عبد العزيز الهدلق
لا تزال جماهير الهلال منقسمة حول اللاعب ماثيوز بيريرا، فمنهم من هو مؤمن بإمكانات اللاعب، ولا يزال مقتنعاً به ويدعمه ويطالب باستمراره، ومنهم من (غسل يديه) منه، ولم يشاهد منه خلال الفترة الماضية ما يستوجب الصبر عليه كلاعب أجنبي يفترض أن يخدم الفريق بشكل أفضل، وفئة ثالثة ترى أن اللاعب لم يقدّم المأمول بالفعل، وما يوازي إمكاناته الفنية المعروفة عنه، وما يوازي قيمة العقد التي دفعت فيه. ولكن يجب استمراره، فهو يشكِّل إضافة فنية للفريق، ووجوده مهم للفريق. ويدعم أصحاب هذا الرأي اعتلاء اللاعب قائمة الأكثر صناعة للأهداف بين اللاعبين الأجانب في تاريخ الهلال في دوري المحترفين.
وفي تقديري أن مستوى بيريرا لا يزال دون المأمول وأقل من المتوقّع منه، فقد كان نجماً بارعاً في الدوري الإنجليزي، وتلك البراعة هي التي جعلت الإدارة الهلالية تختاره وتصر على التعاقد معه رغم ارتفاع قيمته المالية. ولكنه منذ أن ارتدى القميص الأزرق قبل تسعة أشهر تقريباً وهو بعيد عن مستواه الذي كان يقدمه في ملاعب إنجلترا. واللاعب الأجنبي يكون معذوراً في البداية إذا لم يقدم المأمول منه ولم يظهر بمستواه الطبيعي والمعروف عنه قبل التعاقد معه لاختلاف الظروف المناخية والاجتماعية عليه. وكثير من اللاعبين الأجانب احتاجوا إلى وقت للتأقلم ثم أصبحوا نجوماً لا يشق لهم غبار. ولكن حالة بيريرا محيرة بالفعل فهو قد استنفد الآن كل الوقت المطلوب للتأقلم، والنادي الذي دفع فيه ذلك المبلغ الكبير ينتظر منه المردود الذي يوازي المبلغ الضخم الذي تم ضخه في صفقة التعاقد معه.
وأرى أن الإدارة يجب أن تجلس مع اللاعب وتناقشه في أدائه الفني، وتحاول مساعدته إن كان يشكو من شيء! أو تدعمه نفسياً ومعنوياً لكي يكون أكثر فائدة للفريق. فلاعب مثله وبإمكانياته وبحجم المبلغ الذي دُفع فيه يفترض أن يكون الرقم الأول في الفريق. واللاعب الذي لا يستغني عنه المدرب في أي مباراة. ولكن الذي نراه أن المدرب يفضّل أحياناً كثيرة مشاركة لاعبين آخرين على حسابه، والجماهير لا يكون لديها أي رد فعل لأنه لم يقدم ما يجعل المدرب والجماهير تتمسك به.
وأنا من المؤيّدين لاستمراره مع الفريق، وعدم التفريط به، فهو في كل الأحوال مكسب وإضافة، مع أن المأمول منه أكبر. وما دام اتحاد الكرة قد اعتمد السماح بثمانية أجانب لكل فريق الموسم القادم فسيكون التعاقد مع لاعب أجنبي يمثِّل ضابط الإيقاع في الفريق على غرار بانيغا الشباب أمر ضروري، ولا غنى عنه، فهذا اللاعب هو ما ينقص الفريق الهلالي حالياً، وما يتفقده الفريق منذ رحيل التايب ومغادرة نيفيز، ووجود هذا اللاعب في الفريق سيدعم بيريرا ويظهر إمكانياته بشكل أكبر وسيكون هناك أدوار تكاملية بين الاثنين ستجعل من الهلال مع النجوم الموجودين في الفريق حالياً قوة لا تقهر، وسيواصل هيمنته وسطوته المحلية والقارية.
زوايا
** أكثر ما يسقط لجان التحكيم ويساهم في فشلها هم العناصر المثبتة كالمسامير فيها، مهما تغيَّرت أسماء الواجهة تبقى تلك المسامير موجودة.
** الأوزبكي فرهاد عبدالله رئيس دائرة التحكيم السعوديه له تاريخ مضيء في التحكيم الكروي كمحاضر ومقيم دولي. ولكن ما هي الأسباب التي تجعله يظهر بتلك الصورة المهزوزة وهو يفنّد أخطاء الحكام ويوضح ما قعوا فيه؟! كيف لشخص مثله وبخبرته يظهر أمام الملأ ويغالط ما يتفق عليه الرأي العام بما فيه خبراء التحكيم من محللين وغيرهم؟! كيف له أن يظهر ويقيم أداء الحكام في مباريات محددة ومنتقاه، ويغض الطرف عن مباريات محددة فيها فواجع وكوارث تحكيمية؟!
** في قضية النصر ضد حمدالله وحامد البلوي هناك محامون وقانونيون أدلوا بدلوهم في القضية من منظور لون النادي! وتخلوا تماماً عن القانون الذي درسوه؛ فقد تحدثوا عن ملابسات القضية من كل الزوايا عدا الزاوية القانونية! قانوني يرفع بيده ميزان، وقانوني يحمل طبلاً، وفي فمه بوق!
** لماذا حاول النصراويون أن لا تذهب قضية حمدالله وحامد البلوي لـ»الفيفا»، وأصروا على أن تنظر هنا في لجان اتحاد الكرة؟! رغم العداء الشديد (الظاهر) بين النصراويين ولجان الاتحاد.
** «الفيفا» لا سبيل للضغط عليه.