د.نايف الحمد
* ما زالت قضية انتقال اللاعب عبدالرزاق حمدالله من النصر إلى الاتحاد تستحوذ على اهتمام النصراويين من إدارة وإعلام وجماهير، حتى أصبح يخيّل لنا أنها بطولة من العيار الثقيل يسعى النصر لتحقيقها!
* بيانات من هنا وهناك وتسريبات وأحاديث إعلامية وضغوط تمارس على كل الأطراف من أجل كسب هذه القضية، رغم أن اللاعب قد تم فك الارتباط معه من طرف واحد هو الإدارة النصراوية قبل نهاية عقده استناداً لأسباب مشروعة بحسب الإعلان النصراوي.
* لا ننكر حق الإدارة النصراوية في السعي للمحافظة على حقوق النادي وهذا واجبهم؛ لكن هذه الجَلَبة التي أثارها النصراويون توحي لك أن النادي يخوض معركة فاصلة الخسارة فيها قيمتها باهظة ولا يمكن تعويضها!
* في المقابل اتّسمت ردود فعل المؤسسات الرياضية بالواقعية والهدوء وعدم الانجرار إلى مساحات بعيدة عن واقع القضية وحجمها الطبيعي، وقد نجحوا في هذا المسعى.
* في تقديري أن سبب تصعيد الإدارة النصراوية (وإعلامها) هو ذلك المستوى المميز الذي يقدمه حمدالله بقميص العميد وخشيتهم من تحقيقه لبطولة الدوري وبالتالي الوقوع تحت سياط النقد الجماهيري وذلك لعدم قدرة الإدارة النصراوية على التعاطي بشكل إيجابي مع ملف اللاعب، إضافة لتواضع العمل الإداري هذا الموسم.
* المفارقة الغريبة أن قضية حمدالله كسرت واحدة من المسلّمات لدى بعض النصراويين - وأجزم أن الإدارة منهم - في رغبتهم بخسارة الاتحاد للدوري حتى لو ذهب لمنافسهم التقليدي الهلال!
* أعتقد أن المشجع النصراوي لن تعوّضه هذه القضية حتى لو كسبها ناديهم عمّا تعرض له الفريق من نكسات هذا الموسم.. وكان الأولى بمسيري النادي عدم تأجيج الرأي العام النصراوي ومحاولة إشغال جماهير النادي عن واقع الفريق، بل كان عليهم تهيئة الفريق لموسم قادم يتم فيه تعويض الجماهير عن هذا الإخفاق.
* عندما تشاهد فريقاً يركز أغلب جهوده في خطابه الإعلامي وقضاياه خارج الملعب فأعلم أنه يعاني داخل الملعب ولم يستطع تقديم ما يرضي طموح عشاقه، وهذا ما يحدث داخل أروقة نادي النصر.
نقطة آخر السطر
* تمر هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل مسرعة ونحن نحاول أن نتزوّد من الخيرات ما أمكننا.. نخطئ ونقصّر، ونسأل المولى ألا يأخذنا بذنوبنا وتقصيرنا، وأن يعاملنا بفضله وكرمه.. وأن يتقبل صالح أعمالنا ودعائنا.. وأن يجعلنا وإياكم من المقبولين.