تُحاصرني آهاتُ الثَكالى..
وجوعُ الأطفالِ في نيسان..
وفي كُلِ مكان..
***
من صَبرا..
إلى غَزةَ أو البصرَة..
في الشامِ..
في فلسطين..
في السودان..
في نيكاراغوى..
في خاركوفَ أو كييف..
في البرازيل..
أو في أمريكا..
***
لأن الجوعَ واحدٌ..
هو الجوعُ..
هو الذي قد يفعلُ فينا أكثر..
هو حبلُ الفقرِ الممتدِ..
يلتفُ حولَ الأعناق..
بلا عدالةٍ أو هويةٍ..
***
قد يُشهر سيفهُ..
ذاتَ مساءٍ..
أو ذاتَ صباحٍ..
في وجهِ الظلمِ المُتكلسِ..
المتسمِ بكلِ صورِ الجَشعِ والغَباء..
***
آن لهذا الجوعِ الجائرِ..
الوحشِ المفترسِ..
المتنقلِ بين صفوفِ الأطفالِ..
والمدنِ والأحياءِ أن يتوقف..
***
هذا الجوعُ الكافرُ..
آن لهُ أن يَختفي..
من أرضِنا..
من هَوائنِا وسَمائنا..
آن لهذا الوحشِ..
أن يَتقَهقرَ ويَختفِيَ..
من عالمنا..
***
كَي يحتضرَ الموتُ أمامَ الموتِ..
في حضرةِ الجوعِ..
في ظلِ غيابِ الإحساسِ..
في ظلِ جنونِ الحربِ..
***
لِيختفيَ الألم..
من عالمٍ حُرٍ..
يَحيا دونَ فقرٍ..
دونَ الموتِ جوعاً..
على رصيف الجَشعِ البليدِ..
دون آهاتِ أوجاعِ شعوبٍ...
باتت تئن..
تحتَ مطرقةِ الحربِ والفقر.