«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
تُشكل «جدة» مقصدًا سياحيًا نوعيًا بامتياز على مدار العام؛ نظير المقومات السياحية المتكاملة التي تمتلكها عروس البحر الأحمر عن غيرها من المدن السعودية، أو مقارنة بالوجهات السياحية على مستوى المنطقة، إلا أن لها طبيعة مُختلفة كُليًا خلال شهر رمضان المبارك، حيث تُعد - بالنسبة للمعتمرين - وجهة سياحية وتسويقية مميزة، بعد أدائهم لمناسك العمرة.
يتعرف المعتمرون والزوار على الأجواء السياحية الرمضانية الفريدة لمدينة جدة، التي تُمثل لهم روح التعددية الثقافية وهي مزيج مثالي بين التقاليد العريقة والعادات المعاصرة، ويمكن لضيوف المدينة العودة بالزمن إلى الماضي وهم يكتشفون تراث الحجاز.
وتفعلت السياحة في جدة خلال شهر رمضان مع بدء تطبيق السعودية لنظام التأشيرة السياحية الإلكترونية، التي تُمكن السياح من استخدامها للأنشطة السياحية والعمرة معًا، وهو ما ساعد المعتمرين من جميع دول العالم، خاصة القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، على الاستفادة من تواجدهم في المملكة، والاستمتاع بالأجواء السياحية المتنوعة التي تحظى بها مدينة جدة.
ويجد المعتمرون والزوار القادمون من الخارج في «جدة» متنفسًا سياحيًا مثاليًا لهم، في التنقل بين ماضي العادات والتقاليد والحياة العصرية لعروس البحر الأحمر، التي تتميز بأجواء رمضانية فريدة ومختلفة، تجعل منها الوجهة المفضلة لهم.
وفي نهار رمضان لا يُسمع في كورنيش جدة إلا صوت أمواج البحر الأحمر التي تضرب على الساحل، ولكن في نفس المكان، حلول موعد الإفطار قبيل أذان المغرب يتجمع السكان بعوائلهم وأبنائهم لتناول إفطارهم والاستمتاع بالأجواء الرمضانية ، ويمتد كورنيش جدة المجدد على مسافة 4كم، وتوجد فيه ساحات لعب للأطفال وميادين، كما تُوفَر فيه خدمة الواي فاي.
ويمثل كورنيش جدة الجانب المعاصر للمدينة، وأصبح في السنوات الأخيرة المكان الرئيسي لفعاليات شهر رمضان المبارك.