خلال فترة وجيزة في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية كافة وغيرها، وأصبحت إحدى كبريات الدول المؤثرة في القرار العالمي، ولعل أحد مستهدفات الرؤية الوطنية الطموحة، تمكين المرأة، وتعزيز حقوقها، وبرامج الدعم والرعاية الموجهة لها، وبالتالي تحسين بيئة عملها في جميع القطاعات، وتمكينها في التعليم والتدريب، والدعم الاجتماعي، وغيرها من المجالات، فانطلقت المرأة السعودية بثبات وتسارع، تبني صروح الوطن إلى جانب الرجل، وتزداد بفضل الله قوة وعطاءً واحترافاً. والمرأة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وهي تحظى برعاية وحفظ لحقوقها، إلى أن توسع دورها في المشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية والمساهمة في تطوير ونهضة المملكة، في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، فحققت المرأة السعودية إنجازات ومكاسب من خلال الرؤية الوطنية 2030، فأصبحت شريكاً مهماً في جميع جوانب التنمية لتحقيق أهداف الرؤية، وبرز دورها في جميع المجالات الحقوقية والأكاديمية والأمنية.
إن جهود سمو ولي العهد -حفظه الله- في تفعيل مشاركة المرأة السعودية في تحقيق الرؤية، اتضح من خلال إسناد العديد من المهام التي كان لا يتاح للمرأة العمل بها، مما ساهم في تمكينها من المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع كأحد واجباتها الأساسية لبناء وطنها والمساهمة في رفعته ونمو اقتصاده. وشهدت المملكة منذ انطلاقة الرؤية الوطنية في عهد خادم الحرمين -حفظه الله- تسارعاً تنموياً كبيراً، وحققت إنجازات عظيمة ومكتسبات في مجالات الحياة المختلفة كافة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، وضعت المملكة في مصاف الدول المتقدمة دون المساس بمبادئها وقيمها الإسلامية. كما شهد القطاع غير الربحي نمواً منقطع النظير، وحظي باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ضمن رؤية 2030، فجعلت منه إحدى ركائز التنمية ورافداً اقتصادياً مهماً، وفعّلت برامج التمكين للمستفيدين من الجمعيات والمنظمات الخيرية ونقلهم من الرعوية إلى التنموية والمنتجة، إضافة إلى تحقيق الاستدامة لمشاريع القطاع غير الربحي لضمان استمراريته وتجويد خدماته ورفع أدائه وكفاءته، وحوكمته، ورفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي، وتنمية الأفراد والأسر وتحقيق الحياة الكريمة للمستفيدين. وفي ظل رؤية المملكة 2030 التي تحث على مشاركة المرأة وتمكينها في جميع قطاعات العمل لم يعد يقتصر عملها في القطاع غير الربحي على جمع التبرعات، وإقامة الأسواق الخيرية، والمشاركة في الأطباق الخيرية، والمهرجانات الأسرية، فحسب بل تجاوز ذلك إلى إتاحة الفرصة للمتميزات أكاديمياً ومهنياً لتسلم مناصب عليا في إدارة تلك الجمعيات الخيرية، وأتيحت لهن المشاركة في صنع القرار، وقد أثبتن قدرتهن في الأداء، وحققن أثراً أعمق في النهوض بالعمل الخيري وتطويره. وأصبح دورها محورياً إلى جانب الرجل، ومن ضمن تلك الجمعيات -على سبيل المثال- لا الحصر التي تؤكد أهمية دور المرأة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) التي تبنت مثل تلك المبادرات، وتفعيل دور المرأة في العمل الخيري، واستقطابات الكفاءات الوطنية من العنصر النسائي، واستيعاب الطاقات النسائية كي تساهم بفعالية في تنمية مجتمع مثالي بمشاركة الجميع لتحقيق الرفاه والحياة الكريمة للمستفيدين من الجمعيات والمنظمات الخيرية في هذا الوطن المعطاء، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو وليعهده الأمين، ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والعيش الرغيد، في ظل حكومتنا الرشيدة وولاة أمرنا، وندعو الله أن يوفقهم لتكون المملكة نموذجاً رائداً على المستويات كافة، ويظل هذا الوطن شامخاً ورايته عالية خفاقة -بإذن الله-.
تمكين المرأة
وتتحدث بهذه المناسبة الدكتورة غريبة بنت فريح الطويهر رئيسة مجلس إدارة جمعية نساء المستقبل فتقول: تحل ذكرى البيعة الخامسة لتولي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، لتؤكد بإنجازاتها المميزة ما يتمتع به سمو سيدي ولي العهد من معرفة وحكمة ورؤية ثاقبة، وتصدر قائمة القائد الأكثر ثقة بالعالم بحسب ما أعلنه مركز الدراسات والأبحاث الأسترالي مؤخراً. إذ إن ما قدمه ولي العهد في السنوات الخمس الماضية، يكشف حجم العمل الحقيقي والمتواصل في الاتجاهات والأصعدة كافة، للوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع، وفق خطط واضحة، مستشرفاً ملامح المستقبل المشرق للوطن والعالم، والتي وضعت المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة، كانت وما زالت رؤية ولي العهد هي عماد التحولات السعودية في سنوات ماضية على المستويين المحلي والقاري والدولي وأخرى مقبلة، إذ جعلت من ملفات عدة على مستويات سياسية واجتماعية وأخرى تنموية واقتصادية نقاط ارتكاز للإنسان والمكان والزمان في مشروع متكامل، فالنظرة التحليلية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 تكشف عن تصدر قضية تمكين المرأة، ضمن أهم أولوياتها باعتبارها عنصراً أساسياً وركيزة استراتيجية في تكوين المجتمع، وإحدى القوى المحركة ذات التأثير الحيوي على التنمية، وإيماناً بدورها الأساسي والمحوري في تحقيق التنمية التي لا تكتمل إلا بمشاركتها، حيث تعهدت الرؤية المرأة واستثمار طاقاتها الإنتاجية من خلال خلق بيئة داعمة ومحفزة، تمكنها من بناء مستقبلها والمساهمة بفعالية في تنمية مجتمعها ويشهد القطاع غير الربحي اهتماماً كبيراً من القيادة الحكيمة كإطلاق مشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، التي ستكون أول مدينة غير ربحية في العالم، والتي ستساهم في تحقيق مستهدفات في دعم الابتكار وريادة الأعمال وتأهيل قيادات المستقبل، والتي ستكون نموذجاً ملهماً لتطوير القطاع غير الربحي عالمياً، وحاضنة للعديد من المجاميع الشبابية والتطوعية، وكذلك المؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية.
دعم ولي العهد
وبهذه المناسبة الغالية تقول المدير التنفيذي لمجلس شؤون الأسرة هيلة المكيرش: تحلُّ علينا الذكرى الخامسة لبيعة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، لنسترجع بكل مشاعر الفخر، والاعتزاز هذه المناسبة التي كانت بداية انطلاقة لإنجازات عظيمة تحققت في مجال دعم الأسرة وتمكين المرأة، والتي حظيت باهتمام سمو ولي العهد، لتشكل ركنًا أساسيًّا من أركان رؤية المملكة 2030 التي أشرف سموه على إعدادها، وفق رؤية حكيمة وبصيرة نافذة، رسمت بدورها معالم العهد الزاهر للمرأة السعودية الذي نتفيأ ظلاله اليوم. لقد تبوأت المرأة السعودية مكانة عالية، وشكّل الدعم المستمر من جانب سمو ولي العهد، دافعًا قويًّا لها، لتؤدي أدوارًا كبرى في الحياة العامة، مستندةً في ذلك على العديد من الأوامر والقرارات، بدءًا من قرار مجلس الوزراء الخاص بتنظيم مجلس شؤون الأسرة الذي يحظى بعناية سمو ولي العهد -حفظه الله-، والذي يعزز المكانة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، ثم قرار منح المرأة 30 مقعدًا في مجلس الشورى، والسماح لها بالمشاركة في الانتخابات البلدية، وكذلك السماح لها بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، فضلاً عن العديد من فرص التمكين في القطاعات كافة. ولم تخيّب المرأة السعودية ثقة سمو ولي العهد فيها، حيث استطاعت تحقيق النجاح تلو الآخر في المجالات كافة التي طرقتها، مستعينةً بالله، ومستمدةً قوتها من الدعم الكبير الذي تحظى به من سموه، وأصبحنا نرى الكفاءات النسائية تزهر في كل مكان وُضِعت فيه أو مسؤولية تقلدتها، وباتت واجهة مشرفة للعالم العربي بأكمله، فالمرأة السعودية اليوم سفيرة وقيادية ومسؤولة، ورئيسة للجان العربية في المحافل الدولية.
إن المرأة السعودية اليوم تتمتع برعاية واهتمام كبيرين، في ضوء الحرص الدائم من جانب سمو ولي العهد -حفظه الله- على تذليل التحديات كافة التي تقف في طريق تقدمها وازدهارها، وذلك ثقةً في إمكانات وقدرات وعطاء المرأة، نسأل الله أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة، ويُكلّل جهودها كافة بالنجاح والتوفيق، وأن يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها.
العهد الذهبي
وتشارك في هذه المناسبة مؤسسة مبادرة تراثنا، مستشار الاتصال الإداري نورة بنت عبدالرحمن الرشيد بقولها: لا يختلف اثنان على القول إن عهد المرأة الذهبي تجلى بدعم صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -حفظه الله-، وأصبح تمكينها نموذجاً يحتذى على مستوى دول الجوار بل والعالم، وأضحت أسماء من نساء السعودية محل فخر في ريادة عدد من المجالات الحيوية، وخلال فترة وجيزة، الحلم بالأمس أصبح واقعاً حول تمكين المرأة، وأصبحت المرأة اليوم شريكاً للرجل في تنمية الوطن اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، فرؤية التجديد التي ظهرت بمبادرات وإصلاحات شاملة أبهرت العالم، تأتي هذه المناسبة لتذكرنا ببعض ما قدمه -حفظه الله- للمرأة من تمكين، وفي نفس المجال يقول -حفظه الله-: «المرأة السعودية في السابق، لا تستطيع السفر من دون تصريح، ولا تستطيع حضور المناسبات الرياضية والثقافية، ولا تستطيع قيادة السيارة، ولا تستطيع ممارسة الكثير من الأعمال، ولا تستطيع إنهاء قضاياها دون محرم، وقد عانت من ذلك لعشرات السنين، أما اليوم فتعيش المرأة السعودية مرحلة تمكين غير مسبوقة. عملنا على تمكين المرأة السعودية في مجال العمل والأحوال الشخصية، وباتت اليوم فعلياً شريكاً للرجل السعودي في تنمية وطننا جميعاً دون تفرقة. أنا لا أتطرق إلى قيادة المرأة للسيارة فقط، أنا أتحدث عن تقديم الفرصة لها لتقود التنمية في وطنها بالمعنى الأشمل».
تقدم ورفعة
وتتزاحم الكلمات للتعبير عن هذه المناسبة السعيدة، حيث تقول موضي بنت عبدالرحمن أبودهيم الإدارية بالثانوية الأولى بالدرعية: في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالذكرى الخامسة لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نقف وقفة فخر وإعجاب بما تحقق من تمكين للمرأة السعودية على يده الكريمة، ووفقاً لتمكين المرأة تم السماح لها بالبدء بالعمل التجاري والاستفادة من الخدمات الحكومية، بالإضافة إلى المرأة، عدد من الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص، والتي كانت سابقاً حكراً على الرجال، كما تم تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للسعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب، ومن أبرز الإنجازات التي سعى لها صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -حفظه الله-، لتحقيقها للمرأة السعودية، هي السماح للمرأة السعودية بالمشاركة في المناسبات الرياضية والثقافية، والسماح لها بممارسة الكثير من الأعمال والمهن والوظائف العامة، حيث تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17 إلى 31 في المائة.
إنجازات تاريخية
وبهذه المناسبة تقول رشا المثيب، مستشار في العمل التطوعي وعضو جمعية النهضة النسائية: يسرني بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وفي هذا الشهر الفضيل المبارك، أن أرفع أسمى آيات التهاني لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمين، وإلى الشعب السعودي الوفي، بمناسبة ذكرى بيعة سمو ولي العهد. ونحمد الله -عز وجل- حيث تحل علينا هذه الذكرى المباركة ذكرى البيعة، والوطن في نعمة ورخاء وأمن وأمان ويشهد قفزات نوعية وفريدة لا مثيل لها في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية والسياحية وغيرها وعلى الأصعدة كافة بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق لأبنائه وبناته بإذن الله. وكما يطيب لي أتقدم بالشكر والعرفان لمقام سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على ما تحقق للمرأة السعودية من إنجازات تاريخية، وما حظيت به من دعم وتمكين لها، حيث كان للمرأة السعودية في هذه السنوات القليلة نصيبها الوافر من القرارات والتشريعات والأنظمة وفق رؤية 2030 التي عززت مكانتها في المجتمع، ومن خلالها أصبحت شريكاً فعالاً في التنمية الوطنية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، وختاماً كل المحبة والولاء لهذه القيادة العظيمة والفخر بالانتماء لهذا الوطن الحبيب، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد، وحفظ وطننا، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.
أمن ورخاء
وفي هذه الذكرى تتحدث تغريد العريك معلمة، فتقول: نحتفل اليوم بذكرى مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، ونحن نعيش فرحة الإنجازات الكبيرة التي تحققت على يد ولي العهد الأمين تلك الشخصية العظيمة التي أبهرت العالم بفكره النير وإنجازاته، حيث أصبحت المرأة متواجدة في كل محفل علمي وثقافي وطبي، وأكدت للعالم أجمع أن وراء نجاحها قادة عظماء منحوها الدعم، فتبوأت أعلى المركز وأصبحت السفيرة المخلصة والطبيبة الماهرة، والمهندسة البارعة، والجندية المتفانية، وحققت الجوائز العالمية في الأبحاث، بفضل الله -عز وجل- ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ثم بفضل الإنجازات التي حققها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، وأدام الله على وطننا نعمة الأمن والأمان.
فخر لنا جميعاً
وبمناسبة ذكرى البيعة تقول فايزة بن عامر من قسم التشريفات بمدينة الملك سعود الطبية
في هذا اليوم الذي نحتفل بذكرى مبايعة صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان حفظه الله نسعد بما قدم لنا من تمكين وانجازات جعلت المرأة السعودية تقف وقفة فخرا واعتزاز وتساهم في خدمة الوطن بكل حماس في كافة القطاعات فتم تعيين أول امرأة في الحرس الملكي السعودي، وفي يوليو 2020 تم تعيين 13 امرأة في المجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان، بما يمثل نصف أعضاء المجلس، وتعيين الدكتورة الصفدي رئيسًا للجامعة الإلكترونية، كأول امرأة ترأس جامعة سعودية طلابها من الجنسين. كما انتخبت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان عضوًا جديدًا في اللجنة الأولمبية الدولية، لتصبح أول سعودية، وثالث شخصية تمثل بلادها في اللجنة الأولمبية الدولية. وفي أغسطس 2020 تم تعيين أول امرأة في منصب أمين مجلس منطقة سعودية، حيث أصبحت الدكتورة خلود الخميس أول امرأة تتولى منصب «أمين مجلس منطقة»، ويعد المنصب أحد أهم المناصب في العمل الإداري والتنموي على صعيد المناطق في البلاد، ضمن مجلس يتضمن جميع القطاعات الخدمية في كل منطقة. وسبق ذلك دخول المرأة السعودية مجال عمل قيادة سيارات الإسعاف، بعد أن أصبحت سارة العنزي أول سعودية تقود سيارة إسعاف لتنقل المرضى وتداوي الجرحى. وفي أكتوبر 2020 تم تعيين الفارسة دلما رشدي رئيسة للجنة الرياضيين الاستشارية، المعنية بملف استضافة الرياض دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030، فيما يعد خطوة مهمة أن تتبوأ امرأة منصبًا قياديًا في عالم الرياضة دعم كبير وتمكين من قادتنا حفظهم الله وحفظ وطننا الغالي.
تعزير المملكة
وفي هذه المناسبة تقول مزنة المسعودي طالبة الماجستير: في هذه المناسبة الوطنية، نسعد بما منح للمرأة السعودية من تمكين، جعلها تبرز في المرحلة الجديدة، من خلال إعطائها فرص التمكين غير المسبوقة، وذلك في مجال العمل والأحوال الشخصية، حيث باتت اليوم فعلياً شريكاً للرجل السعودي في تنمية البلاد.
ففي يناير 2021، تم تعيين الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن مندوبة دائمة للمملكة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، ويأتي ذلك تمكينًا لدور المرأة السعودية، وتعزيزًا لرؤية البلاد 2030، على المستوى الحكومي قادت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عدة مبادرات نوعية لتمكين المرأة وتذليل العقبات التي تواجهها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد، ومن أبرز المبادرات مبادرة توفير خدمات الرعاية لأطفال النساء العاملات، التي تهدف إلى تقديم الدعم لتمكين المرأة العاملة السعودية من الالتحاق بسوق العمل، والاستمرار فيه وهي مطمئنة على الرعاية المقدمة لأطفالها أثناء فترة عملها.
تحقيق الأمنيات
وتقول نورة الضعيان: أصبحت المرأة في هذا العهد الزاهر تنعم بالتمكين، وأصبحت التحديات التي كانت حجر عثرة هباءً منثوراً، بعد أن كانت في السابق تقف في وجهها، كيف لا وقد أصبحت سفيرة في أقصى بقاع الأرض في أمريكا والنرويج والسويد، وها هي الآن تتربع على أعلى المراتب العليا وليس ذلك فحسب، بل قائد للطائرات وعالمة ومخترعة في الطب والصيدلة والهندسة، والحديث يطول عن الأهداف المحققة، والفضل يعود -بعد الله- إلى ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان الذي احتضن الأمنيات، وجعل لصوت المرأة صدًى مسموعاً لكي تبدع وتعبر على جسر من الخطى الثابتة الواثقة -بإذن الله- في عهد أخذه على عاتقه للمؤازرة والمساندة للمرأة لتحقيق أهدافها.
القادم أجمل
وتتحدث في هذه المناسبة فاطمة آل محمود الفنانة التشكيلية بمناسبة ذكرى مبايعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يتمتع بنظرة بعيدة وصائبة، ورؤية مستقبلية غيرت المملكة بفترة وجيزة وما قدمه خلال السنوات الماضية من إنجازات كبيرة في مجالات متعددة وإصلاحات كبيرة.
والقادم -بإذن الله- سيكون أجمل، ودامت المملكة العربية السعودية بلد الأمن والأمان والسلام.