هلال الثبيتي - جدة:
احتضنت جدة التاريخية بحي البلد، في الفترة من 12رمضان إلى 18 رمضان النسخة الثالثة من فعالية «سوق المزارعين» وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة. وتضمن السوق منصات لعرض منتجات المزارعين من المنتجات العضوية والعسل والخضار والورقيات والفواكه، يأتي ذلك دعماً للمزارعين المحليين وزيادة فرص استثمارهم في المنتجات الزراعية إلى جانب تفعيل أنشطة مجتمعية مُصاحبة مثل ركن للأطفال لتعليم أساسيات الزراعة التقليدية، كما تخلل السوق ورشة عمل للتعريف بالزراعه العضوية وتوعية المستفيدين بأهمية المنتجات العضوية, التي أصبحت حاجة مُلحة وهدفاً بيئياً وتنموياً.
وأوضح مدير الثروة النباتية بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس وسيم المحلبدي أن أهم فوائد الزراعة العضوية للمجتمع التقليل من تلوث التربة والماء، وتعزيز التنوع الأحيائي، والمساهمة في توفير الماء وضمان جودته وتقليل المخاطر الصحية للمنتجين والمستهلكين، فضلاً عن تحقيق العدالة والاستدامة البيئية وفوائدها للمستثمرين، والدعم الحكومي، وإجراءات التحول للزراعة العضوية وفرص نمو وتوسع زراعتها في المنطقة ، وعن فوائدها للمستهلكين قال: ضمان توفير غذاء خالٍ من متبقيات المبيدات والأسمدة الكيمائية، والكائنات المعدلة وراثياً، وتوفير منتجات موثقّة وصحية وعالية الجودة، مستعرضاً مبادئها الذي تشمل البيئة، الصحة، العدالة، العناية.
من جانبه أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جارالله الغامدي، أهمية الزراعة العضوية وفوائدها ودورها سواء من حيث تعزيز الإنتاج كنتيجة لتحسين خصوبة التربة، أو التوفير في التكلفة بسبب التقليل من استخدام المدخلات الكيميائية، وترشيد المياه والمحافظة على الصحة النباتية ، فضلاً عن المحافظة على التنوع الأحيائي والبيئي، لافتاً إلى أن الورشة تأتي ضمن سلسلة النشاطات والفعاليات المستمرة التي ينظمها الفرع بهدف ترقية وتطوير القطاع الزراعي بمنطقة مكة المكرمة، مثمناً اهتمام الدولة -أيدها الله- والوزارة بنشاط الزراعة العضوية وتنظيمها ودعمها وتطويرها بهدف الوصول إلى زراعة عضوية مستدامة بالبلاد.