سنوات من الدراسة والاجتهاد والمواظبة يتحملها الكثير ممن يبحثون عن المستقبل, أمنية أن يكون لهم موقع اجتماعي بارز في مجتمعاتهم وتنتشر أسماؤهم في ساحات العلم والمعرفة.كل الأماني على أمل تخريج علماء ومفكرين وكل ما هو مفيد لمجتمعه. بعد هذا الأمل وللأسف تعثرت خطوات من كان حلماً لنا وبشرى نفخر بها في المنافسة على التقدم في العلم وإنتاج الطاقة الذهنية لاكتشاف ما يحتاجه المجتمع العربي.
كثير من الدول المتقدمة تعتمد على علمائها وشبابها المجتهد في العلم وذلك حتى تواصل الإنجاز لكتابة التاريخ والحفاظ على مركزها العلمي المثمر واكتشاف مالا تتوقعه البشرية. إن المتابع لأحوال التعليم في المجتمعات العربية قد يتألم عند مشاهدته للمستويات الأخيرة لطلبة العلم وذلك لضعف التشجيع والتوجيه وحثهم على استمرارية العلم والبحث عن النجاح لخدمة أوطانهم.
من أسباب ضعف هذا المستوى يعود أولاً لمربي الأجيال المعلم فهو يحمل رسالة توجيه في التربية والتعليم فهو الأساس في الأخلاق والعلم والثقافة فالبعض منهم همشوا المهنية التعليمية واتجهوا لمواقع التواصل الاجتماعي وذلك للبحث عن الشهرة بعمل إعلانات ترويجية مضحكة منها منتجات الألبان وألعاب الأطفال. هذه من التأثيرات الفكرية في مجتمعاتنا العربية فلابد من دراسة التدهور الفكري والحد من انتشار هذه الظاهرة ومعرفة أسباب هذه المشكلة والبحث عن الحلول حتى لا يفقد شبابنا سنوات الأمل وتختفي منارة العلم ويضيع مستقبل المعرفة.
** **
- زايد المرشد