د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
وفي العدد (الثاني) وتحت عنوان «حكاية» يوم الاثنين، 7 محرم 1424هـ الموافق 10 مارس 2003م كتب (إبراهيم بن عبدالرحمن التركي):
** قبل أربعة أشهر أو تزيد قليلاً نبتت فكرةُ «المجلة الثقافية» حين وجَّه «الأستاذُ» بأهمية التفكير في إصدارٍ ثقافيٍّ خاص يتكاملُ مع فكرة الإصدارات المتوالية التي اختطتها «الجزيرة»..
** وقتها كانت «مجلة الجزيرة الثلاثائيةُ» هي الإصدار الوحيد.. وكنا نتصورُ أننا الإصدار التالي.. لكن «الأستاذ مثلما بادرنا بتوجيهه كان يعمل مع الزملاء الآخرين لإصداراتٍ أخرى فقرأتم قبل مجلتنا «العالم الرقمي» و»الإصدار الدولي»..
** رافق التوجيهَ ببلورة الفكرة توجيهٌ «بسريّتها»، فالعملُ الصحفي الناجح يعيش أو يتعايش مع «تطرفين»: «الكتمان» التام.. و»العلنيّة» المستباحة..
** وهكذا فلم يعرف معظم الزملاء حتى في إدارة التحرير للشؤون الثقافية خبر المجلة إلا قريباً، وكان العمل يسيرُ بتواترٍ متسارع تحت مسمى «تطوير الملحق الخميسي»..
** توافرت «المواد» وبدأنا في مراحل «التحرير» و»الصف» و»التصحيح» وظللنا نبعثُ بها تحت «الترويسة» الثقافية العادية إلى أن اكتمل «الإعداد» و»الاستعداد» فأُذن لنا بشيء من البوح.. وكانت مفاجأة جميلة لكل الزملاء الذين عشقوا العمل الثقافي ويرون أحقيته بالعناية والرعاية..
** بدأ العدُّ التنازلي للإصدار قبل «شهر»، وعملنا مع الزملاء في الشؤون الفنية بمساندة من الأخ العزيز عبداللطيف العتيق على «إخراج» المجلة.. وتعددت «التجارب».. وطبعنا «العدد صفر».. وبدلنا وعدّلنا حتى وصلنا إلى العدد «الأول» الذي رأيتموه قبل أسبوع..
** لم يكن الإعدادُ «التحريري» و»الفني» سوى مرحلةٍ ضمن مراحل لم ولن تكتمل.. لنبقى بدعمكم ونقدكم وإسهاماتكم قادرين على رسم خطوات واثقة لمجلة «خطط» لها «عرَّابُها» الأستاذ خالد المالك لتكون مجلةً ثقافيةً /شاملةً/ منوعةً تستوقف «الناقد» و»الشاعر» و»الروائي» و»المسرحي» و»التشكيلي» و»التراثي» من «المتخصصين» ومن «الشداة»، ومن «المتمكنين» مثلما «الهواة»، ومن قارئ «الثقافة» كما قارئ «الرياضة» و»الاقتصاد» و»المحليات»، وهذه مهمةٌ شاقةٌ فأن ترضي واحداً أمر سهل.. وأن تقتنع بك فئةٌ فممكن.. أما أن تخاطب الجميع ويفرح بك الجميع فأمرٌ بعيد بل متعذِّر.. إلا أن يكونَ أملُنا فيكم وفضلُكم علينا على مذهب «أبي محسّد»:
وما لي ثناءٌ لا أراكَ مكانهَ
فهل لك نُعمى لا تراني مكانها
** تحية احترامٍ وإعجابٍ لأستاذنا «أبي بشّار» الذي أعاد «الجزيرة» إلى «الواجهة».. ونقلها نقلات تطويرية متميزة متتابعة.. فسقط «المراهنون» وعلت «الجزيرة»..
* حقاً... «الجزيرة تكفيك»..!