الفكرة الثقافية لتصل إلى القارئ هي بحاجة إلى مجموعة أفكار، إلى تحدٍ في خلق عبارة مباشرة، أو مواربة، أو مُنتزعة من مكانٍ قصيٍ مجهول أو خفي .. أو عبارة استدعائية هذا حين يكون الأمر متعلقاً بمخاطبة الجماهير بما هو عاديّ وظاهر ولكن كل هذه الأساليب الكتابية أثناء تحريرك لمادة ما ستحتاجها وستضيف عليها أسلوباً تنكُّرياً خفياً تُغلّف الغرابة وقد يستنكره في البدء عدد هم ذاتهم فيما بعد قد يغيرون رأيهم في المُنتهى حين تتجلى لهم الصورة وتتضح الدوافع من وراء هذا الرداء الصحفي الابتكاري.. وقد ظهر هذا في الثقافية بواحد من أهم ملفاتها «قراءة فلسفية في التوابع والزوابع ووادي عبقر» فقد صار للمحررين الثقافيين قرين تمامًا كما للشعراء.. وهنا تحولت الفكرة الثقافية إلى ابتكارية...