ولي العهد يحفظه الله تعالى صاحب رؤية ومسيرة من التنمية والتطوير، وطموحه وطن أكثر نماء، وأكثر ازدهارًا اتخذ من المجد والحزم والعزم والشفافية والفكر الطموح سلمًا للوصول إلى القمة؛ فصعد بمملكتنا الغالية نحو العالم الأول متوجًا بلاده لمستقبل مشرق وقوي، بنتاج من الإنجازات والخطط التي دفعت بعجلة التنمية الوطنية نحو الرقي المجتمعي والمسؤولية العادلة والأمنيات الشعبية. وكلٌ يدرك أن سمو ولي العهد محمد بن سلمان زياراته جميعها مثمرة سواء كانت داخلية في ربوع المملكة ومناطقها المترامية الأطراف أو خارجياً مع الاخوة في البلدان العربية والإسلامية والصديقة.
والزيارة الميمونة التي قام بها يحفظه الله تعالى للمدينة المنورة كان لها بالغ الأثر في نفوس الجميع في المدينة المنورة من مواطنين ومقيمين، فزيارته لها مثمرة ومن ثمرة هذه الزيارة أنها أبرزت جانباً مهماً من جوانب عناية هذه القيادة الحكيمة بوطننا العزيز وأبناء الوطن بكل فئاته، وقد حملت لنا بشائر الخير والتطوير والتنمية، ومنها بشرى أثلجت صدورنا وهي هذا المشروع الكبير مشروع الملك سلمان لتوسعة مسجد قباء الذي سوف يُسهم بعون الله تعالى، في استيعاب 66 ألف مُصلٍ، وكذلك رفع المساحة الإجمالية للمسجد لـ50 ألف متر مُربع بواقع 10 أضعاف مساحته الحالية.
أسأل الله العلي العظيم أن يجزي ولي العهد خير الجزاء على إعلانه عن هذا المشروع التاريخي المهم، واهتمامه الكبير بخدمة المساجد التاريخية ومنها هذا المسجد الأبرز في التاريخ الإسلامي. ولا يستغرب ذلك من قيادتنا الرشيدة بقيادة والدنا وقائدنا ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى.