«الجزيرة» - الرياض:
في إطار التفاهم مع الهيئة العامة للأوقاف لإنشاء صندوق التوحد الوقفي الأول والذي تبدأ أصوله بمبلغ 50 مليون ريال،حيث يهدف هذا الصندوق لاستدامة تمويل المشاريع الخاصة بالتوحد والإسهام بشكل كبير في سد الفجوات وتحسين جودة الحياة لذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم من خلال مشاريع خدمية نوعية ذات جودة عالية.
وفي تصريح بهذه المناسبة، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الأمير سعود بن عبد العزيز بن فرحان آل سعود أن الجمعية منذ تأسيسها حرصت، وبشكل مباشر، على دراسة وتحليل احتياجات ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم ومساندتهم في تذليل الصعوبات التي يواجهونها، مشيرًا إلى أن إنشاء الصندوق الوقفي سيعكس صورة التكاتف المجتمعي لمساندة هذه الفئة مستنيرًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».. وكشف الأمير سعود أن الصناديق الوقفية في المنظمات غير الربحية تعد خيارًا لاستدامة مالية طويلة الأجل، حيث إن هذا الصندوق هو أول صندوق تشاركي يتم ترخيصه من الهيئة العامة للأوقاف.
وختم الأمير سعود بن فرحان تصريحه بأن أوجه الصرف في الصندوق ستركز بشكل أساسي على خدمة ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم،موضحاً أن أعداد ذوي اضطراب طيف التوحد في ازدياد بالمقابل فإن تكاليفهم باهظة الثمن في ظل قلة الخدمات المقدمة لهم. وتتوقع الجمعية أن يتجاوز الاستثمار في هذا الصندوق لأكثر من 150 مليون ريال، والذي تصرف عوائده في مراكز الإيواء، الغرف الحسية بالحرمين الشريفين، البرامج التعليمية والتأهيلية، وإنشاء العيادات الطبية المتخصصة وغيرها من المشاريع الأخرى