في يوم الخميس الماضي الموافق 14-4-2022م، دخل مدينة مالمو السويدية -المعروفة بإقامة الجالية العربية والمسلمة فيها- راسموس بالودان وهو رئيس حزب المتطرفين بالدنمارك تحت حماية من الشرطة السويدية لحرق القرآن (حسبنا الله ونعم الوكيل).. وبدأ بمدينة «لينشوبينغ».. وما إن بدأ عمله الإجرامي الاستفزازي لمشاعر المسلمين حتى فاجأه عشرات الشباب المسلمين أتوا ليدافعوا عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه القرآن الكريم مكبرين ومهللين رافعين أصواتهم «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، الله أكبر»، وقاموا بالاتجاه نحو المعتدين وانهالوا على سيارات الشرطة بالتكسير والحرق.. وهرب المعتدون يجرون أذيال الخيبة خائفين الأمر الذي تسبب في غضب هؤلاء بتلك العنجهية من هؤلاء المتطرفين..
ما يقوم به أولئك المتطرفون من استفزاز لمشاعر المسلمين في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك بحرق القرآن الكريم يحتاج إلى وقفة إسلامية ومعاقبة من مجلس الأمن لأن هذا العمل المشين خطط له وتحت حماية من الشرطة السويدية وتحت ذريعة حرية التعبير. أي حرية يتحدث عنها أولئك الجهلة؟! إنه عمل جبان لا تقره جميع الأديان السماوية ولا الأعراف الدولية لعلمهم أن هذا الشهر الفضيل هو شهر الخير والبركة وشهر قراءة القرآن وقد أنزل فيه على سيد الأمة وخير البشر رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
وقد كانت هناك إدانة إسلامية للإساءة للقرآن الكريم والتحريض ضد المسلمين حيث أعربت وزارة الخارجية لبلاد الحرمين الشريفين عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.
وأكدت المملكة أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة للأديان والمقدسات كافة.
كما أدانته الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، وذكرت أنها تدين بشدة قيام بعض المتطرفين في السويد بالإساءة إلى نسخة من القرآن الكريم وأكدت في بيانها أن هذا التصرف عبث وهمجية، لا يدلُ إلا على شخصية مريضة متطرفة لها أسلاف منذ بعثة عبدالله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام، ولن تضرّ هذه التصرفات المقيتة القرآن العظيم شيئاً بإذن تعالى الذي حفظه الله سبحانه، وأعلى مكانه، قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}، وقال جلّ شأنه: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ}، وقال عز وجل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. هذا الفعل مرفوض ويتناقض مع الجهود الدولية لمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية على أساس الدين. اللهم احفظ دينك وكتابك وأعز الإسلام والمسلمين في كل مكان.