أوصاف الفارس
أنا آسف كلمة تمتص غضب من أمامك وتجعله أكثر تقبلاً لاعتذارك، وتدل على شجاعتك واعترافك بما فعلت ودليل على أنك تود عودة العلاقات وبقاء الود.
نقع في الكثير من الأحيان في مواقف كثيرة من الممكن أن تجعلنا نخسر علاقات مهمة وأشخاصاً نُحبهم جداً، مواقف تجعلنا نؤذي العديد من الأشخاص الذين نهتم بهم عن قصد أو بدون قصد, في البداية تنتج هذه المواقف عن سوء تفاهم ليس إلا أو مشكلة بسيطة بين الطرفين سواء كانوا زوجين أو أصدقاء أو حتى أفراداً من العائلة أو زملاء في العمل, ولكن إذا تمكنت من معرفة كيفية الاعتذار بالطريقة المناسبة، فإن الأحداث التي كانت من الممكن أن تكون هادمة للعلاقة يمكن أن تتحول إلى تجارب بناءة، تعيد بناء العلاقة بشكل أجمل, نعم إنه الحل الأمثل لعودة العلاقات مرة أخرى «فن الاعتذار»، فمن يمتلك هذه الثقافة يستطيع كسب القلوب في كل وقت، ويعطي انطباعاً على أنه يهتم بالحفاظ على الود بينه وبين الآخرين ويُحاول جاهداً عدم خسارة الأشخاص الذين يهتم لأمرهم. لماذا يقوم الكثيرون بحرمان أنفسهم من الطاقة الإيجابية الرائعة التي تنتج عن الاعتذار, ويحملون فوق أكتافهم أعباء لا مبرر لها لرفض الاعتذار ويعتبرون أنه ينتقص من كرامتهم ويقلل من شأنهم؟
إنه يعتبر دليلاً على القوة والثقة بالنفس, وقيمة عالية من قيم الإنسان المتحضر الذي يسمو بأخلاقه ويترفع عن التعالي والتكبر وليس مؤشراً على الضعف كما يظن البعض لذا يتجنبونه, فالقوي حقاً هو من يقتنع أنه ليس كاملاً فلا أحد منا كامل، وهو الذي يسعى دائماً ليكون أفضل ويتعلم من أخطائه, الاعتذار ليس صعباً ,فنحن بشر نرتكب الأخطاء ولكن لكي نتجاوز هذه الأخطاء يجب أن نعتذر ونصلح ما نفسده. فليس الاعتذار أمراً معيباً أو يقلل من شأن صاحبه، بل هو دوماً وسيلة للبدء من جديد.
لذلك فإذا بادر أحدهم بالاعتذار فعلينا أيضاً في المقابل المسامحة وأن نقدر له فعل ذلك .