حان الوقت فعلاً لتسطع نور شمس الخدمة الاجتماعية للجميع حان الوقت لينقشع الظلام الدامس عن أعين الجميع ليرى العالم أجمع من هو الأخصائي الاجتماعي ومدى الحاجة الماسة لوجوده وأنه فعلاً عضو فعَّال وركن أساسي في العملية العلاجية وأنه يعد حجر الزاوية الذي يتكئ عليه كل من العميل طالب الخدمة والفريق المعالج عندما يقف كل فرد منهم حائراً أمام مشكلة عويصة هي في الواقع لا تحتاج إلى مشرط جراح ولكنها تحتاج لآذان صاغية تسمعها وتأخذ بيدها لبر الأمان وتعمل على توجيهها الوجهة السليمة الصحيحة، من هنا تبدأ حاجة المجتمعات للخدمة الاجتماعية وللأخصائي الاجتماعي، فهي تقر وتعترف بأهمية وجوده وأنه فعلاً هذا هو وقته الذي يوجد فيه وبمكانه الصحيح اعترافاً منهم بدوره بالكيفية لا بالكمية، كيف لا ونحن نرى أن منظمة الصحة العالمية لم تغفل دور الإخصائي الاجتماعي أثناء موجة كورونا -19، بل بالعكس أوصت بأهمية وجوده وأنه -أي الأخصائي الاجتماعي - ضروري لخدمة المجتمع، كيف لا وهو من كان في الصف الأول وحلقة الوصل بين المرضى وذويهم من المحاجر إلى قلوبهم لطمأنتهم والأخذ بيدهم ومواساتهم، فهو يسير جنبًا إلى جنب مع الذين يعانون ظروفاً تعيقهم عن التكيّف مع واقعهم كالمرض والإعاقة والفقر وسوء المعاملة والتمييز والاعتداء بكل أنواعه، فمجال الخدمة الاجتماعية واسع يقوم على ثلاثة أدوار رئيسية دور وقائي وتنموي وعلاجي.
عندما يحين وقته لا يحتاج إلى توجيه أو إنذار وإنما يكون في مكانه الصحيحن فعطاؤه سيكون بقدر الاحتياج وأن هذا هو الواجب، نحن نشعر كأخصائيين اجتماعيين أننا فعلاً فعَّالون في كل مكان نكون فيه يميزنا عملنا الجماعي ونبذنا للعمل الفردي، إيماننا بروح الفريق هو سبب نجاحنا، نشعر بالفخر عندما نسلّط الضوء على عملنا حتى يرى النور والنجاح.
** **
- أخصائي أول اجتماعي