«الجزيرة» - الرياض:
لم يتمالك الفنان الإنسان فايز المالكي نفسه ويحبس دموعه، وهو يتفاعل بصدق مع حالة أحد السودانيين وهو يحكي تفاصيل اللحظات الصعبة التي مرت عليه وعلى أسرته وهو يجد نفسه في العراء دون مأوى ودون غطاء أو كساء أو دواء، بسبب الفيضان الذي غمر قريته الوديعة في ولاية نهر النيل خارج الخرطوم، وذهب بالزرع والضرع والأملاك والأنعام ودمر البيوت. وبالرغم من أنه ليس من سمع كمن رأى ولكن الممثل القدير فايز المالكي، استطاع بمشاعر سعودية إنسانية ترجمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على أرض الواقع من خلال المساعدات العاجلة التي قدمها لعدد كبير من القرى السودانية التي أصابها فيضان النيل بضرر كبير مادياً ومعنوياً. ونقل المالكي عبر نافذة برنامج (إنسان) الذي تبثه القناة السعودية ضمن برامجها الرمضانية للعام 2022، حجم المساعدات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للشعب السوداني، من تقديم معونات مباشرة للمتضررين من الفيضانات في أطراف العاصمة السودانية الخرطوم والذين يعيشون في الريف ويعانون من ويلات كوارث الفيضانات والسيول وقال المالكي(في قرية بولاية نهر النيل خارج الخرطوم قابلنا أهلها بحفاوة لم تكن بغريبة على السودانيين أهل الطيبة والكرم الأصيل، حيث بدأنا بالسؤال عن أحوال القرية وأهلها وعن الفيضان وما خلفه من كوارث فأفصح الأهالي عن لحظات صعبة مرت بهم ، منها غرق محاصيلهم ودمار بيوتهم، فتركوا بيوتهم ونزحوا إلى أطراف بعيد عن القرية ).
ونقل المالكي معاناة أحد الأهالي الذي كان يتفقد ويخدم أهله ويرفع لهم المعينات مستغلاً بصيرته عندما خذلته أبصاره وهو لديه سبعة من المكفوفين ومع ذلك يكون في الخطوط الأولى دعماً وإنقاذاً غرقت مزرعته وعندما كسر الفيضان كانت خدمة مركز الملك سلمان حاضرةً بجسر جوي فيه الخيام وبطاطين الغطاء والمواد الغذائية).
وينقل البرنامج خروج الممثل القدير فايز الذي غالبته دموعه وهو يسمع تفاصيل معاناة أحدهم عبر التسجيل وخرج ليمسح دموعه، حيث بلغ عدد المتضررين 500 ألف متضرر، لكن الرحمة والتعاضد والتكافل مع بعضهم يسندهم، إذ تم تقديم 300 ألف سلة وحقيبة إيوائية وغذائية استفاد منها أكثر من مليون شخص وشملت جميع الولايات في السودان بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليون دولار).