حاورها - ماجد البريكان:
أكدت بسمة عبدالعزيز الميمان أن دول الخليج العربي تمتلك مقومات سياحية فريدة، تجعلها من أهم دول المنطقة جذبًا للسياح، موضحة أن اعتماد تلك الدول على دخل النفط، لم يثنها عن الاهتمام بالسياحة كقطاع دخل قومي لا يُستهان به في إنعاش اقتصاداتها. وتحدثت الميمان عن علاقة المملكة بمنظمة السياحة العالمية، وآلية استثمار هذه العلاقة في تعزيز قطاع السياحة في السعودية، موضحة أن المملكة تلقي بثقلها في قطاع السياحة، لتحقيق تطلعاتها الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط وفق توصيات رؤية 2030.
وكشفت الميمان في حوار مطول معها، عن ترتيب السعودية بين دول الشرق الأوسط من جانب التألق السياحي، وقالت إنها تأتي في المرتبة الثانية بعد دول الإمارات العربية، مؤكدة أن الحراك الذي تشهده السعودية في السنوات الأخيرة، أثمر عن قطاع سياحي واعد، يتأهب لاحتلال مكانه بين دول المنطقة... وهنا نص الحوار..
* في البداية حدثينا عن الدور الرئيس للمنظمة وتحديدًا بالشرق الاوسط تجاه جذب السياح؟
- منظمة السياحة العالمية (UNWTO) هي وكالة تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن تعزيز السياحة المسؤولة والمستدامة وجعلها متاحة للجميع عالميًا، وبصفتها المنظمة الدولية الرائدة في مجال السياحة، فهي تروّج للسياحة كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والاستدامة البيئية وتوفر القيادة والدعم للقطاع السياحي.
وتضع المنظمة ضمن أولوياتها التي تطبقها في مختلف الأقاليم الجغرافية ومنطقة الشرق الأوسط وضع السياحة على الخريطة العالمية، والتشديد على قيمتها كمحرك للنمو الاجتماعي والاقتصادي والتنمية، وإدراجها كأولوية في السياسات الوطنية والدولية، والحاجة إلى إيجاد مساحة متكافئة للقطاع من أجل التطور والازدهار، وتحسين القدرة التنافسية للسياحة، وتحسين القدرة التنافسية لأعضاء المنظمة من خلال خلق المعرفة وتبادلها، وتنمية الموارد البشرية وتعزيز التميز في مجالات مثل تخطيط السياسات، والإحصاءات واتجاهات السوق، فضلاً عن تعزيز تنمية السياحة المستدامة.
الحد من الفقر
* وما السياسات والممارسات السياحية التي تركز عليها المنظمة الدولية؟
- تركز المنظمة على تعزيز مساهمة السياحة في الحد من الفقر والتنمية، وتعظيم مساهمة السياحة في الحد من الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال جعل السياحة تعمل كأداة للتنمية، وتعزيز إدراج السياحة في جدول أعمال التنمية. تعزيز المعرفة والتعليم وبناء القدرات، عبر دعم الدول الأعضاء لتقييم ومعالجة احتياجاتها في التعليم والتدريب، فضلاً عن توفير شبكات لخلق المعرفة وتبادلها. وبناء الشراكات عبر الانخراط مع القطاع الخاص، ومنظمات السياحة الإقليمية والمحلية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والمجتمع المدني، ومنظومة الأمم المتحدة لبناء قطاع سياحي أكثر استدامة ومسؤولية وتنافسية.
* ماذا يعني لك كونك المسؤولة الأولى خليجيًا التي تتبوأ هذا المنصب؟، وهل تعد دول الخليج من الدول الجاذبة سياحيًا حاليًا؟
- كوني المسؤولة الأولى خليجيًا، فهو شرف ومسؤولية كبيرة، بالإضافة إلى أني آمل أن أحقق من خلال هذا المنصب حلم كل شابة وامرأة عربية وخليجية في الترقي إلى أعلى المناصب، وهو بمثابة تمكين - ليس فقط لشخصي- ولكن لكل امرأة عربية تتطلع إلى تولي أحد المناصب السياسية المهمة والمشاركة في صناعة القرار الدولي. ولطالما اشتهر الخليج العربي بكونه أحد الأسواق المصدرة للسياحة. ولكن اليوم أصبحت بعض دول الخليج من الدول الجاذبة للسياح من خلال مجموعة متنوعة من المنتجات السياحية، مثل سياحة المعارض والمؤتمرات والفعاليّات الترفيهية والمهرجانات الدولية وقد عزز ذلك توفر وسائل النقل المناسبة، وتنامي حركة الطيران التي تربط بين هذه الدول والأسواق المصدرة.
واتجهت بعض دول الخليج أخيرًا إلى تطوير القطاع السياحي لديها وتنويع مصادر الدخل، وقد تجاوزت جميع التحديات التي واجهتها للنهوض بالقطاع السياحي في المنطقة الخليجية، لكي يكون هذا القطاع إحدى الركائز الداعمة للاقتصادات الوطنية، ومساهمًا كبيرًا في الدخل القومي والتنمية لدول منطقة الخليج العربي.
مطارات وشركات
* وما مقومات دول الخليج السياحية من وجهة نظرك؟
- تمتلك دول الخليج اقتصادات قوية وبنية تحتية متطورة؛ من مطارات وشركات طيران وطرق حديثة وأفخم الفنادق العالمية ومناطق أثرية وسياحية، وفيها ثقافات وممارسات تراثية متنوعة وطبيعة صحراوية ساحرة، خصوصًا للسياح الغربيين، وتكلفة المصاريف تعد معتدلة لو تمت مقارنتها بالدول الأوروبية، وتتميز بطقس جيد ومشمس طوال السنة وشواطئ جميلة، بالإضافة إلى وجود أفضل وأحدث مراكز التسوق في العالم، أما الجانب الترفيهي، فأخذت دول الخليج تنظم مهرجانات شعبية وبطولات دولية للخيول وسباق السيارات، مثل فورمولا 1، بالإضافة إلى الرحلات البحرية والمتاحف والمعارض وغيرها.
* ما رأيك بالحراك السياحي في المملكة؟ وما تصورات المنظمة تجاه المملكة؟
- شهدت المملكة في الآونة الأخيرة العديد من الفعاليّات العالمية التي عملت على تنشيط الحراك السياحي، ووضعتها في بؤرة الاهتمام العالمي بشكل ملحوظ، مما أسهم في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي عبر حزمة من الفعاليّات والأنشطة المتنوعة في المملكة، محققة العديد من المكتسبات والأرقام والمؤشرات المتميزة، حيث تقدم «روح السعودية» الهوية الرسمية للسياحة في السعودية عبر تقويمها حزمًا من الفرص الهائلة للاستمتاع بالفعاليّات النوعية والعالمية لمختلف الفئات والشرائح في أجواء ممتعة وآمنة، كما أن «تقويم الفعاليّات والمواسم» يشير إلى حجم فرص العمل والاستثمار الناجمة عن الحراك السياحي في جميع أنحاء المملكة، والتي تتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويشمل التقويم عددًا من المواسم والفعاليّات من أبرزها: موسم الرياض الذي انطلق 20 أكتوبر الماضي وتضمن أكثر من 370 عرضًا مسرحيًا خليجيًا وعربيًا وأكثر من 76 حفلة غنائية عربية وعالمية، والعديد من الفعاليّات المتميزة الأخرى، بالإضافة إلى لحظات العلا الذي يمتد من أكتوبر 2021 إلى مارس 2022 ويتخلله شتاء طنطورة، بالإضافة إلى عددٍ من الفعاليّات النوعية والعالمية، ومنها على سبيل المثال الفورمولا 1، والفورمولا إي، ورالي داكار، وكأس السوبر الإسباني.
السياحة العالمية
* هل نتحدث عن علاقة المنظمة بالمملكة وكيفية استثمار هذه العلاقة في تعزيز القطاع في السعودية؟
- العلاقة بين منظمة السياحة العالمية والمملكة هي علاقة وطيدة، تقوم على التفاعل والتعاون المشترك حيث تدعم المنظمة وبقوة الجهود التي تبذلها المملكة لتطوير القطاع السياحي والنهوض به، كما تعمل المملكة مع شركائها في المنظمة على تطوير قطاع قوي، يستند إلى مبادئ الاستدامة والفرص للجميع، في كل الإقليم وفي سائر أنحاء العالم. وأذكر في هذا الصدد على سبيل المثال - لا الحصر- بعض مجالات التعاون بين المنظمة والمملكة، منها أنه تم افتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط للمنظمة بالرياض في مايو من العام الماضي، والمكتب الإقليمي الجديد للمنظمة، تزامنًا مع استضافة المملكة لاجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط، (وكانت المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة اجتماع مؤسسي للمنظمة)، سيشمل المكتب الإقليمي عددًا من المشروعات والمنتجات السياحية، من بينها مبادرة «أفضل القرى السياحية لمنظمة السياحة العالمية»، التي تم إطلاقها، من الشرق الأوسط والرياض تحديدًا، لأول مرة بمناسبة افتتاح المكتب الإقليمي، وهي مبادرة تستهدف جميع الأقاليم في العالم. وتستضيف المملكة اجتماع المجلس التنفيذي في دورته 116 التي ستنعقد في الفترة من 7 إلى 8 يونيو المقبل، كما تستضيف يوم السياحة العالمي في عام 2023 ، تحت شعار «السياحة والاستثمارات الخضراء».
* كيف يمكن لكم تعزيز السياحة في دول الشرق الاوسط؟
- في ظل جائحة كورونا، يجب التشديد على تنفيذ التدابير الوقائية لتطمين السياح، ومواصلة إدخال سياسات لدعم المؤسسات ذات الصلة بالسياحة، وخصوصًا الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، للتغلب على الصعوبات خلال الفترة التي تعود فيها الصناعة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة، وهو ما تقوم به المنظمة من خلال تشجيع الشركات الناشئة على تقديم حلول ابتكارية من خلال المسابقات التي تنظمها في هذا الصدد، بهدف زيادة التدفق والجذب السياحي.
كما يجب تحسين البنية التحتية وتحسين مستويات الخدمة، بالإضافة إلى ذلك، جذبت أشكال من السياحة مثل السياحة العلاجية والسياحة الترفيهية الساحلية مزيدًا من الاهتمام، وفي هذا الصدد تقدم المنظمة حزمًا من برامج الدعم الفني في مجالات متعددة، لتحسين وتطوير مستوى الخدمات التي تقدم للسائحين ورفع كفاءة العنصر البشري. وفي أعقاب الجائحة، أطلقت دول المنطقة معارض خارجية مختلفة وجولات عبر الإنترنت، وطرقًا أخرى للتعريف بالآثار الثقافية المحلية والمعالم السياحية، ووضع الأساس لجذب السياح لزيارتها في المستقبل.
ويجب ألا ننسى أن المملكة أسست صندوقًا لتنمية القطاع السياحي، يطلق أدوات للاستثمار في الأسهم والديون، لتطوير قطاع السياحة، بالتعاون مع البنوك الخاصة والاستثمارية لزيادة الجهود لتطوير 38 نقطة جذب والترويج لها.
ترتيب الدول
* ما الدول في الشرق الاوسط الأكثر جذبًا للسياحة حاليًا وهل بالإمكان ترتيبها؟
- وفقًا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية، يمكن القول إن دول الشرق الأوسط الأكثر جذبًا للسائحين هي بالترتيب دولة الإمارات العربية المتحدة، والسعودية ومصر والأردن وسلطنة عمان.
* مدينة «العلا» تعد من أبرز المدن الأكثر زيارة لعدد السياح من داخل المملكة وخارجها؟ كمنظمة معنية بالشرق الأوسط هل يتم تعزيز ذلك من قبلكم باستقطاب السياح لها؟
- أطلقت منظمة السياحة العالمية مسمى «إطار العلا لتنمية المجتمع الشاملة من خلال السياحة» على الإطار العام في كتاب ممارسات وإطار التنمية السياحية الشاملة للمجتمعات المحلية.
ويجسد الاعتماد على هذا الإطار دليلاً تنتهجه الدول، لضمان مساهمة السياحة في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة من خلال دعم المجتمعات ذات المقومات السياحية العالية؛ وتحديد مجالات العمل المحتملة والشركاء الرئيسيين الداعمين للتنمية المحلية، إضافة إلـى التقدم نحو السياسات القائمة على الأدلة، التي تعتمد على قياس السياحة المستدامة بما يتماشى والمعايير الدولية؛ واستعراض الممارسات والتجارب المتميزة في القطاع، ونحن سعيدون في المنظمة أن الهيئة الملكية للعلا عضو منتسب في هذه المنظمة الدولية.
وقد جاء هذا الإطلاق كأحد مخرجات اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين، تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، لمواجهة التحديات التي أحدثتها جائحة فيروس «كورونا» ودعم جهود إعادة إحياء قطاع السفر والسياحة واستغلال مقوماته لدفع عجلة الانتعاش الاقتصادي، بعد تداعيات الأزمة؛ وتعزيز إسهامات القطاع في التنمية الشاملة والمستدامة؛ ومواصلة تطوير القطاع كمساهم رئيس وقوي في الاقتصاد العالمي لحجم الفرص الوظيفية الناتجة عنه.
الشرق الأوسط
* ماذا ينقص الشرق الأوسط لاستقطاب السياح بشكل مستمر؟ هل للطقس دور رئيس؟
- الشرق الأوسط يحتاج إلى توفير الطاقة الاستيعابية والبنية التحتية اللازمة لاحتواء التدفقات السياحية بشكل مستمر.
تحقيق مفهوم الاستدامة في المقاصد السياحية، خصوصًا بعد الجائحة، وتطلع فئات كثيرة من السياح إلى المقاصد التي تراعي معايير السلامة الصحية بشكل أكبر. وبالنسبة للطقس، فهو في رأيي يؤدي دورًا إيجابيًا، فاعتدال المناخ طوال العام، بل وسطوع الشمس من العوامل التي تجذب السائح - خصوصًا من نصف الكرة الشمالي - لقضاء عطلته في الشرق الأوسط.
* ما العوامل الرئيسة التي لابد توفرها بالدولة لتكن جاذبة سياحيًا؟
- في المقام الأول، لابد من توفر الأمن، بشكل عام وفي كل تعريفاته، إلى جانب الموقع الجغرافي والمناخ والمقومات الأثرية والتاريخية، والمقومات الاجتماعية والحضارية وسمات الشعب مثل الكرم، وحُسن ضيافة، والترحيب بالسياح، والتكلفة المالية المناسبة، حيث تُعدّ التكلفة المالية من الأمور التي تنال اهتمام السياح، وخصوصًا عندما يتعلّق الأمر بالوجهات السياحيّة البعيدة؛ لأنّها تمثل سببًا لزيادة سعر تذكرة الطيران، بجانب تنوع المنتج السياحي، وتوفّر دول الشرق الأوسط العديد من الأنشطة، التي تساعد على تحقيق الراحة الجسمية، والنفسية من خلال الاستمتاع بقضاء الوقت على الشاطئ، أو القيام برحلة للأماكن التاريخية ومشاهدة الآثار، أو الأماكن الطبيعية، أو ممارسة سياحة المغامرة، أو تذوق الطعام. كما أن السياحة قطاع حساس يتأثر بسهولة بالقطاعات الأخرى في الدولة، ويتغير بحدوث بعض المجريات والأحداث على المستويات السياسية، والإقليمية، والاقتصادية، فهذه التغيرات تخلق بيئةً جاذبةً أو منفرةً لأصحاب رؤوس الأموال الذين يرغبون بالدخول في مجال السياحة كمستثمرين، كما يتذبذب إقبال السياح على السياحة في دولة ما بناءً على ما تُوفّره الدولة من مناخ آمن ومستقر يُشجّع على زيارتها، وضمانات تحمي حقوقهم فيها.
المرشد السياحي
* برأيك المرشد السياحي أصبح له حاجة إلى مرافقة السياح أم أن وسائل التكنولوجيا ألغت دوره؟
- لا مجال للتنافس بين المرشد البشري والمرشد الإلكتروني، بل على العكس، هناك تكامل بينهما، وكل منهما يسد فراغًا مهمًا، فبعض السياح وخصوصا في الأفواج، لابد أن يكون معهم مرشد بشري. والقول إن هذا الجهاز الإلكتروني يهدد عمل المرشدين البشريين قول سطحي، لأن الإنسان يظل له دوره في الإرشاد تمامًا مثل دور الكتاب الدراسي بجانب المدرس، فلا استغناء عن المدرس على الرغم من استخدام الكتاب.
* ما المعايير التي يتم بها اختيار المرشد السياحي؟
- هناك عدة معايير، منها الاهتمام بالتخصص، وفهمه جيدًا، والاطلاع على معالم الدولة ودراستها جيدًا، والاهتمام باللغات وخصوصًا اللغات النادرة، والقراءة الكثيرة والمعلومات العامة، والتدريب فى الأماكن الأثرية، وفن الإلقاء أحد أهم الأدوات لإقناع السائح أو الزائر.
* هل أنت مع تطوير المرشدين السياحيين داخل المملكة بدورات تدريبية وصقلهم من جديد؟
- بالطبع، وذلك من خلال الدورات التدريبية في مجال اللغة والمجال السياحي، وتوعيتهم من خلال برامج توضح كيفية التواصل والتعامل مع السياح.
الترفيه
* أقامت المملكة خلال العامين الماضيين فعاليّات عالمية عدة من أبرزها رالي داكار والفورمولا 1 ووجدت أصداء إيجابية.. برأيك هل الفعاليّات هي عامل جذب للسياح؟
- تعتمد العديد من الدول على تسويق مدنها من خلال نوعية الفعاليّات المتخصصة التي أصبحت من أدوات الجذب السياحي؛ بعد إدراجها على أجندة الترفيه العالمية. وهناك قائمة في المهرجانات العالمية التي يحرص السياح على حضورها والمشاركة فيها.
وتعد هذه الفعاليّات من أدوات الجذب والتثقيف وغرس القيم والشعور بالانتماء الحضاري، وربط الشباب بثقافته الأصيلة وتقاليده العريقة؛ ومن أهم وسائل تنشيط السياحة؛ خلق الوجهات السياحية وربطها بالمواقع التراثية.
وتُسهم المهرجانات في توعية المجتمع وتعزيز الانتماء والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخلق الفرص الاستثمارية والوظيفية المؤقتة والدائمة؛ عوضًا عن دورها المهم في جذب الاستثمارات السياحية، وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة في جميع المحافظات.
** **
- المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية
Majalbrikan