الزلفي - خالد العطاالله:
تسلل قبل 34 عاماً ليلتقط صورة مع كأس الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز الذي ظفر به فريقه ( العربي ) ، ومرت السنوات والعشق يجري في دمه، ويكبر معه، حتى ترجم هذا العشق ببذل ماله وجهده ليصعد بهذا الفريق لدوري يلو بعد غياب قارب ثلاثة عقود !! حقاً إنها قصة تندر أن تتحقق، ولكن أبى الأستاذ أمين الملاح إلا أن يحققها على أرض الواقع.
هكذا يُترجم العشق، وهكذا تتم التضحية للكيانات، وهكذا يؤدي رجل الأعمال دوره المجتمعي تجاه محافظته، وهكذا يتجلى الوفاء بأحلى صوره، فأنديتنا بحاجة للعديد من أمثاله لتحقيق تطلعات الجماهير.
أمين الشخص الأمين على الكيان العرباوي، الذي أسعد محبيه وجماهيره بعد ثلاثة عقود في دوري لا يليق به. أبو صلاح الذي أعاد 15 ألف مشجع لمدرجات ملعب التعليم كأكثر حضور يُشاهد في دوري الثانية، ولم ينس رموز النادي ورجالاته في مباراة الحسم فوجه لهم الدعوات تكريماً لهم.
ولم يغب عن ذهنه ذكر رمز كرة اليد الكابتن الراحل عبدالله الوهيّب - رحمه الله - فذكره مراراً في تصاريحه ولقاءاته، ليثبت أكثر من مرة أنه يملك من الوفاء الشيء الكثير.
مبروك لأمين الملاح ومجلس إدارته، فجهودهم لم تذهب سُدى، مبروك لعشاق ومحبي العربي، مبروك لأهالي عنيزة الكرام، مبروك للقصيم كافة عودة الفريق الأحمر لأجواء المنافسات الكبيرة.