لا تمر مناسبة أو فرصة للقاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، بأبنائه وبناته في مواقع التعليم والعمل والعطاء إلا ويحرص كل الحرص على التعبير عن مدى الاعتزاز والفخر بهم وبما يبذلونه، وينشر روح التفاؤل والأمل لشحذ الهمم وترتيب الأولويات وبذل الطاقات للانطلاق نحو المزيد من العمل والبناء والتأكيد بأن القادم سيكون أجمل رغم كل التحديات.
زيارة سموه مؤخراً لمحافظة المجمعة لحضور حفل تخريج الدفعة الـ13 من طلاب جامعة المجمعة للعام الجامعي 1442-1443هـ، تعد إحدى المناسبات واللقاءات التي لا تعترف بالتحديات والحوادث الراهنة التي أوجبتها أزمة طارئة مستجدة أو جسم تجاوز ظرفاً صحياً فعاد بحمد الله لمحبيه بالصحة والسلامة.
ينطلق سموه محلقاً باتجاه محافظة تبعد عن العاصمة أكثر من مئة وخمسين كيلومتراً، وفي جولة ميدانية على مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة بالمدينة الجامعية بالمجمعة، وبعد عودته من رحلته العلاجية، ليطلع على ما تحقق من تقدم حققته جامعة المجمعة وكوادرها المواطنة في الارتقاء والنهوض بخطط وبرامج الجامعة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من مكانة محلية ودولية، معبراً عن فخره بالنخبة من أبنائه الطلبة، الذين تجاوزوا كل الصعاب، وسهلت لهم الدولة كل المواقع، وأتاحت لهم كل الإمكانات، فأبدعوا فيها ليصلوا إلى هذه اللحظة، متمنياً بأن يكونوا خريجين متمكنين في تخصصاتهم، راجياً لهم الله التوفيق ولقيادتنا الحكيمة دوام العز والتمكين. داعياً الله تعالى بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأن يحفظ الله هذه البلاد، ويديم عليها أمنها وأمانها واستقرارها.
جولة سموه -حفظه الله- تقدّم صورة زاهية باهية متجددة من أسلوب العمل والنهج الذي يسير عليه سموه بتوجيهات قيادتنا الرشيدة - أعزها الله - في العمل ومتابعة المنجزات على أرض الواقع، والاهتمام بالعلم وإجلال العلماء، والحرص على النزول الميداني لمقرات التعليم وحضور ورعاية حفلات التخرّج ومشاركة الطلاب والطالبات الفرحة بهذه المناسبة السعيدة. أسلوب يعدُّ من وصفات قصة النجاح السعودية.
ومن قول سموه في هذه المناسبة: «هذا وطنكم قدموا له ما تستطيعون, فقد قدمتم له وأنتم طلبة, وستواصلون ذلك في أعمالكم -بإذن الله - فوالدكم الملك سلمان ينظر إليكم بعين الاعتزاز, فاستمروا في عملكم وفي عطائكم لأن الوطن يستحق».
وقال أبو بندر في غير هذه المناسبة: «كل يوم تزيد ثقتنا في هذا الوطن، وهذا الوطن كبير بأرضه ورجاله وكل من يعمل في كل موقع، أرجو، إن شاء الله، أن يوفّقوا للخير دائمًا وأن يأخذوا المسيرة الدائمة والناجحة وهذا الأمل فيهم الدائم -بإذن الله - وأقول لهم: مبروك، ونلتقي بكم دائمًا على خير في كل موقع وكل مكان، إن شاء الله».
لأمير المنطقة الذي أكّد لنا بأن «الوطن يستحق» وأن «هذا الوطن كبير بأرضه ورجاله»، نقول هذا بعض من غرسكم الطيب في ظل دعم القيادة، و»نحن الآن نفخر بهذا الوطن وبأبناء هذا الوطن؛ لأننا نباري العالم كله لنصبح من الدول العالمية في المركز الأول - بإذن الله».
حفظ الله وطننا، ووفّق قادته لما فيه الخير والرفعة والسؤدد.