عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
شدد المشاركون في ورشة عمل «صناعة الخطيب المؤثر في الشباب» التي نظمتها جمعية التوعية الوقائية للشباب (شامخ) على أهمية منبر الجمعة في إيصال الرسائل التوعوية للشباب في جانبيها الفكري والسلوكي، مؤكدين على أهمية الاستفادة من 15 ألف خطيب على مستوى المملكة في تحقيق ما من شأنه صلاح شبابنا، ومشددين في الوقت ذاته على أهمية تدريب الخطباء على مهارات الإلقاء وأساليب التشويق في صنع القالب التوعوي الذي يتلاءم مع هذه الفئة العمرية.
وقدم المشاركون في الورشة من مسؤولين وخبراء ومستشارين وخطباء ومختصين شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على جهودها الكبيرة وبرامج التطوير التي تنتهجها، داعين إلى ضرورة إيجاد منصة وطنية موحدة تزود بالأرقام والإحصاءات والدراسات والمعلومات الوافية عن المواضيع المناسبة لدعم خطيب الجمعة بما يضمن إيصال الرسالة التوعوية بصورة صحيحة ويسهم في توفير وقت وجهد الخطيب.
وطالب المشاركون بضرورة إجراء الدراسات لمعرفة الفجوات بين الخطيب والمتلقي لكي تتجه الخطبة لسد هذه الفجوة وبالتالي الوصول لحل القضايا المتعلقة بالمتلقي من خلال توفير باقة مهارات المنبر وخصوصية الخطبة وباقة جدارات الخطيب.
وأكد المشاركون أهمية الدراسات النوعية التي تركز على العلاقة بين الخطيب والشباب مؤكدين أهمية التكامل في إعداد المحتوى التدريبي بين الجمعيات ومراكز الدراسات ومعهد الأئمة والخطباء والشباب، مشددين على أهمية التكامل بين الجمعية ووزارات الشؤون الإسلامية والإعلام والثقافة والتعليم لتكون الرسالة موحده وتحقق أهدافها السامية.
فيما رحب المشاركون بمقترح تبني جمعية التوعية الوقائية للشباب بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية مسابقة الخطيب المؤثر في الشباب على أن يتم وضع المعايير الخاصة بالمسابقة والشروط اللازمة في ورش عمل تختص بها.
وكانت أعمال الورشة قد انطلقت بكلمة لرئيس مجلس إدارة جمعية التوعية الوقائية للشباب شامخ الأستاذ حمد بن مشخص العتيبي أكد فيها أن تنظيم الورشة يأتي إيماناً من «شامخ» بأهمية منابر الجمعة في توعية وتثقيف الشباب وتعزيز القيم الدينية والوطنية والمجتمعية ضمن مبادرة صناعة الخطيب المؤثر في الشباب، مشدداً على أهمية تبادل التجارب وطرح الأفكار والرؤى للوصول إلى إعداد برنامج يساعد خطباء الجوامع في التعامل مع القضايا الشبابية.
وأثنى العتيبي على جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في معهد الأئمة والخطباء وما يقومون به من جهود لتفعيل دور منابر الجمعة، متطلعاً لعمل تكاملي بين الجهات التي تعنى بالشباب والمعهد لتحقيق ما من شأنه الحفاظ على الشباب الذين يعدون الثروة الحقيقية للوطن مما ينعكس إيجاباً على نهضتنا التنموية والثقافية والفكرية.
وأشار العتيبي إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز القيم الدينية والوطنية لدى الشباب والاستفادة من منابر الجمعة في تحصين الشباب فكرياً وسلوكياً للخروج بتوصيات تسهم في صناعة الخطيب المؤثر إيجابياً في الشباب.
بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالله بن دغيليب المرزوقي المدير العام لوقف الحزم الخيري كلمة أكد فيها أهمية مثل هذه الورش التي تسهم في صلاح الشباب وتعزز من قيمهم الإسلامية والمجتمعية والوطنية، ومنوهاً بما يجده الشباب من اهتمام كبير من قبل قيادتنا الرشيدة حفظها الله، ودور الجهات الرسمية في احتواء الشباب وتحصينهم من المخاطر الفكرية والسلوكية.
عقب ذلك قدم الدكتور عبدالرحمن بن يحيى القحطاني العضو المؤسس بجمعية شامخ عرضاً مرئياً استعرض من خلاله أبرز القضايا الشبابية وأفضل الممارسات لتطوير مهارات الخطباء وتوصيات لزيادة فاعلية خطبة الجمعة، تلاه ورقة عمل أهمية تطوير الجانب التدريبي للأستاذ عبدان العبدان ثم كلمة للدكتور محمد بن عبدالرحمن القحيز أمين عام لجنة شباب منطقة الرياض - الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب شدد فيها على أهمية عمل الدراسات والاستفتاءات من قبل المراكز البحثية لمعرفة ما يحتاجه الشباب والعمل مع الجهات المعنية لتوفير هذه المتطلبات.
ثلاه مداخلات للدكتور محمد بن عبدالله النايل عضو مجلس إدارة جمعية شامخ والدكتور صالح الدقلة الزهراني والدكتور عبدالله العباسي والدكتور عبدالمحسن الحارثي والأستاذ عبدالرحمن الحسيني والأستاذ عبدالسلام البلوي والأستاذ نايف الحربي عضو مجلس إدارة جمعية شامخ تناولت أهمية منبر الجمعة ودوره في توعية المجتمع بشكل عام والشباب على وجه الخصوص وما يحتاجه خطيب الجمعة والمتلقي لكي تصل الرسالة التوعوية للشباب.