لبس المرأة رموشًا.. ورسمها حاجبها بالكحل
* في حفل الزفاف تقوم المرأة بلبس رموش لعينيها، وكذلك ترسم على الحاجب بالكحل، فهل هذا جائز؟
- لبس الرموش التي يُظن أنها طبيعية وهي في الحقيقة صناعية هذا حكمه حكم وصل الشعر فلا يجوز، و"لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الواصلة والمستوصلة" [البخاري: 5936]، نسأل الله العافية، وكذا رسم الحاجب بالكحل يدل على أن شعره وفير لمن يراه من بعيد، وهذا فيه نوع غش وتدليس وإن لم يكن كالوصل، فينبغي اجتنابه، وعلى كل حال الرموش الصناعية التي تركب على الرموش الطبيعية هذا وصل بلا شك، فيجب اجتنابه.
* * *
اشتراط الولي أن تكمل موليته الدراسة ثم تتوظف.. والتزام الزوج بذلك
* ما حكم اشتراط ولي المرأة عند العقد أن تُكمل المرأة دراستها ثم تتوظف بعد ذلك؟ وهل يلزم الزوج أن يفي بهذا الشرط؟
- الأصل أن التي تشترط هي المرأة؛ لأن المصلحة تعود إليها، وإذا تكلم أبوها واشترط على لسانها والتزم الزوج فإنه يجب عليه الوفاء إذا كان الشرط لا إشكالَ شرعيًّا فيه ولا يُخل بحقوقه، فعليه أن يلتزم به، فـ"المسلمون على شروطهم" [أبو داود: 3594]، و"أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج" [البخاري: 2721]، فيلزمه أن تُكمل دراستها إذا كانت دراستها لا يترتب عليها محظور، ويلزمه أن تتوظف، فيلتزم لها بذلك بعد أن التزم لها بالعقد أن تتوظف إذا لم تكن وظيفتها تعرِّضها للرجال والامتهان أو ما لا يقبله الزوج فيما بعد ذلك، لكن يلزمه أن يفي في الجملة.
* * *
كيفية تصرف التائب من نشر المقاطع والصور المحرمة
* كنتُ أنظر إلى المقاطع والصور المحرمة وأنشرها بشكل كبير بين الأصدقاء. أنا الآن تائب من ذلك كله، لكن كيف أفعل في المقاطع والصور التي أرسلتها للناس؟
- أولًا: كونك تنظر إلى هذه المقاطع والصور المحرمة تأثم بذلك، ونشرها أشد؛ لأنه يكون عليك وزرها ووزر من نظر إليها بسببك، لكن إذا تبت فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقد تُبدَّل هذه السيئات حسنات كما قال -جل وعلا-: {إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70]، والذنوب المتعدية هذه لا بد فيها من البيان، ولا بد من إخبار من أضللته أو تسببت في ارتكابه المعصية أنك تبتَ من ذلك، وأنك تُحَرِّج على من ينظر إليها بعد ذلك، وتبرأ منها، وتطلب منهم أن يمسحوها من آلاتهم، وما عدا ذلك فليس إليك فأنت لا تستطيع أن تلزم الناس، لكن البيان كافٍ.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-