«الجزيرة» - طارق العبودي:
لم تكن نجومية الجولات الأربع الماضيات من دوري أبطال آسيا محصورة على الفريق الكروي الهلالي الذي انتزع أولى البطاقات المؤهلة للدور الثاني بكل جدارة واستحقاق بعد أن حصد العلامة الكاملة بـ4 انتصارات و 9 أهداف ولم تهتز شباكه إلا مرة واحدة.. وبالفعل لم يكن الزعيم هو النجم الأبرز بل كانت «القوة الزرقاء blue power» تشاركه وتقاسمه النجومية وأضفت على المدرجات لوحات فنية جمالية بلبسها الموحد وأهازيجها الجميلة وحماسها منذ البداية وحتى النهاية ، الأمر الذي انعكس إيجاباً على أداء الفريق ونتائجه.
القوة الزرقاء وباتفاق الجميع أحدثت تحولاً تاماً في نوعية التشجيع التي كانت تعتمد على الإزعاج والضجيج وقرع الطبول بطريقة غير منظمة ، فأصبحت الآن بوجود هذه القوة مصدر جذب وإمتاع حيث الأهازيج والصفقات الموحدة بصبغة عالمية منظمة ومرتبة ، وعمل أقل مايقال عنه إنه مدروس يُطرب المتابعين ويُجبر اللاعبين على تقديم كل مالديهم طيلة وقت المباريات.
باختصار.. القوة الزرقاء بحضورها الطاغي وجمالية أداء أعضائها ومثاليتهم خطفت النجومية المطلقة وقادت زعيمها للتألق والإبداع.