وكأي شيء وقع على هذه الأرض بكامل وزنه وثباته ودوره وحكمته وقعتُ أنا.
بكل ثقلي وما كتب لي وعليّ وما يمر بي.
أوكل الله أحلامي وأيامي ولا أبالي.
تقوقعت على ذاتي ولم أنتبه لحياتي.
عندما يفقد الإنسان جُل مشاعره في أمر فإنه لا يعود كما كان بل يعود لمجرد العودة أو حتى يكمل ما يمكن إكماله.
تحتاج نفسه لشيء يأخذها أخذ الهواء إلى كل شيء تحتاجه.
تحلق في جوف الليل راجية النهار.
كل هذا بثقلها الذي وجدت به حتى تطير.
لكن عندما تحب..
فإنها تركب الريح دون أن تشعر.
وتبكي ضحكاً دون أن تنتبه
وتجتاح نفسها السماء دون تعب.
أين تذهب عندما تمطر عليك الأيام «وابل» من التناقضات..
كأحلام ليست من حقك لكن تُصر على حُلمها.
ومستحيلات تزيد استحالةً من حولك لكن تحاول التمسك بها.
كل أشيائك أو الأشياء التي تعتقد أنها أشياؤك لن تكون لك بقرارك وحدك.
بل بتسليمها لك هي من ذاتها..
لهذا لا ترفع السقف الذي وضع من الأساس فيؤلمك َعُنقك..
«وابل» اكتظت به الأرض من حولي بالتجاهلات وطغت الفوضى على نفسي بما رحبت..
أحياناً يكون الوعي كارثة والانتباه عقاباً على صاحبه.
نحتاج الغشاوة في أمور كثيرة لنكون أكثر تعايشاً.
تعبتُ من أن ألاحظ.!!
طالما قلتُ لك بأنني لستُ بهذه الصعوبة.
تكفيني إنصاف الأشياء وبترها لا يغضبني.
طالما قلتُ لك بأن جُل ما بي لك.
وأن الأمر أمر قلبك فقط..
«وابل أنت» صببت عليّ الثبات صبا وزرعت لي الورد وحرثت من داخلي الشموخ حرثا.
ورفعتني وجمعتني وزممت كل شتاتٍ بي زما..
** **
- شروق العبدان