واس - لمى السعيد:
تشكل الأزياء التراثية السعودية منظوراً ثقافيا كبيراً، فهي كانت وما زالت لها بصمة واضحة في المجتمع السعودي سواء في الماضي أو الحاضر، فالأزياء السعودية التراثية تلهم بألوانها ونقوشها وتصاميمها الكثير من المجتمعات، فالذي يميز الأزياء التراثية التقليدية السعودية أنها تحظى بموروث ثقافي قديم ومتعدد، فلكل منطقة في المملكة موروثها الخاص بها.
وأوضحت مصممة الأزياء السعودية دكتورة تاريخ الأزياء والمنسوجات التقليدية الدكتورة ليلى البسام والحاصلة على وسام الملك خالد من الدرجة الثالثة للتميز في مجال التراث الوطني، أن أول ما استلهمته في حب الأزياء التقليدية السعودية عندما كانت طفلة، قائلة: «أذكر أمي وهي تقلب ثياب جدتي التي تحتفظ بها في صندوق خاص بألوانها القرمزية والبنفسجية، كما أذكر أنني في أول زيارة لي لعنيزة في القصيم اشتريت أول ثوب في مجموعتي، وكنت في المرحلة الإعدادية»، فالأوان المبهجة والتصاميم المميزة كانت سبباً بإلهامها، فهي بدأت رحلتها في حب التراث والأزياء السعودية حيث كانت سبباً لقيامها بتصميم وتنفيذ أزياء تقليدية معاصرة، على مستوى عالٍ من الجودة، مستوحاة من الأزياء التقليدية السعودية.
وذكرت الدكتورة البسام أن ما يميز الزي التقليدي السعودي زخرفته فهي جزء أساسي في الملابس التقليدية، ويميز كل منطقة عن الأخرى، فزي المنطقة الوسطى هو أن يرتدي الرجال الثياب والعقال والغترة والدقلة والبشت في المناسبات الكبيرة، أما النساء فيرتدين المقطع «المخنق»، وتضع فوق رأسها في المناسبات «الهامة»، إضافة إلى الشيلة والحزام، وبالنسبة لأطفال المنطقة الوسطى فيرتدين كما الكبار، وبالنسبة للمنطقة الشمالية فيرتدي رجالها العقال والشماغ والدقلة، والنساء الشيلة والمحوثل.
وأضافت أن الرجال في المنطقة الجنوبية يرتدون الصمادة والجبة والمحزم والخنجر، والنساء يرتدين الشيلة والسدرة، وبالنسبة للأطفال فمثل الذكور في المنطقة الجنوبية الشبلة والجبة، والفتيات الشيلة، وفي المنطقة الشرقية يعد الثوب والعقال والغترة والبشت الزي الرسمي لرجالها، وترتدي النساء فيها الشيلة والنشل، ويرتدي الأطفال الذكور العقال والغترة والبشت، وترتدي الفتيات النشل، أما في المنطقة الغربية يرتدي الرجال والأطفال الذكور العقال والشماغ والسديري والثوب، والنساء والفتيات الشيلة والمسدح.
ومن خلال الاهتمام بهذا التراث العظيم حافظ المجتمع السعودي على أزيائه التقليدية من الاندثار، وذلك لارتدائها في المناسبات والأماكن العامة حتى يومنا هذا.