د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي
نحتفي هذه الأيام بمرور خمس سنوات على مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد في المملكة، وهي مناسبة عزيزة وغالية على نفوسنا جميعاً، كونها ارتبطت بشخصية نالت إعجاب وحب شرائح المجتمع المختلفة بما فيها فئة الشباب التي استلهمت من سموه الكريم الطموح والعزم وحب الوطن والتفكير في المستقبل، كما حاز سموه إجماع قادة ومراقبي العالم على قدرته الشخصية وتميزه الفكري وعبقريته الفذة في التفكير خارج الصندوق، والقدرة على الابتكار وصناعة المبادرات والاستراتيجيات التي تقود المملكة إلى مصاف الدول الكبرى بإذن الله تعالى.
وقد مرت خمس سنوات على هذه البيعة المباركة زاخرة بالمنجزات والتطور المذهل، حيث شهدت المملكة نقلة نوعية في المجالات كافة وترجمت القدرات الفكرية والعملية والرؤى العميقة لسموه والإمكانيات القيادية المتميزة التي حباه الله بها التي أدهشت العالم، وجعلت سموه يخطف الأضواء في المحافل الدولية مجسداً عبقرية الشباب ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتوجيهاته السديدة.
إن الرؤية الثاقبة لسمو ولي العهد جعلت المملكة تعانق عنان السماء تطوراً ونماءً ونهوضاً ورفعةً، حيث شملت البلاد إنجازات طموحة ظلت تتواصل بلا توقف وتنمية واسعة وشاملة لكل مناطق المملكة بلا استثناء، انطلقت من قرارات حكيمة وسياسات متزنة وخبرة وإمكانيات عالية في مواجهة التحديات والتحسب لكافة المستجدات والظروف الطارئة، وهذا أسهم بشكل واضح في زيادة ثقل المملكة عالمياً وتعزيز دورها السياسي والاقتصادي والمالي على مختلف الأصعدة.
المبادرات والاستراتيجيات التي يطلقها سمو ولي العهد من وقت إلى آخر نابعة من أفكار صائبة وسديدة ورؤى عميقة ويكون لها أثر كبير في نهوض المملكة ولحاقها بركب التقدم والتطور ومواكبة إيقاع خطوات العالم من حولنا.
لقد أثبتت جائحة كورونا أن المملكة العربية السعودية تتمتع بقدرات متميزة في مواجهة الطوارئ وأنها ترتكز على إمكانيات وخبرات واسعة وأنها تتعامل مع مثل هذه الظروف بحكمة وتقديرات صائبة وواقعية، وهذا سبب التعامل الفريد مع الجائحة والقدرة على انحسارها وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي بشكل تدريجي، وبصورة نادرة على مستوى العالم.
وعلى ذات المنوال جسدت المملكة عبقرية عراب الرؤية 2030 من خلال القدرة على إدارة المال والحكمة في إدارة ملف النفط، وتوليد البدائل الاقتصادية وتنوع الموارد وتعددها وفتح مجالات استثمارية جديدة وجذب المستثمرين الخارجيين بصورة ملفتة مبنية على ملائمة البيئة المحلية لمتطلبات الاستثمار، كل ذلك بفضل الله - عز وجل - ثم بجهود القيادة الرشيدة الحكيمة - أيدها الله -.
نسأل الله أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ووفرتها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - إنه سميع قريب مجيب.