تعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة فعّالـة لجذب انتباه العالم لقضايا حقوق المرأة، حيث إن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصًا من قِبل النساء، ساعد في دعم قضايا المرأة وحقوقها وجعلها من أهم القضايا التي تحظى باهتمام وسائل الإعلام وذلك عند إصدار السياسات، يمكن الاعتراف بدور التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال الجديدة كأداة رئيسة لدعم وتمكين المرأة في المجتمع.
يركّز دور التطور التكنولوجي والاتصالات الجديدة على توفير فرص واسعة لقطاع الإعلام لاستخدام الوسائل المتطورة والأدوات الجديدة في تبادل المعلومات والتواصل معها وبسرعة كبيرة مما يرفع مكانتها في المجتمع.
تمكنت العديد من شبكات ومنظمات المجتمع المدني النسائية من دعم المرأة بسبب زيادة مهاراتها في عدة مجالات مثل : الاتصال وإجراء البحوث والتعرف على النهج المتبع في المؤسسات النسائية في أماكن مختلفة، ومواكبة التطورات من خلال الاستفادة والتقنيات المتقدمة والتكنولوجيا والوصول إلى المعلومات التي تهمهن، بالإضافة إلى الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل الدعم للعديد من المنظمات والشبكات النسائية وزيادة تأثيرها، كما أسهمت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز الاستخدام الاجتماعي لوسائل الإعلام التقليدية، حيث سهلت الوصول إلى وسائل مثل الراديو، واستفادة المرأة من البرامج الإذاعية.
تقارب التقنيات الحديثة والتقليدية في الحصول على استجابة أكبر والاستفادة من الآخرين وتعكس صورة المرأة في وسائل الإعلام وفي المجتمع وتقدم تعريفًا بناءً، كما أسهمت المرأة في خلق الابتكارات والوسائل البديلة للتعبير عن الذات وتطوير هذه الوسائل والسماح للجماهير بالوصول إليها والتفاعل معها، كما حاولت المرأة الاستفادة من وسائل الاتصال البديلة بمساعدة الشركات الإعلامية الحديثة والتقليدية من خلال استخدام المواد المطبوعة والأفلام ومقاطع الفيديو لتقديم محتوى مميز، بالإضافة إلى هذه المساهمات، ظهرت العديد من الخدمات والجمعيات النسائية، وظهرت منظمات نسائية في العقدين الماضيين تركز على عمل المرأة في وسائل الإعلام البديلة، كما ظهرت دور النشر النسائية لتسليط الضوء على دور وإنجازات المرأة، والمرأة السعودية اليوم قطعت شوطًا كبيرًا في كل المجالات وعلى جميع الأصعدة في تحقيق ذاتها وطموحاتها فهي تسير بخطى واسعة نحو المستقبل نحو آفاق واسعة وفقًا لرؤية المملكة الطموحة 2030 .
كما أثبتت المرأة السعودية أن لها دورًا رياديًا في بناء النهضة، من خلال مشاركة مستدامة، كونها شريكًا أساسيًا في بناء وتعزيز قدرات الوطن وتحقيق التنمية بجميع أشكالها.
كما أن المرأة السعودية قطعت مسافات معتبرة للوصول إلى المشاركة الكاملة في التنمية، ولاسيما في الصحة والتعليم والإعلام، وما زال أمامها اجتياز مسافات لتحقيق مشاركة أوسع في المجتمع وصنع القرار، والمرأة السعودية تملك الرغبة والكفاءة والهمة لتحقيق مستهدفات الرؤية بحلول عام 2030م، مستدلة بكلمات عراب الرؤية سمو سيدي ولي العهد بأن: «لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دومًا إلى الأمام».
** **
@salmanaleed
Salman201001@hotmail.com